عرض العناصر حسب علامة : الصراع الطبقي

الزّمن المُفترِس والإنسان المهدور

شكّل مفهوم الزمن والصراع معه مسألة ضاغطة للإنسان على مر التاريخ. ويختلف الموقف من الزمن حسب الموقع الاجتماعي الطبقي للإنسان، وشكل المعاناة الناتجة عن ضغط الزمن، ولكن بالرغم من هذا الاختلاف في زاوية الرؤية، فإن الجميع يطرح مسألة سيلان الزمن، تسارعه أو بطأه، ضياعه أو استثماره. 

نسبة الـ10% مقابل الـ90% رسمياً

وردت عبارة عن لسان وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، خلال الأسبوع الماضي، يقول فيها: «الآن ونحن جالسون يمكننا أن نتهم كل الجمارك، وكل التموين، وكل شرطة المرور، أنهم يأخذون رشوة وفوراً.. أنا ما أريد قوله أنّ (90%) من هؤلاء الموظفين جيدون ولا يتقاضون الرشوة، وهذا الموضوع تبيّن لنا بالتحليل والتدقيق لمراقبي التموين، ولكن صحيح أن جزءاً منهم يرتكب أخطاء وسيكون هناك شغل على هذا الموضوع».

ثورة المايجي في فيلم «الساموراي الأخير»

الساموراي الأخير، فيلم أمريكي ملحمي دارمي أخرجه إدوارد زويك الذي ساهم أيضاً في كتابة السيناريو مع جون لوغان ومن إنتاج شركة وارنر بروس 2003. ولعب أدوار البطولة كل من توم كروز- الذي ساهم في إنتاجه- وشين كويامادا وتوني غولدواين وهورويوكي سانادا وغيرهم.

47 مليون ليرة استثمار مقابل كل عامل في 2019

صدرت تصريحات لهيئة الاستثمار السورية حول المشاريع الاستثمارية التي يتم ترخيصها وتنفيذها، إذ أشار مدير هيئة الاستثمار مدين دياب إلى أن المشاريع الاستثمارية قيد التنفيذ هي 30% من المشاريع المشملة والمستقطبة في 2019. وقد بلغت التكاليف الاستثمارية لهذه المشاريع 119 مليار ليرة سورية، وهي تشغّل عملياً 2495 فرصة عمل جديدة. مع الإشارة إلى أن نسبة 62% من المشاريع صناعية.

انتفاضات الجنوب العالمي ووحدة المنهوبين

من المستحيل توقّع ما يطلق شعلة انتفاضة ما. ففي لبنان كانت الضريبة على استخدام تطبيق الواتسأب هي الشعلة، بينما في تشيلي كانت رفع الرسوم على استخدام المترو، وفي الإكوادور وهايتي تخفيض الدعم على الوقود. إنّ كلّ واحدة من هذه الأعمال أنزلت بعض الناس إلى الشوارع لتفيض الشوارع بالناس بعد ذلك ولينضم المزيد والمزيد إليهم. إنّ هؤلاء الجماهير لم ينزلوا إلى الشوارع من أجل الواتسأب ولا من أجل تعرفة المترو، لقد نزلوا لأنّهم محبطون وغاضبون، لأنّ التاريخ يبدو وكأنّه قد نسيهم، وبأنّه يفضل باستمرار الطبقة الحاكمة.

بقلم: تريكونتنتال
تعريب وإعداد: عروة درويش

الصراع الإيدولوجي كممارسة إيديولوجية

إن الصراع الطبقي كانعكاس لانقسام المجتمع إلى طبقات وقوى اجتماعية لها مصالحها المتناقضة والمتعارضة يحدد مختلف شروط ممارسة هذه الطبقات والقوى. فالمُستغَلون وبسبب تغييب مصالحهم من قبل المُستَغِلّين فإنهم بالضرورة سيقفون موقفاً محدداً تجاه وجودهم الاجتماعي، الذي يُعبر عن هذا القهر والحرمان بمختلف أشكاله. ولكن وبسبب تعقيد شروط الاستغلال وتعقدها مع الوقت، فإنه ليس سهلاً على القوى التي تطالب بتحقيق مصالحها المغيّبة. أولاً: أن تعي كيفية حصول هذا التغييب الذي تحكمه قوانين اقتصادية وسياسية محددة. وثانياً: أن تحدد الخطوات الملموسة لتحصيل هذه الحقوق.

