عرض العناصر حسب علامة : تقارير وآراء

عن الشراكة التي تستدعي الجحيم

كتب ديفيد سبيرو، المحلل الإستراتيجي الأمريكي، مقالاً تناول فيه الرباط التبادلي الشرير الذي يجمع مجمّع الصناعات العسكرية بالحكومة الأمريكية ومحافظيها الجدد بالكيان الصهيوني، وهو المثلث الذي ازداد الارتباط فيما بينه في السنوات الأخيرة التي شهدت بدايات تأزم النظام العالمي، ومحاولة الهيمنة الاستباقية من الولايات المتحدة على أمل الحفاظ على هيمنتها. وأبرز ما جاء في هذا المقال:

الماء... وسيلة لتقليص أعداد البشر

ليس هنالك من مصدر أعظم من الماء على سطح الأرض. الماء لازم لحياة كلّ متعضية حيّة، وكلّ نبتة وكلّ حيوان وكلّ إنسان على هذا الكوكب. كما أننا غير قادرين على الاستمرار بالحياة دون ماء، تماماً مثلما ليس بإمكاننا الحياة دون هواء.

عولمة الفقر

في أعقاب أحداث 11 أيلول 2001 المأساوية، وفي أكبر استعراض للقدرة العسكرية منذ الحرب العالمية الثانية، شرعت الولايات المتحدة في مغامرة عسكرية تهدد مستقبل البشرية. تمّ الترويج للحرب على أنّها تعهّد بصناعة السلام. وكان التبرير الذي أُعطي للحروب التي قادتها الولايات المتحدة هو «المسؤولية عن حماية»، وكذلك عن غرس «الديمقراطية» الغربية في أنحاء العالم كافة.

أزمات التعليم ليست بعيدة عن العالم الغربي

عادت بيتسي ديفوس - وهي الشخص الأقل احتراماً بين المحتالين والمليارديرية الذين يؤلفون إدارة ترامب- إلى موضوعها المفضل أثناء مناقشة حديثة مع مستثمري التكنولوجيا و«روّاد أعمال خدمات التعليم». إذ أعملت كلّ من شركات «آبل» و«آبر» و«أيربنب» سحرها التخريبي في المجال تلو الآخر، فلماذا لا يتمّ تخريب مؤسساتنا العامّة بالمثل؟ سألت ديفوس الحضور: «من هو الذي يستطيع أن يسحب البطاقة الرابحة؟».

الرأسماليّة والدولة وغرق أمريكا

في الوقت الذي جلد فيه إعصار هارفي تكساس، لم تضيّع نعومي كلاين وقتاً في تشخيص «الأسباب الجذرية الحقيقية» وراء الأزمة، مشيرة إلى «تلوّث المناخ والعنصرية الممنهجة ونقص تمويل الخدمات الاجتماعية والإفراط في تمويل الشرطة». بعد يومٍ واحد على نشرها لمقالها، جادل جورج مونبيوت بأنّ لا أحد يريد أن يتساءل بشكل حازم عن الفيضانات الساحلية التي نشأت أثناء إعصار هارفي، وذلك لأنّ مثل هذه التساؤلات سوف تؤدي إلى التجريح في الرأسماليّة، وهو النظام المقرون «بالنمو اللامحدود على حساب كوكب محدود»، والتشكيك في الهيكليات الأساسيّة «للنظام السياسي والاقتصادي برمّته».

الأمبراطوريات تموت أيضاً

الإمبراطوريات تموت. بعضها يموت فجأة، عبر هزائم وكوارث ودمار. ومعظمها يموت على مراحل، على مدى سنوات أو عقود. انهيارنا الخاص- الذي سيكون مبكراً بالنسبة لفانتازيا «القرن الأمريكي الجديد»- لن يكون استثنائياً... خلافاً لغطرستنا.

مسؤوليّة فوكو

إنّ مسألة دور دولة الرفاه الاجتماعي في المجتمع الرأسمالي مسألة معقدة. بكل تأكيد، وتبعاً للسياق، يمكن لها أن تخدم في احتواء التنافس الاجتماعي وفي الحدّ من تشكّل حركات التغيير الراديكالي وحتّى إعادة إنتاج بعض الهياكل الاجتماعية المحافظة بشكل كلي (وخاصّة فيما يتعلق بالعرف وأدوار الجنسين).

فنلندا... بالكاد نعرفها

لا يمكننا إلّا أن نسمع، وخاصة بعد موجات اللجوء التي أعقبت الأزمة السورية، الكثيرين يتحدثون عن دول الشمال النوردية (الشائع وصفها بالدول الاسكندنافية) بأنّها "يوتوبيا" الأحلام. وتحوز فنلندا، ذات مخالفات السرعة المشهورة ونظام تدوير العلب البلاستيكية المميّز وحمامات الساونا في وسط الجليد، على قسط واسع من هذا الحديث. لكن هل حقّاً فنلندا هي قبلة الرفاه الاجتماعي الذي يحلم بها الفقراء، ليس في سوريا فحسب، بل في العالم أجمع؟ هل يمكن للسياسات النيوليبرالية أن تتواءم مع الديمقراطية الاجتماعية التي تسعى لرفاه الإنسان وتطوره؟ هل حقّاً يسهو الإعلام السائد، الذي لا يملّ الحديث عن أعجوبة المدارس الفنلندية، عن رواية القصّة كاملة؟ أم أنّه لا يزال عالقاً في قصته في حقبة ازدهار الثمانينيات؟ إنّ الاستثنائية "النورديّة-الفنلندية" ليست استثناء في الحقيقة، بل هي محكومة بذات القواعد التي تنصّ على أنّ دولة الرفاه تعني مناهضة القيم السوقية الرأسمالية والحفاظ على القطّاع العام قوياً وصلباً ليخدم الجميع على قدم المساواة وليمنع إثراء زمرة قليلة على حساب تهميش غالبية الطبقة العاملة.