وافقنا على لجنة خبراء كخطوة نحو أربع لجان

وافقنا على لجنة خبراء كخطوة نحو أربع لجان

بعد اللقاءات التي جمعت بعثة رئاسة المنصة ووفدها إلى جنيف مع المبعوث الدولي الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، وفريقه، أجرى عدد من وسائل الإعلام حوارات صحفية مع رئيس وفد منصة موسكو للمعارضة السورية إلى جنيف، مهند دليقان. نذكر فيما يلي بعضاً منها: 

ما تفاصيل اجتماعكم مع السيد دي مستورا اليوم (16-5)؟
الفكرة العامة أن السيد دي مستورا وفريقه - كما قالوا في الإعلام- يحاولون تقديم ميكانيزمات لدفع الحوار قدماً؟ لم نتفق معهم بالشكل الذي يقترحونه لدفع الأمور قدماً، إذ ما زالوا يتحدثون بنقاش السلات الأربعة معاً، ولكن بإطار الكلام وبإطار إعلان النوايا، في حين أن ما يقترحونه بالمعنى العملي لا يحقق ذلك، وقد يبدو خطوة إلى الوراء عن مسألة توازي السلات الأربعة. لكن، لا نزال مقتنعين ومتفائلين بأن هنالك - رغم قصر المدة- إمكانية لإحداث خرقٍ ما، أو تغيير ما بطريقة سير الأمور، وواضح انطلاقاً مما أنجز في آستانا أن الظرف بالمعنى الدولي والإقليمي والداخلي يسمح بالسير قدماً في مسار جنيف.
ما هي تفاصيل خلافاتكم في موضوع السلال الأربعة؟
الحقيقة يبدو أن الاتجاه الآن لدى فريق السيد دي مستورا هو التعمق ببحث بعض السلات، وليس السلات كلها معاً. بالنسبة لنا، نحن إيجابيون وسنلتزم بنقاش ما يريد المبعوث طرحه للنقاش، ولكن حذرنا من أن هذه الخطوة بوجود بعض الفرقاء الذين يحاولون الاعتماد على بعض الثغرات أن تعود بنا من مرحلة التوازي إلى مرحلة نقاش من أولاً، هل محاربة الإرهاب أولاً أم مسألة الحكم والانتقال السياسي أولاً؟
ولذلك، رأينا أن هذا الأمر خطير ما لم تناقش السلات الأربعة بالتوازي، ولذلك، قدمنا اقتراحاً وهو تطوير لاقتراحنا الماضي، اقتراحنا الماضي اسميناه 4×2، وهو يعني وجود ثماني مجموعات عمل، بحيث يكون أربع مجموعات عمل مع المعارضات توجد فيها المنصات كلها جميعاً، وأربع مجموعات عمل للوفد الحكومي مع الوسيط، ومع ثماني خبراء أممين، بحيث يتم مناقشة جميع السلات بالتوازي وبالتزامن، لنخرج من معضلة التعطيل والأسباب المسبقة والذرائع التي يلقيها البعض بتمسكه بإحدى السلات دون السلات الأخرى. وعملياً، تجاوب المبعوث مع اقتراحنا بشكل إيجابي، على الأقل من حيث المبدأ، هو موافق عليه، ولكن رؤيته بأن هنالك تعقيدات لا تسمح بإنفاذ هذا المقترح سريعاً.
هل قدم السيد دي مستورا أي ورقة لوفدكم؟
قدّم في الحقيقة مجموعة أوراق، لم نطّلع عليها بعد.
ما هو الجديد في الجولة الحالية؟
حتى الآن، الجديد ليس بالتفاصيل، الجديد هو بالظرف السياسي التي تجري ضمنه الجولة، عقب اتفاق آستانا الأخير، بما يعني أن الجو بالمعنى العام هو جو إيجابي، هو جو توافقات للسير قدماً، ولذلك، كان اعتراضنا على الميكانيزمات المقترحة، لأننا نراها أقل مما يسمح به الواقع فعلياً، الواقع يسمح بخطوات أوسع إلى الأمام. لا نزال في اليوم الأول، وسنرى كيف ستسير الأمور.. نعوّل على أن تتحسن الأمور.
