جميل: البناء ممكن على نتائج الجولة السادسة

جميل: البناء ممكن على نتائج الجولة السادسة

أجرت فضائية «روسيا اليوم» حواراً صحفياً مع رئيس منصة موسكو للمعارضة السورية، أمين حزب الإرادة الشعبية، د.قدري جميل، استطلعت فيه موقف المنصة من النتائج التي انتهت إليها الجولة.

ما هو تقييمكم لنتائج الجولة السادسة من جنيف؟
كنا نأمل بالتأكيد لهذه الجولة السادسة أن تحقق نتائجاً أكثر مما حققت. لكن مع ذلك، هي حققت بعض النتائج وأهمها أن اللجان الفنية التي يجب أنت تبحث مختلف السلات – وإن بدأت بسلة واحدة- سوف تعمل بشكلٍ مستمر بين الجولات، أي أنها لن تتوقف بانتهاء الجولة، ويجب أن تعمل فوراً بعد أن يقوم السيد دي ميستورا بدعوتها خلال أيام قليلة، حسب ما فهمنا، كي تعمل حتى بداية الجولة القادمة. وهذا شيء جيد وسابقة جديدة سوف تسهِّل إنضاج الأمور من أجل الوصول إلى نتائج جدية أكثر، ومن أجل تعميق النقاش، والوصول إلى توافقات بين مختلف الأطراف المشاركة في جنيف.
هل اتضحت وظيفة الخبراء المشاركين في اللجنة التي ستبدأ عملها؟
وظيفة الخبراء هي أن يبحثوا الأمور التكنيكية، والأمم المتحدة ستثبت المواقف، سوف لن يجري نقاش حول جوهر ما سوف يطرح من قبل الوفود، لكن الأمم المتحدة ستحاول أن تفهم فحوى وجوهر موقف كل طرف من أجل أن تستطيع لاحقاً أن تقوم بالتجميع والتلخيص والتعميم بين مختلف وجهات النظر الموجودة، لأن ذلك سيكون مساعداً جيداً للتجهيز للمفاوضات المباشرة لاحقاً.
برأيك ما مدى التوافق بين وفود المعارضة المختلفة؟ كان هنالك حديث يروج عن خلافات...
الخلافات موجودة دائماً بين وفود المعارضة. هذا الأمر لا يمنع برأينا من تشكيل مجموعات عمل مشتركة لكن يبدو أن الأمور حتى الآن لم تنضج عند البعض من أجل الوصول إلى تلك المجموعات المشتركة للعمل، مع أننا كنا نأمل الوصول إلى ذلك، لكننا نتمنى خلال الفترة القصيرة القادمة أن نذلل كل العقبات من أجل تشكيل مجموعات عمل مشتركة لكن هذا لا يغير من جوهر الأمر شيئاً، لأن مجموعات العمل لمختلف الأطراف ستبدأ عملها عند إعطاء الإشارة من قبل فريق السيد دي ميستورا.
وفدي منصة موسكو والقاهرة متقاربين تاريخياً بشكل جيد، هنالك مسافة تتقارب بين هذين الوفدين ومنصة الرياض، ونعتقد أنه خلال المستقبل المنظور والقريب سيمكن الوصول لتشكيل مجموعات عمل مشتركة. لكن بنهاية المطاف، المطلوب ليس إنشاء هذه المجموعات من أجل مجموعات العمل، وإنما المطلوب نقاش معمق من أجل الوصول إلى توافقات بين وفود المعارضة وبين النظام لاحقاً.
هل يعني هذا أنه الآن انتفت صفة الأولويات؟ وأنه سوف يبحث كل السلال في الوقت نفسه وفي المواضيع جميعها؟
في الحقيقة، لا أدري ماذا سيقرر السيد دي مستورا. كان لديه ميل لبحث سلة واحدة هي سلة الدستور، و من الممكن أنه كان يريد تجريب - عبر هذه السلة- التقنيات الجديدة المستخدمة في هذا المجال من أجل تعميمها لاحقاً على مختلف السلال. نحن أيدنا اقتراحه، مع أننا كنا نفضل أن يبدأ العمل بشكل متزامن ومتواز بالسلال كلها في آن واحد. لكن هذا الموضوع لا يفسد مسألة موافقتنا على البدء بأية سلة كانت، لأننا نريد أن تقلع هذه العملية.
إلى الآن جنيف كانت تراوح في مكانها، ونريد الإقلاع في هذه العملية إلى الأمام. ما جرى في الجولة السادسة يمكننا إذا بنينا عليه أن يسمح بعملية الانطلاق إلى مفاوضات حقيقية بين مختلف الأطراف السورية.

معلومات إضافية

العدد رقم:
811