فيضانات «تل تمر» الرجال الحقيقيون والدولة الغائبة..
تغيب الدولة فيحضر المتفانون الحقيقيون الذين ما زال تواجد أمثالهم هو الفاصل في أوقات المآزق والكوارث التي قد يتعرض لها المجتمع بين الحين والآخر.
تغيب الدولة فيحضر المتفانون الحقيقيون الذين ما زال تواجد أمثالهم هو الفاصل في أوقات المآزق والكوارث التي قد يتعرض لها المجتمع بين الحين والآخر.
كل مدينة وبلدة في العالم أساس رقيها النظافة والخدمات بأشكالها كافة. للأسف إلا بلدتنا: بلدة أبو راسين الوقعة في الشمال الشرقي من ناحية تل تمر، ويبلغ عدد سكان هذه البلدة (5000) نسمة. عندما تدخل هذه البلدة للوهلة الأولى تظن نفسك كأنك في إحدى قرى قندهار أو هلمند في أفغانستان، إلا أنها وبكل تأكيد ضمن جغرافية الوطن الأم سورية .
ألقت الرفيقة إيمان أحمد دياب مداخلة الوحدات النقابية بتل تمر – محافظة الحسكة في مؤتمر نقابة المعلمين في المحافظة جاء فيها..
«ينعقد مؤتمرنا السنوي هذا في ظروف استثنائية على الصعد كافة حيث تتعرض المنطقة عموماً ووطننا الحبيب سورية خصوصاً لأشرس هجمة امبريالية أمريكية صهيونية تحاول فرض هيمنتها على شعوب العالم عامة، وشعوب المنطقة خاصةً، ولا يخفى على أحد أن سورية كانت ومازالت ضد المشاريع الاستعمارية، وعلى رأسها المشروع الأمريكي الصهيوني، ومواجهته لن تكون إلا بالتزام خيار المقاومة الشاملة، وذلك عبر الوحدة الوطنية، والاعتماد على الداخل وتقويته، والالتفاف حول الجماهير الشعبية ودعم مصالحها، لأن الرهان سيكون عليها في الدفاع عن الوطن والسيادة الوطنية.
ننشر أدناه عريضة من أصحاب المحلات في بلدة تل تمر تحمل 180 توقّيعاً شخصياً, ممن وقعوا ضحية أحد النماذج السيئة من الموظفين الذين يذكرون بجباة الضرائب أيام الحكم العثماني, ويتصرف كأنه يعمل في دولة لا مكان فيها للقانون وأدب التعامل, والعريضة عبارة عن شكوى موجهة إلى محافظ الحسكة على سلوك هذا الموظف, آملين ردع هذه النماذج المقيتة, وتنظيف دوائر الدولة من رجس الفساد والبيروقراطية والروتين! وفيما يلي نص المعروض:
على ضفاف الخابور، وفي بلدة تل تمر، التقت قاسيون الرفيق يوخنا يوخنا ( الشماس).. وهو أحد الشيوعيين القدامى..
الرفيق المحترم يوخنا حبذا لو تحدثنا كيف أصبحت شيوعياً..
تتكرر مشكلة الحصول على مادة المازوت في أغلب المناطق السورية وتتزايد أعباء المواطنين مع قدوم الشتاء، ورغم ان المواطنين يقومون بما عليهم للحصول على مادة الدفء إلا ان النتيجة واحدة فقد سجل المواطنون في بلدة تلتمر وريفها المحيط في البلدية للحصول على مادة المازوت أصولاً، وقامت بلدية تل تمر باستلام دفاتر العائلة من الأهالي والبالغة
بعد محاولاته المحمومة ومعاركه المتواصلة للسيطرة على البلدة قبل أشهر دون نتائج فعلية، عاد تنظيم «داعش» الإرهابي ليطل برأسه في قرية تل تمر، التابعة للريف الغربي من محافظة الحسكة في الشمال السوري، بثلاثة انفجارات هزت أرجاء البلدة مساء الخميس الماضي 10/12/2015.
تشهد بلدة تل تمر والقرى المحيطة بها في محافظة الحسكة، منذ أيام هجمات متتالية من قبل تنظيم ما يسمى بـ «داعش»، وفي هذا السياق كانت داعش ومنذ صباح الاثنين الفائت قد اعتدت على سكان العديد من القرى كتلّ هرمز، وتل شاميران، وتل طويل، وحرقت بعض المنازل، وبعض الكنائس، وخطفت العشرات منهم، و قدرت بعض المصادر عدد المخطوفين حينها بمائة مواطن، في حين ارتفع العدد الى ما يقارب 280 مواطن حسب آخر الإحصائيات.