رغم التصعيد .. الحل قادم!
تختلف التحليلات وتتعدد، حول التصعيد العسكري الأخير في سورية وحولها، ومآلاته، ليسود من جديد الانطباع العام بأن القرار بات للسلاح مرة أخرى.
تختلف التحليلات وتتعدد، حول التصعيد العسكري الأخير في سورية وحولها، ومآلاته، ليسود من جديد الانطباع العام بأن القرار بات للسلاح مرة أخرى.
لا يختلف اثنان من المتابعين الموضوعيين للسياسة، بأن «أمريكان» اليوم ليسوا «أمريكان» الأمس... فهم اليوم أقل حيلاً: ولم يعد أمرهم: «كُنْ».. فيكون! والسبب يكمن في أنهم أكثر تأزماً، وأقل قدرة على الفرض، وأصبح عنوان السياسة الأمريكية الأساس: تنظيم التراجع، ولكن «التراجع النشط».
أجرى موقع الوقت الالكتروني مقابلة بتاريخ 25-2-2018، مع أمين مجلس حزب الإرادة الشعبية، ورئيس منصة موسكو، تركزت حول الأحداث السياسية الأخيرة، والاعتداء التركي على عفرين والمقدمات السابقة للأزمة، ننشر مضمون الحوار من محاور أسئلة وإجابات...
أجرت إذاعة «ميلودي FM» بتاريخ 26/2/2018، حواراً مع أمين حزب الإرادة الشعبية، وعضو جبهة التغيير والتحرير، علاء عرفات، للحديث حول المستجدات السياسية الأخيرة المتعلقة بحل الأزمة السورية، والقرار الدولي 2401، وفيما يلي نقدم أبرز ما تضمنه الحوار من أفكار..
رافق التصعيد العسكري الأخير في البلاد، حملة دعائية واسعة، وكالعادة كان الحرص على الدم السوري، المادة الأساسية في الحملة..
يتجاذب العالم منذ مطلع القرن العشرين قطبان متصارعان: الامبريالية وسعيها للبقاء والتوسع من جهة، وشعوب العالم وحاجتها للتطور غير الاستغلالي من جهة أخرى... وسط هذا الصراع المستمر أتت تجربة تشكيل الاتحاد السوفييتي، ودول المنظومة الاشتراكية، كعلامة فارقة في هذا الصراع. حيث نقل الثوريون الروس الصراع إلى مستوى جديد عندما أسسوا التجربة الأولى لنظام بديل، أثبت قدرته على المنافسة. ولكن هذا الميزان اختل مع انهيار الاتحاد السوفييتي، وأصبح العالم رهينة للقطب المهيمن الواحد الأمريكي كرأس حربة للإمبريالية: اقتصادياً بفرض النيوليبرالية، وبإمساك عصب المال العالمي عبر الدولار، وعسكرياً بقوة البطش والعنف التي تحمي المنظومة، وسياسياً بمنطق العلاقات الدولية المتشكل بعد الحرب العالمية الثانية، والسائد مطلع التسعينيات...
حمل قرار مجلس الأمن رقم 2401 الصادر بتاريخ 24\2\2018 العديد من الدلالات والرسائل، سورياً وإقليمياً ودولياً، في سياق الصراع الدائر في سورية وحولها:
مرت الأزمة الوطنية السورية بتطورات مختلفة، سياسية وعسكرية، تداخل فيها المحلي بالإقليمي بالدولي، مما عقد إمكانية التوصل إلى حلول سياسية وفقاً للقرارات الدولية التي صدرت، وخاصةً القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي
على إثر توتر الوضع العالمي في الآونة الأخيرة في العديد من الملفات الدولية، بدا المشهد وكأننا في متاهة، فما أن ينفتح الباب على واقع جديد، حتى يغلق، فيسارع البعض إلى التسليم بالأمر الواقع، استناداً إلى ما هو ظاهر في هذا المشهد، ويبني مواقفه على هذا الأساس، وذلك استمراراً للخطاب التقليدي السائد، الغارق في متاهة الموقف اليومي الذي يظل يلهث وراء الحدث، مستنداً فقط إلى ما تجود به وسائل الإعلام من سمّ.
فيما يلي تنشر «قاسيون» ترجمة النص الكامل للقرار 2401 الصادر في تاريخ 24 شباط 2018