لولا دا سيلفا: إنشاء عملة بريكس سيقلّل من ضعفنا stars
قال الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، إن إنشاء عملة لأعضاء البريكس سيقلل من ضعف هذا الاتحاد.
قال الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، إن إنشاء عملة لأعضاء البريكس سيقلل من ضعف هذا الاتحاد.
تتزايد المؤشرات والتحليلات حول خطة الدول الأعضاء في مجموعة بريكس (البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب أفريقيا) لإنشاء عملة احتياطية عالمية (أو أداة تسوية مالية دولية) جديدة ستواجه هيمنة الدولار الأمريكي. وفي لقاء قادة بريكس الذي بدأ اليوم في جنوب أفريقيا، ستتم مناقشة هذه الخطوة المهمة ودراسة آفاقها من جانب دول المجموعة التي تشترك فيما بينها أنها ضحية لاستخدام الدولار كأداة لفرض العقوبات والحروب التجارية، مما دفعها إلى السعي للتحرر من النظام المالي الأمريكي.
أجرت الهند والإمارات العربية المتحدة في الرابع عشر من آب الجاري أوّل صفقة نفطية بينهما بالعملات المحلّية ولا مكان للدولار فيها. حيث دفعت شركة تكرير النفط الهندية (IOC.NS) بالروبية الهندية لشراء مليون برميل نفط من شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك). وذلك في أعقاب صفقةٍ مماثلة باع فيها أحد المصدّرين الإماراتيين 25 كيلوغراماً من الذهب إلى مشترٍ هنديّ مقابل 128.4 مليون روبية (1.54 مليون دولار تقريباً).
انطلقت قمة «بريكس» في جوهانسبورغ بجنوب إفريقيا، اليوم الثلاثاء 22 آب 2024 وستمتد حتى 24 منه، وتمت دعوة زعماء 54 دولة لحضورها.
على مدى السنوات الماضية، أحاطت بعض الشكوك بمصداقية التنبؤات المتعلقة بالتأثير المتوقع لمجموعة دول «بريكس» على التوازنات الدولية. في ذلك الوقت، قوبل التأكيد على أن هذه الدول يمكن أن تعيد تشكيل موازين القوى بشكل واضح بشكوكٍ كبيرة. رغم ذلك، ومع مرور الوقت، أصبح من الواضح بشكل متزايد أن هذه التحفظات لم يكن لها أساس من الصحة، وأن التوقعات الأولية بارتفاع وزن «بريكس» دولياً كانت قائمة بالفعل على أسسٍ سليمة.
تتواصل التحضيرات لقمة مفصلية لبريكس طال الحديث عنها وطال انتظارها؛ قمة جوهانسبرغ-جنوب إفريقيا، في آب 2023.
يفقد الدولار الأمريكي وضع العملة الاحتياطية بسرعة، وفقاً لمعيار «نوفي ستاندرد». يحدث هذا بشكل أسرع من المتوقع، حيث أن العديد من المحللين لم يأخذوا في الحسبان التغيرات الكبيرة على المسرح العالمي. سيؤدي ظهور عملة جديدة لبريكس إلى زعزعة الدولار.
خلال الأسبوعين الماضيين، وبعد نشر المقال الافتتاحي لقاسيون في عددها 1127 بتاريخ 19 حزيران، والذي حمل عنوان: «لاستعادة وتعزيز السيادة الوطنية: 2254»، انتشرت عدة مقالات وآراء للرد على هذا المقال، سواء منها التي صرّحت بأنها ترد عليه، أو تلك التي لم تصرح.
في تحركٍ مهمّ يشير إلى اتجاهٍ متزايد مؤخَّراً، اتّخذت دولٌ عدّة خطواتٍ متسارعة للحدّ من اعتمادها على الدولار الأمريكي واعتماد بدائل عنه في عمليات التبادل الدولية. من بين هذه الدول مصر والعراق وباكستان وحتى فرنسا، حيث اتّخذت كلٌّ منها قراراتٍ فرديّة لتنويع مدفوعاتها، وتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع الدول الصّاعدة، والصين بشكلٍ خاص.
صرّح السفير الروسي في القاهرة للصحفيين بأنّ روسيا تدعم محاولة مصر للانضمام إلى بريكس، وأشار إلى أنّ هذا الدخول «قد يتمّ بعد الاتفاق النهائي على معايير وإجراءات قبول دول جديدة داخل الاتحاد، لأنّ الأعضاء الحاليين لديهم آراء مختلفة حول هذه المسألة». اليوم وقبل أن تنضمّ حتّى دول جديدة إلى المنظمة، تتفوّق مجموعة البريكس بدولها الخمس: «البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا» من حيث عدد السكان والقوة الاقتصادية بالفعل على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مجتمعين. لكن ماذا عن الدول الغربية التي تريد الدخول إلى بريكس؟ إنّ الطابور الطويل لبريكس يصبح محطّ اهتمام عالمي أكثر من أيّ وقت سابق.