مداخلة الرفيقة إيمان ذياب في مؤتمر شعبة نقابة المعلمين لريف الحسكة: توفير الحصانة للمعلمين، لحمايتهم ممن ليس لهم علاقة بالعملية التربوية

«ينعقد مؤتمرنا السنوي هذا في ظروف استثنائية على الصعد كافة حيث تتعرض المنطقة عموماً ووطننا الحبيب سورية خصوصاً لأشرس هجمة امبريالية أمريكية صهيونية تحاول فرض هيمنتها على شعوب العالم عامة، وشعوب المنطقة خاصةً، ولا يخفى على أحد أن سورية كانت ومازالت ضد المشاريع الاستعمارية، وعلى رأسها المشروع الأمريكي الصهيوني، ومواجهته لن تكون إلا بالتزام خيار المقاومة الشاملة، وذلك عبر الوحدة الوطنية، والاعتماد على الداخل وتقويته، والالتفاف حول الجماهير الشعبية ودعم مصالحها، لأن الرهان سيكون عليها في الدفاع عن الوطن والسيادة الوطنية.

أيتها الزميلات أيها الزملاء :

ورد في التقرير السياسي المقدم الى مؤتمرنا، أن شعار المؤتمر التاسع هو: «المعلمون رسل حضارة ومشاعل نور في مواجهة التجزئة والتخلف والجهل»، فإذا كانت النظرة الى دور المعلمين كرسل للحضارة، وحتى يتمكنوا من لعب دورهم المناط بهم في المجتمع، وكلنا يعرف ما يعانونه من شظف العيش ومرارة أعباء الحياة، ما يجعلهم غير قادرين على مواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة، دون التأثير على عطائهم لأبنائهم التلاميذ، هنا تأتي أهمية رفع المستوى المعيشي، وتحسين الخدمات التي تقدمها نقابة المعلمين لأعضائها، وإيلاء اهتمام خاص من الدولة ومؤسساتها، للوضع المادي والمعنوي لهم.

نؤكد باسم وحداتنا النقابية، على ضرورة توفير الحصانة اللازمة للمعلمين والمدارس، لحمايتها من أي تدخل ممن ليس لهم علاقة بالعملية التربوية، سواء من الأجهزة الوصائية أو غيرها. وفي حال ضرورة التحقيق مع المعلم فيجب أن يتم عن طريق النقابة. وفي حال ارتكابه جرماً قضائياً أو جزائياً، ترفع عنه الحصانة من النقابة أولاً، ويحال الى القضاء لإجراء محاكمته.

كما إننا نؤكد على ضرورة حساب الكفاءة اللازمة عند اختيار الهيئات الإدارية، ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب، وعدم اعتبار الانتماء السياسي هو العامل الحاسم في انتقاء المديرين والموجهين التربويين والموجهين الاختصاصيين.

وفي مجال الصناديق النقابية، نرى ضرورة تحسين شروطها وأساليب الاشتراك فيها، مثلا:

إلغاء القرار الذي ينص على عدم استفادة العضو النقابي العائد الى العمل، من صندوق المساعدة الفورية عند نهاية الخدمة. ونقترح دراسة واقع السن القانوني للتقاعد عند المعلمين، ونرى تحديده بخمسة وخمسين عاما للزملاء المعلمين، وخمسين عاما للزميلات المعلمات، أو عند إتمام خمسة وثلاثين عاما في الخدمة. وأن يكون التقاعد بتمام الراتب الأساسي، مهما بلغت قيمته، بالإضافة للتعويض العائلي والتدفئة وغيرها من الميزات .

- أيتها الزميلات.. أيها الزملاء

يوجد ضمن وحداتنا في تل تمر، مئات المعلمين والمعلمات، ونقابتنا مقصرة في تقديم خدماتها، ما يكلف زملاءنا مزيداً من الجهد والتعب، وقد طالبت وحداتنا بافتتاح صيدلية، وجمعية للمعلمين تقدم لهم الحاجيات المنزلية بالتقسيط، وتوفير طبيب صحة مدرسية، يوفر على الزملاء المرضى عناء النزول إلى الحسكة، ولم نلق الآذان الصاغية من زملائنا في قيادة العمل النقابي. كما أننا نطالب بنفق مشاة يعبر منه طلابنا إلى مدرسة مصعب بن عمير، عند عبورهم الطريق الدولي، لأن أحد زملائنا المعلمين فقدَ ابنه في حادث سير على الطريق الدولي المذكور، إننا إذ نعزي الزميل بفقدانه فلذة كبده، نهيب بالجهات المعنية في المحافظة، للعمل بالسرعة القصوى على تنفيذ نفق عبور تحت الطريق الدولي يصل بين أطفالنا ومدارسهم، لتجنيبنا المزيد من الضحايا.

إن هذا أيها الزملاء أهم ما نراه ملحاً لزملائنا وزميلاتنا، ولا ننسى هنا أن نوجه الشكر لجهود زملائنا في قيادة العمل النقابي، على ما قدموه من خدمات لزملائنا في المجالات كافة، وحسب استطاعتهم، فقد حصل زملاؤنا المعلمون على مكاسب هامة، منها صرف السبعة بالمائة، للزملاء القدامى أسوة بزملائهم، وبناء مجمع صحي يضم عيادات متخصصة، ومخبراً حديثاً وتصويراً شعاعياً، يقدم خدماته للزملاء بأرخص الأسعار، فشكراً لجهودهم ونأمل منهم المتابعة والمزيد، فهذا حقنا عليهم، وحقهم علينا. كل الشكر لهم ولكم..