أمين الناتو يلتقي بلينكن ويعلن تعزيزات عسكرية شرقاً بمئات آلاف المقاتلين stars
التقى الأمين العام لحلف الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، أمس الجمعة، 9 أيلول/سبتمبر 2022، بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في العاصمة البلجيكية بروكسل.
التقى الأمين العام لحلف الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، أمس الجمعة، 9 أيلول/سبتمبر 2022، بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في العاصمة البلجيكية بروكسل.
قال وزير الطاقة الروسي نيكولاي شولغينوف لوكالة تاس في مقابلة في المنتدى الاقتصادي الشرقي، إنّ روسيا تخطط لإعادة توجيه موارد الطاقة ليس فقط إلى دول آسيا والمحيط الهادئ ولكن أيضًا إلى الشرق الأوسط وأفريقيا.
أصدر «معهد العدالة الصحية» في بريطانيا مراجعة جديدة في الثاني من أيلول/سبتمبر الجاري، تحدث فيها عن مؤشرات خطيرة لـ«أزمة إنسانية» شديدة بسبب «فقر الطاقة»، حيث تتوقع مستويات «وبائية» من فقر الوقود وأضراراً على نصف الأسر في المملكة المتحدة، مع فقدان الآلاف من الأرواح وإضعاف نمو ملايين الأطفال. وكانت المراجعة محقّة بوصفها الوضع بـ«المهزلة المطلقة» قائلةً إنّه «في بلد غني مثل المملكة المتحدة، تشكّل فكرة كون أكثر من نصف الأسر يجب أن تواجه فقر الوقود حكماً محزناً لإدارة شؤوننا. إنها مهزلة مطلقة أن تجني شركات الطاقة مليارات الجنيهات من الأرباح وتخفيضات ضريبية، بينما يواجه نصف السكّان حياة أقصر ومصاعب شديدة بلا ذنب من جانبهم».
على مقياس 10 نقاط، وصلت أزمة الطاقة في أوروبا اليوم إلى 8 نقاط بالفعل، وتوقعات مخيفة من شركة ريستاد إنرجي الاستشارية الشهيرة. مع زيادة سوء حالة وضع الطاقة للاتحاد الأوروبي في الأيام الأخيرة، يزداد عدد المشاكل التي تواجه الأوروبيين بشكل مستمر. أوروبا اليوم خائفة جداً من التجمّد حتى الموت في الشتاء القادم، لأنّه من الواضح أنّ الشتاء سيكون مكلفاً للغاية بالنسبة للأوروبيين، والمستقبل غامض للغاية وغير مؤكد. وكما حاولت شبكة بلومبرغ أن تضيف كي تصف صعوبة الوضع في أوروبا، فأزمة الطاقة في الاتحاد الأوروبي تتفاقم بسبب الجفاف القياسي وجفاف الأنهار.
قال رئيس الوزراء البريطاني المستقيل بوريس جونسون، إنّ الأشهر المقبلة ستكون صعبة على البريطانيين وقد تفقدهم فواتير الكهرباء عقولهم.
وصف عمدة لندن، صادق خان، قرار رفع أسعار الطاقة في بريطانيا، بأنه سيتسبب في أن تواجه البلاد "كارثة وطنية".
انخفض توليد طاقة الرياح في أوروبا إلى 7.7% من إجمالي الطلب، أمس الثلاثاء، وهو أدنى رقم حتى الآن في أغسطس/ آب، بينما لا تزال إمدادات الغاز من روسيا محدودة، وفقا لبيانات من اتحاد "ويند يورو" ومشغلي شبكات نقل الغاز.
أعادت شركة «يونيبر» الألمانية تشغيل محطة احتياطية لتوليد الكهرباء من الفحم لتأمين إمدادات الكهرباء، بسبب نقص الطاقة جراء العقوبات المفروضة على روسيا.
في مقابلات أجرتها بعض التلفزيونات مع الشارع البريطاني الذي يغلي مؤخراً على وقع أزمة شاملة، كان لافتاً تكرارهم عبارة: «نحن لسنا في بلد من العالم الثالث حتى يحدث لنا هذا!»، مما يعني أنهم بدأوا يلمسون بالفعل مظاهر «عالَم-ثالثية» في بلدهم الذي لطالما اعتبر نفسه أفضل قادة «العالَم الأول»: التضخّم الأعلى في 40 عاماً – تحذيرات رسمية من سقوط ملايين البريطانيين بقبضة الجوع والبرد (في المملكة الثريّة!) – حكومة دولة «الرفاه» تخطط لتقنين الكهرباء والطاقة وتحويل المتاحف والمكتبات إلى «ملاجئ» لحشر العاجزين عن دفع فواتير الطاقة الباهظة – سقوط مدوٍّ لأوهام تحسّن الأحوال بعد بريكست – تناقض مثير للاشمئزاز بين مواصلتها وعظ الآخرين بـ«حقوق الإنسان» و«حقوق المرأة» وسط تقارير اعترفت بأنّ التدهور الاقتصادي والتعفّن الاجتماعي الداخلي دفع بأعداد إضافية من النساء إلى وباء الدعارة وبيع أجسادهن من أجل الخبز – وصول الإهمال والفشل في اقتصادٍ مدمنٍ على الريعية والنهب الرخيص للأطراف وأشباهها إلى درجة العجز عن تجديد نفسه ومرافقه التحتية والحيوية من قطاع الصحة إلى السكك الحديدية والموانئ والمطارات؛ بدليل أنها بالذات التي بدأت تنفجر فيها التعطّلات والإضرابات، التي قد لا تتوقف عواقبها السياسية عند تغيير حكومة المملكة المتحدة بل قد تودي بها إلى التفكك الفعلي إلى عدة دول.
دخل حظر الاتحاد الأوروبي على واردات الفحم الروسي حيّز التنفيذ منذ عدّة أيام، وذلك على الرغم من مخاوف واسعة النطاق من أزمة طاقة تلوح في الأفق ستضرب الكتلة الأوروبية هذا الشتاء. وكانت المفوضية الأوروبية في محاولتها تسويق هذا الحظر كعمل بطولي قد أعلنت بأنّ الحظر سيكلف موسكو 8 مليارات يورو سنوياً، حيث كان الاتحاد الأوروبي يستورد 45٪ من احتياجاته من الفحم من روسيا، وبلغت الواردات 48.7 مليون طن متري في عام 2021. هل حقاً روسيا هي من ستعاني من الحظر؟ وإذا كان الحال كذلك فلماذا يبدو أنّ أوروبا تدفع الثمن؟