الجولة السادسة: لقاءات مكثفة لمنصة موسكو
انطلقت أعمال الجولة السادسة من مفاوضات جنيف3 في الخامس عشر من الشهر الجاري، بحضور كافة الوفود (الوفد الحكومي، والمنصات المعارضة الثلاث المنصوص عليها في القرار الدولي 2254: موسكو، القاهرة، الرياض).
انطلقت أعمال الجولة السادسة من مفاوضات جنيف3 في الخامس عشر من الشهر الجاري، بحضور كافة الوفود (الوفد الحكومي، والمنصات المعارضة الثلاث المنصوص عليها في القرار الدولي 2254: موسكو، القاهرة، الرياض).
بعد اللقاءات التي جمعت بعثة رئاسة المنصة ووفدها إلى جنيف مع المبعوث الدولي الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، وفريقه، أجرى عدد من وسائل الإعلام حوارات صحفية مع رئيس وفد منصة موسكو للمعارضة السورية إلى جنيف، مهند دليقان. نذكر فيما يلي بعضاً منها:
أجرت إذاعة «ميلودي FM»، الأربعاء 17/5/2017، حواراً صحفياً مع أمين حزب الإرادة الشعبية، القيادي في جبهة التغيير والتحرير، علاء عرفات، تناول فيه آخر المستجدات المتعلقة بجولة جنيف والوضع السياسي الميداني في سورية.
أجرت فضائية «روسيا اليوم» حواراً صحفياً مع رئيس منصة موسكو للمعارضة السورية، أمين حزب الإرادة الشعبية، د.قدري جميل، استطلعت فيه موقف المنصة من النتائج التي انتهت إليها الجولة.
مع كل إعلان عن جولة جديدة من مفاوضات جنيف الخاصة بحل الأزمة السورية، «ينتفض» عش الدبابير في مختلف المواقع، في الداخل والخارج، وعلى جميع الجبهات العسكرية، والإعلامية، والدبلوماسية، ويبتدع أدوات جديدة في الإعاقة، بعد أن تكون قوى الحل قد أزالت العوائق السابقة، أو على الأقل أضعفت تأثيرها.
أجرت فضائية «روسيا اليوم» مساء السبت 6 أيار 2017، حواراً مع رئيس منصة موسكو للمعارضة السورية، القيادي في جبهة التغيير والتحرير، وأمين حزب الإرادة الشعبية، د.قدري جميل، تناول موقف المنصة والحزب، والجبهة من اتفاق مناطق الحد من التصعيد في سورية الموقع في آستانا، وآفاق العملية السياسية في البلاد.
رغم الانجازات كلها، التي تحققت على مستوى مباحثات جنيف بجولاته العديدة، وخاصة بعد فك حالة الاستعصاء التي أصابتها، عبر النتائج المحققة من خلال مؤتمرات الأستانا المتتالية، ما زال هناك البعض من المشككين بأهمية المسارين على مستوى الحل النهائي للأزمة السورية، عبر تطبيق القرار الدولي 2254، وممر عبوره الإلزامي المتمثل بجنيف وجولاته المتلاحقة.
جاء المقترح الروسي بخصوص مناطق تخفيف التوتر على الأراضي السورية، الذي تبناه اجتماع أستانا الأخير، مبادرة جديدة في سلسلة المبادرات الإبداعية لحل الأزمة السورية، فهو من جهة يؤرض المشروع التركي - الأمريكي القائم على إقامة مناطق آمنة بالطريقة التقليدية، التي كانت عادة أداة تثبت نفوذ القوى الدولية المهيمنة على أراضي الدول الأخرى، ومن جهة أخرى يساعد اتفاق أستانا على تثبيت الهدنة، وتوسيع الرقعة التي تشملها، وإيقاف الأعمال القتالية على الأراضي التي حددها الخبراء العسكريون في المناطق الأربع، وإحداث الفرز المطلوب بين المسلحين على أساس الموقف الفعلي من الحل السياسي، وإمكانية توحيد بنادق السوريين ضد الإرهاب، وإدخال المساعدات الإنسانية، وتنقل الأفراد.
أجرت إذاعة «Sham FM»، مساء الأحد 30/4/2017، حواراً مقتضباً مع أمين حزب الإرادة الشعبية، القيادي في جبهة التغيير والتحرير، الرفيق علاء عرفات. وتطرق الحوار إلى «التصريح» الذي نشرته وكالة «آكي» الإيطالية «نقلاً عن مصدر أكاديمي روسي قال على هامش لقاءات آستانا إن روسيا مستعدة للتخلي عن مسار آستانا، وأنها لا ترى في منصات موسكو والقاهرة وآستانا حلفاء يعتد بهم»...
تحاول غرفة عمليات قوى الحرب يائسة، وعلى أكثر من صعيد، وفي أكثر من ميدان استعادة مواقعها، من خلال الاستعراض العسكري، بعد أن أصبح الاستفراد الامريكي بالقرار الدولي في ذمة الماضي، بفعل ميزان القوى الدولي الجديد، وزخم تقدم الدور الروسي في جميع الملفات الدولية، وموجبات هذا التقدم، على الساحة الدولية، ومنها ما يتعلق بالأزمة السورية، كأحد خطوط التماس الأساسية في الصراع حول آفاق تطور الوضع العالمي.