أزمة «نخب» أم أزمة جماهير؟

أخذت ظاهرة الرئيس الأمريكي الحالي ترامب الكثير من النقاش والجدل. ومن التحليلات ما هو تبسيطي وغير علمي إلى حد السخافة، خصوصاً ذلك الذي ينسب تخبّط الولايات المتحدة إلى «شخصية» و«جنون» الرئيس الأمريكي، وينحسب هذا المنطق على أغلب الدول «الإشكالية» ككوريا الشمالية مثلاً... ولهذا المنطق معانيه السياسية العامة، ولكنه أيضاً يحمل معاني تاريخية جديدة.

أي إنسان على أعتاب العالم الجديد؟

عندما تشكل علم النفس كَعِلم، منذ ما يقرب القرن نفص القرن، كانت الرأسمالية في مرحلة توسعها العالمي، وكانت أشكال الاستغلال لا تزال مباشرة بقوة الحديد والنار حصراً ضد القوى المُستَغَلة. ولم تكن هناك حاجة لأدوات تضليل أو تلاعب بالوعي كما هي اليوم. وفي هذه الظروف تشكَّل ما يسمى علم التحليل النفسي، الذي حصر موضوعه وقتها بالفئات البورجوازية، الأوروبية منها تحديداً. وعلى أساسه أفرزت مقولات الوعي واللاوعي، وحيث أُعطي للاوعي تلك القدرة «الخفية» على التحكم بوعي الإنسان وسلوكه، وكون اللاوعي هو مكمن الطاقة الدافعة (ما سمي بالـ «هو») التي تستعصي على القبض عليها من قبل الوعي و«الأنا» تحديداً.

المثقفون جزء من المعركة بين المجتمع وناهبيه

أينما تنظر هناك هاوية. أزمات اقتصادية وشعور بالمشاكل الاجتماعية والكوارث البيئية في كل مكان على ظهر الكوكب. تقف الليبرالية عاجزة أمام هذه المشاكل وقد استسلمت للاحتكارات الرأسمالية منذ عقود طويلة. في كلّ مكان نرى «الأقوياء» يعلنون عن أنفسهم بأنّهم المخلصون والمنقذون، لكن يصعب إيجاد الأفكار الجديدة، وتحديداً تلك الأفكار التي تلتمع كشرارة في عتمة المستقبل. في هذا السياق علينا جميعاً أن نسهم في معركة الأفكار والالتزام بإنتاج مثقفين جدد.

السعادة بين السائد ونقيضه

يقول الكاتب السوفييتي نيقولاي أوسترويفسكي في رواية «كيف سقينا الفولاذ؟» بما معناه: إن من هواجسه الكبرى، هو: ألّا يصل الإنسان إلى مواجهة الموت ويندم حينها على خيارات حياته وأين وظّفها، بل أن يكون راضياً عن أنه قد استغلها إلى الأقصى، على قدر ما يسمح الظرف التاريخي طبعاً. في هذا الموقف يمكن تلخيص الصراع الذي قد يخوضه أي إنسان يطرح مسألة «خطة حياته الناجحة»، في حال كان يملك رفاهية هذا السؤال. أما إذا لم تتوفر تلك الرفاهية بسبب ظروف الحياة القاهرة، فيفقد حينها هامش السؤال، وتأتي أزمته مضاعفةً، فوقتها يكون قد حرم من حق السؤال حتى، وحرم من حق التفكير ومن حق طرح المشكلة، وبقي يسعى لتأمين قوته اليومي إذا توفر ذلك.