إذا ماجفت الأنهر فلن تنقذنا المستنقعات
إن هناك إبليسا آخر بدأ يصرخ من جديد منذ أيام: أنقذونا قبل أن تفقدونا!. وقد تناسى هذا الإبليس بأنه هو وأعوانه كانوا السبب في الضرر البالغ الذي أصاب المؤسسة. سنوات طويلة تركوها بدون صيانة فعلية، ولم يتخذوا الإجراءات الملائمة في الوقت المناسب كي تصل التجهيزات إلى هذا الوضع الخطير. لأنهم يعلمون أن الصيانات الملائمة والجيدة في الوقت المناسب لاتكلف الكثير ولا تدر عليهم الكثير أيضا. أما الآن وقد بدأت الكارثة التي كانوا ينتظرونها منذ سنوات طويلة والتي تؤهلهم بعد الحصول على الموافقات اللازمة – وما أسهلها – لتوقيع الاتفاقيات الضخمة وشراء كميات كبيرة من المواد والمعدات أيضا لمعالجة الموقف، فقد بدؤوا بالصراخ. وهكذا يبدأ الحصاد عند هؤلاء الأباليس. حصاد اقتصادنا وخيرات أبنائنا ومقدراتهم. وتبدأ خسارات المؤسسة بالتراكم والظهور، وهذا ليس من هم الأباليس ولا من ضمن مسؤولياتهم!!!