افتتاحية قاسيون 1109: لماذا «زلزالنا» أشد فتكاً؟ stars
يفتح الزلزال جرحاً عميقاً جديداً في الجسد السوري المثخن بجراحه. وتحت وطأة الألم المشترك، فإنّ الأشد بروزاً على السطح هو الأمور التالية:
يفتح الزلزال جرحاً عميقاً جديداً في الجسد السوري المثخن بجراحه. وتحت وطأة الألم المشترك، فإنّ الأشد بروزاً على السطح هو الأمور التالية:
على وقع الفاجعة الجديدة التي ألّمت بالبلاد فجر يوم الإثنين، طفت على السطح بطبيعة الأحوال الأخبار العاجلة حول الآثار المباشرة للزلزال والمبادرات الشعبية - الفردية والجماعية- للتعامل مع آثار ما جرى. ورغم أنه في حالات كهذه يسهل اعتبار أية معالجة سياسية للكارثة في أيامها الأولى بأنها قفزٌ فوق جراح المتضررين وعذاباتهم، بدا واضحاً أن عشرات الأسئلة الموجعة حفرت مجدداً في أذهان السوريين وأضافت غضباً جديداً لغضبهم المتراكم.
تشهد البلاد بداية موجةٍ جديدةٍ من تهاوي سعر صرف الليرة السورية، ليس واضحاً بعد إلى أين ستصل، وإلى متى ستستمر. وبالتوازي، يجري كلامٌ كثير عن رفعٍ محتملٍ للأجور.
في هذه الأيام نسي السوريون جميعاً وخاصة من بقي منهم في الداخل جميع التناقضات والانقسامات والثنائيات الوهمية التي تم حصرهم بها في مختلف محطات الأزمة من كلا الطرفين الموالاة والمعارضة، بدءاً من موالٍ/ ومعارض إلى انقسامات طائفية وقومية عديدة، ومازالت هذه القوى تصنف السوريين تبعاً لمصالحها الفئوية الضيقة، لعلها تنجح في حرف أنظار السوريين عن تحقيق هدفهم الحقيقي والواقعي في التغيير الجذري والشامل.
اجتمع يوم الثلاثاء الماضي، 24 كانون الثاني، المبعوثون الخاصون للأزمة السورية لكلٍ من الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، وألمانيا، في جنيف السويسرية، وأصدروا بعد اجتماعهم بياناً مشتركاً عاماً ومختصراً، يتناسب مع اجتماعهم «المصغّر».
ربما لم تمرّ فترة ضمن التاريخ المعاصر، كان فيها قول كيسنجر الشهير، أكثر صحةً، مما هو الأمر في أيامنا هذه؛ نقصد قوله: «أنْ تكون عدواً لأمريكا فذلك قد يكون أمراً خطراً. أما أنْ تكون صديقاً له، فذلك أمرٌ قاتل»!
بمجرد أنْ تمّ الإعلان عن اللقاء الثلاثي لوزراء دفاع سورية وتركيا وروسيا في موسكو يوم 28 كانون الأول الماضي، أي قبل أقلّ من شهر، بدأ إغراق وسائل الإعلام بكمٍّ هائل من التحليلات والتوقعات.
تُعرّف الأمم المتحدة حدّي الفقر الأدنى والأعلى، (أي حدّ الجوع وحدّ الفقر)، بأنهما على التتالي: دولار في اليوم للفرد (حد الجوع)، و2.15 دولار في اليوم (حد الفقر). سعر صرف الليرة السورية اليوم أمام الدولار هو بحدود 6700 ليرة لكل دولار.
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، 18 كانون الثاني 2023 أن التحضير لاجتماع وزيري الخارجية السوري والتركي يتم بوساطة روسية.
ناقش الرئيسان الروسي والتركي، فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، جعل العلاقات بين أنقرة ودمشق طبيعيةً في اتصال هاتفي اليوم الإثنين، 16 يناير/كانون الثاني، حسبما أفادت خدمة الكرملين الصحفية.