استعدادات مسبقة لمحصول الحمضيات.. فهل ستكون النتائج مختلفة!
بدأت الاجتماعات التحضيرية والتنسيقية، بين مختلف الجهات المعنية رسمياً، بما يخص تسويق محصول الحمضيات لهذا الموسم بشكل مبكر هذا العام، على غير العادة!
بدأت الاجتماعات التحضيرية والتنسيقية، بين مختلف الجهات المعنية رسمياً، بما يخص تسويق محصول الحمضيات لهذا الموسم بشكل مبكر هذا العام، على غير العادة!
في كل عام وبذات التوقيت يجري عقد اجتماعات عديدة بهدف تنسيق العمل المشترك بما يخص تسويق محصول الحمضيات بين الوزارات المعنية...
أشار رئيس اتحاد الفلاحين السوريين، أحمد إبراهيم على أنّ وزراء الزراعة في العراق وسورية والأردن ولبنان، اتفقوا على «رزنامة» تصدير «الفوائض» من المنتجات الزراعية «حسب الحاجة»، معتبراً أن هذه الاتفاقية «ستعود بالخير على هذه الدول»، مؤكداً أن «العلاقات مع الجمعيات الفلاحية في دول الجوار متميزة».
كثر الحديث مؤخراً عن الاستفاقة المتأخرة للحكومة على مشكلة الحمضيات المزمنة والمدورة من عام إلى آخر، والتي دفع ويدفع ضريبتها المزارعون على شكل خسائر سنوية، أدت ببعضهم إلى قطع أشجارهم واستبدالها بزراعات أخرى، أو إلى هجرة الأرض والزراعة بشكل نهائي من قبل البعض الآخر، فقد تدنّى الإنتاج في هذا الموسم إلى حدود 770 ألف طن، بحسب بعض التصريحات الرسمية، بعد أن تجاوز مليون طن في بعض المواسم.
كشف رئيس اتحاد غرف الزراعة السورية محمد كشتو عن توقيع عقود لتصدير الحمضيات إلى دول الجوار.
موسم الحمضيات، سيناريو مكرر في كل عام، وفق نسخة محدثة لواقع الفلاح المتردي والمستمر بالتراجع عام بعد آخر.
صرّح وزير الزراعة محمد حسان قطنا لإذاعة «شام إف إم» السورية المحلية أمس الجمعة 15 تشرين الأول 2021 بأنّ «إنتاج هذا العام من الحمضيات يقارب إنتاج العام الماضي، حيث كان العام الماضي 700 ألف طن، فيما بلغ هذا العام 770 ألف طن».
سنوياً وفي مثل هذا الموسم الشتائي تمتلأ الأخبار المحلية بشكاوى مزارعي الحمضيات السوريين، وبالمقترحات المسوّفة منذ عقود، وبصور الأشجار المحمّلة بثمارها والتي تركها أصحابها للذبول. الفائض السوري الذي يتجاوز نصف كميات الإنتاج كان دائماً مشكلة لا ثروة، بينما سنوياً تحاول الحكومات الإيحاء بالحركة. وفي هذا العام تقول الحكومة إنها وجدت حلاً للتصدير!
الإنتاج المقدّر لهذا العام يقارب 817 ألف طن من الحمضيات، مقابل 1.2 مليون طن العام الفائت بتراجع يرتبط بكميات الأمطار وتوقيتاتها. الاستهلاك المحلي يقارب 500 ألف طن فقط وفق التقديرات المعتادة، والباقي عوضاً عن تحوّله لمصدر دخل قد يتحول إلى موضع خسارة للمزارعين نظراً لصعوبات التصدير...
دول حوض المتوسط هي الدول الأساسية التي تصدّر ثمار الحمضيات عالمياً، وسورية من بين هذه الدول تعتبر ضمن المنتجين الكبار. وفي مقارنة مع مجموع دول الحوض التي تتصدر هذه الزراعة: (تركيا اليونان إيطاليا إسبانيا الجزائر وتونس ومصر والأردن) وفق بيانات منظمة الفاو لعام 2017 يتبين التالي:
ما زال نمط التعالي الرسمي على الكارثة التي تلحق بمزارعي الحمضيات كل موسم هو السائد، مع الكثير من الوعود الخلبية التي تُحصد نتائحها على شكل خسارات متتالية يتكبدها الفلاحون.