لماذا يريد المركزي بيع الليرة وشراء الدولار؟!
بعد سياسة بيع القطع الأجنبي من دولار ويورو استمرت طوال سنوات الأزمة الخمس، فإن مصرف سورية المركزي ينتقل اليوم إلى سياسة جديدة، وهي شراء القطع الأجنبي من السوق..
بعد سياسة بيع القطع الأجنبي من دولار ويورو استمرت طوال سنوات الأزمة الخمس، فإن مصرف سورية المركزي ينتقل اليوم إلى سياسة جديدة، وهي شراء القطع الأجنبي من السوق..
صدر تقرير عن مصرف سورية المركزي في آخر تموز الماضي، بأن المصرف ضخ في عام 2015 ما مقداره: 1,2 مليار دولار للسوق..
يستمر ضخ الدولار من المصرف المركزي عبر شركات ومكاتب الصرافة، ولكن بمقابل هذا الضخ فإن الليرة السورية لا تزال (محبوسة) في الخزائن المصرفية..
تحولت السوق المحلية إلى مُكَوّن هش القوام، قابل للتأثر بشكل سريع بكافة الإجراءات والقرارات كافة، مهما كانت تلك القرارات تتطلب وقتاً قبل أن تظهر آثارها الحقيقية إلى العلن، فأصبحت السوق بتجارها تستبق الأحداث، لتحوّل مباشرة نتائج أي قرار بما يخدم مصالحها مستفيدة من استمرار الحكومة سن تشريعات قاصرة عن معالجة شمولية للوضع الاقتصادي
تستمر عاصفة الدولار منذ الأسبوع الأخير في تشرين الأول، وحتى اليوم 4/11/2015، حيث زادت شدتها في اليومين الأخيرين ووصل سعر الدولار إلى رقم قياسي بلغ 372 ليرة/$ مساء يوم الأربعاء، ما حدا بأغلب المتابعين لرفع الصوت عالياً انتقاداً للمصرف المركزي الذي يقف متفرجاً مع الحكومة على التراجع السريع والمريب لليرة واللذي تحرك مساء الأربعاء بنفس الآليات السابقة التي أثبتت فشلها.