«محردة» تقاوم الحصار الإرهابي
حتى فجر يوم الأحد المصادف 24/8/2014 يكون قد مضى خمسة أيام على حصار مدينة محردة المدينة الجميلة، من الجهة الشرقية والشرقية الشمالية من قبل مجموعات مسلحة إرهابية.
حتى فجر يوم الأحد المصادف 24/8/2014 يكون قد مضى خمسة أيام على حصار مدينة محردة المدينة الجميلة، من الجهة الشرقية والشرقية الشمالية من قبل مجموعات مسلحة إرهابية.
ذكر تقرير صدر الجمعة 22 آب عن المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أن عدد ضحايا الصراع في سورية تجاوز 191 ألفاً، من بينهم أكثر من 17 ألف امرأة وأكثر من ثمانية آلاف طفل، في الفترة من آذار 2011 إلى نهاية نيسان الماضي
شهدت مدينة الحسكة خلال الأسبوع الماضي، تطورات ميدانية عسكرية كبيرة، مازالت مستمرة حتى الآن، وتسببت بسقوط قذائف على منازل السكان، ووقوع قتلى وإصابات بين المدنيين، خلال اشتباكات عنيفة بين الأطراف المختلفة في الأزمة السورية، ما ينذر بوقوع كارثة في المحافظة الشاسعة التي حافظت على هدوء نسبي طوال السنوات الثلاث الماضية، وكانت قبلةً للنازحين إليها من جميع المحافظات.
بعد وفاة العشرات نتيجة الجوع الناجم عن الحصار المفروض على مخيم اليرموك منذ حوالي العام، «الوضع اليوم لا يدعو للقلق من هذا الجانب، فالمعونات الموجودة في الداخل قادرة على ابقاء سكان المخيم على قيد الحياة حوالي 9 أشهر، في حين مازالت المساعدات الإنسانية توزع على الأهالي حتى اليوم».
الفقر أكثر الامور التي يمكن أن تجدها انتشاراً في سورية، بتعاريفه ومصطلحاته وأنواعه المختلفة: فقر القدرات، الفقر المادي، الفقر العام، الفقر المدقع، الفقر الغذائي.
عندما تمر بقربهم تحس بنظراتهم الصامتة والمتوثبة في آن تستعرضك وتتفحصك، وإذا اقتربت أكثر تحس بجو مشحون بالتوتر الصامت الذي يثير القلق في نفسك، توتر من تراكمت احباطاته وأزماته بسبب تهميشه وكأنك إزاء قنبلة موقوتة تكفي حادثة واحدة مقصودة أو عارضة حتى تسبب الانفجار .. إنهم حالة من " العنف الموقوت " الجاهز للانفجار في أي لحظة، وحين ينفجر هذا العنف قد يتخذ طابعاً من الحدة والشدة والاتساع يفاجأ بها أكثر الناس يقظة وتنبهاً، ولكنه عنف قد صنع وهيئ له منذ زمن بفعل التهميش.
تعيش محافظة الحسكة بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على الأزمة السورية التي تشهدها البلاد في دوامة خاصة بها، تختلف عن واقع الحال في باقي محافظات البلاد، ويمكن وضعها تحت عنوان الاستقرار واللااستقرار في آن واحد.
دخلت «واشنطن» مرحلة جديدة، في سعيها لإعادة ترتيب وتنظيم قوى المعارضة المسلحة على الأرض السورية، ضمن عملية رفع درجة ضبطها المباشر لتلك القوى، على حساب الحلفاء والوسطاء الإقليميين لواشنطن ذاتها، التي انتقلت مؤخراً إلى الحديث العلني، لأول مرة منذ بداية الأزمة السورية، عن تسليح المعارضة بأسلحة فتاكة، كما بدأت بتحديد «معتمديها» من بين «المعارضات المسلحة»، وهي التي سبق لها القول مراراً وتكراراً إنها تكتفي بتقديم دعم بـ«أسلحة غير فتاكة» وبدعم «للمعتدلين»، الذين لم تحددهم بشكل واضح في أية مرحلة سابقاً.
منذ الأسبوع الماضي والاشتباكات الحادة مستمرة بين المجموعات التكفيرية، «داعش» ومن يساندها من جهة و«جبهة النصرة» و«الجبهة الإسلامية» ومن يساندهما من جهةٍ أخرى، وذلك خلال صراعهما على الهيمنة على المنطقة والغنائم وآبار النفط والغاز وغيرها من الثروات.
ما أرخص الإنسان عند قوى الفساد الكبير، وما أهون موته عند أولئك القائمين على شؤون الوطن ومواطنيه، فكم هي المرات التي طالبنا بها نحن وغيرنا أن نخفف من الفواجع والحوادث المرورية التي تحصل على الطريق الواصل بين حلب والبوكمال ودمشق والبوكمال، والتي تكاد أن تكون متكررة على مدار اليوم؟