إحراق الأوراق الثقافية.. «ناقد ما نقدش حاجة»
«ناقد ما نقدش حاجة» قالها صديقي، عن أحد النقاد المسرحيين المعروفين في البلد، إلاّ أننا سرعان ما اكتشفنا أنه لا يوجد أي ناقد مسرحي معروف في البلد له إرث نقدي واضح المعالم..
«ناقد ما نقدش حاجة» قالها صديقي، عن أحد النقاد المسرحيين المعروفين في البلد، إلاّ أننا سرعان ما اكتشفنا أنه لا يوجد أي ناقد مسرحي معروف في البلد له إرث نقدي واضح المعالم..
تحولت الدعوات إلى وقف المسلسلات التلفزيونية إلى تقليد عندنا. فقبل عامين شنت حملة لوقف مسلسل تركي بحجة أنه يسيء إلى النساء الفلسطينيات لأنه تحدث عن اغتصاب سجينة في سجون إسرائيل. بعد ذلك بعام هناك من وقف يصرخ لوقف مسلسل «وتر على وطن» لأنه هابط، كما قيل. وها نحن اليوم نسمع الصرخات ذاتها حول مسلسل «في حضرة الغياب» الذي يعرض حياة محمود درويش. يعني: صارت شغلتنا مواجهة المسلسلات. صار جزء من جهادنا وكفاحنا يتعلق بالمسلسلات غير المحبوبة!
يمارس الشاعر محمّد عُضيمة عصياناً ضدّ الشعرية السائدة، ويشاغب، على طريقته، كمن يريد أن يخرمش وجه الذّائقة التي تربّتْ عليها أجيالٌ عديدة. فإضافة إلى رصيده الشعري المختلف، يشتغل على «ديوان الشعر العربي الجديد» الذي يكرسه للحساسيّات الجديدة في شعرنا العربي.
اجتمع اثنان، من الكتّاب، في المقهى، لوضع اللمسات الأخيرة على برنامج المهرجان الثقافي الذي كلّفا بإعداده من قبل جهة راعية.
خصصت المجلة الفصلية «حجلنامة» عددها الأخير لتجربة الشاعر والروائي سليم بركات، المغامر، الكثيف، المتعدد التأويلات، والذي يشكل نسيجاً فنياً وحده.
إن ضيق البعض بالنقد البناء وانفعالهم عندما يسمعون أية كلمة فيها رائحة نقدية هو برهان قاطع على خوفهم من أن يصابوا برذاذ ودليل لا يقبل الدحض على تربية متزمتة لا تتقبل الاستماع لأي رأي مخالف لأنه أي صاحب الرأي المخالف.حسب رأيهم: هو حليف الشيطان وعدو موصوف حتى لو أتى بثياب صديق هذا ما كان يقول به كهنة القرون الوسطى ووعاظ عصور الظلام.
اكتظاظ درامي خانق هو ما يشهده رمضان 2008، وعزف على مقام واحد، حيث تطغى أعمال البيئة الشامية، والمسلسلات البدوية، وقد بات المشاهد محاصراً بين «العقال والطربوش»، كما يعلّق أحد النقّاد، ولا ندري على أي الجانبين نميل، فيما تبدو الدراما المعاصرة بعيدة كل البعد عن الجو، وكأن المعنيين بهذه الصناعة ما عادوا بحاجة لما يذكرنا بواقعنا الفاضح.
أحسب أن ناجي العلي لم يعطِ بالاً ذات يوم للمرثيات، وأنه كان إذا فتح صفحة في صحيفة، ووقعت عيناه على كلمات تسهب في تعداد مناقب أحد الراحلين، يطلق ابتسامة سرية ساخرة، ويلتفت لأخرى تتحدث عن هموم وشؤون الأحياء، أو الموشكين على الموت..
تتميّز الكتابات والبحوث والدراسات التي يقدمها الناقد السعودي محمد العباس بلبوسها شكل ثوب النص، والاستحمام بهواء الإبداع، معيداً الاعتبار إلى النصّ النقدي، ليصبح نصاً كامل الحساسية. أصدر العباس العديد من الكتب النقدية منها: (قصيدتنا النثرية)، (سادنات القمر)، (شعرية الحدث النثري).. هنا حوار معه..
تقيم احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية «ملتقى الرواية العربية»، وذلك في الفترة من 3ولغاية 6آب المقبل، تحت عنوان «تحولات السرد الروائي» بمشاركة نخبة من الروائيين والنقاد العرب: