إرهاب داعش على تخوم «تل تمر» و في القرى المحيطة بها!
تشهد بلدة تل تمر والقرى المحيطة بها في محافظة الحسكة، منذ أيام هجمات متتالية من قبل تنظيم ما يسمى بـ «داعش»، وفي هذا السياق كانت داعش ومنذ صباح الاثنين الفائت قد اعتدت على سكان العديد من القرى كتلّ هرمز، وتل شاميران، وتل طويل، وحرقت بعض المنازل، وبعض الكنائس، وخطفت العشرات منهم، و قدرت بعض المصادر عدد المخطوفين حينها بمائة مواطن، في حين ارتفع العدد الى ما يقارب 280 مواطن حسب آخر الإحصائيات.
وعلى أثر ذلك شهدت المنطقة حركة نزوح واسعة باتجاه المدن والبلدات الأخرى في المحافظة، وحسب مصادر مطلعة، فإن أعداد النازحين تجاوزت الـ 200 عائلة نازحة إلى مدينة القامشلي، وما يقارب الـ 400 عائلة إلى مدينة الحسكة، في اليومين الأولين، ليرتفع العدد بعد ذلك إلى ما يقارب 1000 أسرة وكانت هيئات اجتماعية ومدنية وشعبية وكنسية قد تطوعت منذ بدء الهجوم الداعشي لتأمين الإقامة ومستلزمات الحياة لهؤلاء النازحين، مثل تجمع شباب سورية الأم وغيره.
هذا ويحاول العديد من الوجوه الاجتماعية من أبناء المنطقة التوسط من أجل الحفاظ على حياة المخطوفين، وإعادتهم إلى ذويهم..
وفي السياق ذاته ، شهدت بعض المواقع مواجهات عسكرية بين هذا التنظيم وبين قوى مقاومة شعبية من أبناء المنطقة استطاعت منع داعش من التقدم..
وفي تطورٍ لاحقٍ حققت قوى المقاومة الشعبية التي يساهم فيها أبناء المنطقة جميعهم تقدماً في أكثر من موقع وأبعدت القوى الإرهابية، فيما نقلت وكالات الأنباء الأخبار عن قصف للطيران الحربي السوري لبعض تجمعات التنظيم ومواقعه وخطوطه الخلفية.
وحسب روايات بعض الأهالي في المناطق الحدودية فإن خط إمداد داعش بالرجال والعتاد يأتي من داخل تركية بشكل مكشوف، كما حدث سابقاً في مواقع ومعارك أخرى خاضها هذا التنظيم الإرهابي.