وكما أشار المبعوث الدولي في مؤتمره الصحفي، فإن الجولة بالنسبة له ستكون جولة فيها محادثات بتواتر عالي، ربما يتم الاجتماع مع الوفود مرة ومرتين بكل يوم من الأيام. ما نأمله فعلياً أن هذه الجولة، مكثفة ومختصرة من حيث الأيام لكن نأمل أن تكون ليست مكثفة ومختصرة من حيث النتائج. نتمنى أن تكون هناك نتائج جدية لأن الظرف يسمح بذلك.
علمنا أنكم التقيتم اليوم غاتيلوف الموجود لمتابعة مباحثات جنيف، كيف كان اللقاء؟ وما هي الأجواء حول هذه النقطة بالتحديد؟
اللقاء – كالعادة- كان إيجابياً، وثمة درجة توافق معقولة ضمن ما طرح. الحقيقة إن موقف الروس واضح من المسألة؛ هم مصرون على مسألة السلال المتوازية، وعلى الوصول إلى تطبيق القرار 2254، وليس لديهم مانع إن كانت هذه الخطوة العملية التي يقترحها السيد دي مستورا من شأنها أن تدفع الأمور قدماً. ولكن، الموقف من حيث الأساس لا يزال موقف الإصرار على مسألة السلات الأربع، لأن هذا فعلياً ما ينص عليه القرار 2254، والذي تُرجِم من خلال التوافق الذي حدث خلال الجولة الرابعة.
ما رأيكم بمسألة التوازي؟ في السابق، كان هنالك تركيز على مسألة التوازي، أما اليوم نلاحظ أن التركيز هو على نقطة واحدة ويجري إغفال النقاط أو السلات الثلاث الباقية...
من حيث النوايا، فبالحقيقة إن ما قاله السيد دي مستورا هو أن النقاط الأخرى لن تغفل، بل سيتم البحث فيها. لكننا حذرناه من أن التركيز على هذه السلة - دون السلات الأخرى- هو أمر خطر. بمعنى أن ذلك من الممكن أن يعطي من يريد التعطيل فرصة على الأقل للعودة إلى ما قبل الجولة الرابعة. بمعنى العودة إلى الجدل البيزنطي حول أيهما أولاً؟ هل محاربة الإرهاب أم الانتقال السياسي، ولكنه حاول طمأنتنا بأن ذلك لن يحدث، ونحن، من جهتنا، اطمأنينا جزئياً...
حول آلية الاستشارة تتحدث ورقة دي مستورا عن مسألتين رئيسيتين، تأسيس فريق يخص مسائل الدستور، أنتم تنتقدون هذه الخطوة أم هنالك موقف آخر تجاه ذلك؟
مهند: انتقدنا تلك الطريقة التي تؤدي إلى التراجع، ويجب أن تصبح خطوة إلى الأمام، لذلك قبلنا أن نكون إيجابيين فيما يخص الأسماء المقترحة للجان الخاصة المطلوبة، سنتابع ذلك لتكون خطوة إلى الأمام بحيث يتم توسيع اللجان الأربع وانطلاق عملها، لا نريد أن تصبح عرقلة، نرى أن هناك بالمعنى السياسي العام وبالمعنى العسكري ما يسمح بالتقدم إلى الأمام، وآستانا الأخير وما شمل من اتفاقات يدل على أن هناك إمكانية للمضي قدماً إلى الأمام بهذه الآلية.
حول الكرد في سورية، الدكتور قدري جميل يعتبرا نفسه كردياً... هل عندكم مشروع بين مشاريعكم التي تناقشونها مع دي مستورا حول مستقبل سورية والمسائل المتعلقة بالكرد في سورية؟
هو لا يعتبر نفسه كذلك، بل هو كذلك... نحن نرى بأن الكرد السوريين جزء أساسي من الشعب السوري، ولهم قضية وحقوق يجب حمايتها وحل قضيتهم وزيادة عدد ممثليهم، لكن تحدث العراقيل، تركيا ضد ذلك ولكن بالمعنى السياسي المعرقل الحقيقي هو الولايات المتحدة الأمريكية التي تظهر موقف محدد بالمعنى الشكلي ونرى حسب النتائج أم أمريكا هي التي تعرقل تمثيل الكرد وهدفهم من ذلك إبقاء قضيتهم دون حل حتى تنفجر في المنطقة ليس بين الكرد والعرب فقط وإنما بين الكرد أنفسهم، وبين الكرد والأتراك وبين الكرد والإيرانيين

معلومات إضافية

العدد رقم:
811