عرض العناصر حسب علامة : الحضارة البشرية

معرض أنس الرداوي: جداريات تحتفي بالذاكرة الإنسانية

أنس الرداوي فنان تشكيلي شاب، تخرج في كلية الفنون الجميلة عام 2008، قسم التصوير الجداري، قدم باكورة أعماله بمعرض فردي في دار الأوبرا بدمشق، في الفترة الواقعة بين  15/3 إلى 30/3/2009.

«قاسيون» التقت بالفنان وأجرت معه اللقاء التالي:

قلعتا أرواد وجعبر

لا يشك أحدٌ في غنى سورية بآثارها العمرانية غرباً وشرقاً, فحيثما توجهت صادفت صرحاً حضارياً من صروحنا الخالدة, فيزداد حرصك على هذا الوطن الزاخر بأسمى آيات الجمال والجلال والمحروم من صدق الرعاية والعناية. فهذه قلعة أرواد تتوسط البحر على شاطئنا السوري شامخة تتحدى الزمان, تنظر إليها من بعيد فتتمنى أن تغفو في حضنها الدافئ, وبعدما تتجول في أرجائها تتحول بهجتك تعاسةً, وحلاوة لقائك بها مرارة, لما تراه من إهمال واضحٍ لها, فقد ترى فيها أثراً من آثار الترميم, ولكن هذا الترميم أصبح يحتاج إلى ترميم آخر!!

الدفاع عن الحضارة البشرية

لا خلاف على أن تصاعد الدور الروسي، يأتي بالدرجة الأولى في سياق الدفاع عن المصالح الوطنية الروسية، ولكن هذه الحقيقة تبقى مبتسرة، ما لم تستكمل بحقيقة أخرى مكملة لها، وهي أن هذه المصالح تتطابق مع التطور التاريخي الموضوعي للمجتمع البشري، فالدور الذي تلعبه روسيا ضد الإرهاب، كأداة للفاشية الجديدة، يضعها موضوعياً، في موقف الدفاع عن الحضارة البشرية، بحكم أن هذه الفاشية هي الاسم الحركي لانحطاط، وتفسخ المركز الرأسمالي الغربي، الذي طبع العالم بطابعه، كسلطة ما فوق قومية عابرة لحدود الدول والكيانات السياسية.

 

بين قوسين بعد عقدين..

الشعوب التي ارتدت «الجينز» ودخّنت الـ«مارلبورو» وأكلت «البيتزا» و«الهوت دوغ» وسمعت أغاني «الروك» و«البوب» ورقصت الـ«بريك دانس»... بعد طول حلم وانتظار، سرعان ما اكتشفت أن ما خسرته في طريقها لملامسة هذه الأحلام «الإنسانية» الصغيرة البسيطة كان عظيماً.. كان أكبر من أن يجعلها تستمتع بأحلامها المتراكمة، أو أن تحصل عليها أصلاً..

«زلزلة السماء» لفيسينتي هويدوبرو رؤية فجائعية للكون والوجود والحضارة

«زلزلة السماء» التي عنون بها الشاعر نصه ليست سوى هذه الرجة الهائلة التي يحدثها الفناء أو الموت في فضاء الوعي الإنساني، من خلال رؤية فجائعية للكون والوجود والحضارة، تتهدج بإيقاع هذياني مؤثر.

الخطر المتدثر بثوب الحضارة يجثم فوق رؤوس الناس.. أبراج ومحطات تقوية الهاتف الخليوي وآثارها الصحية الخطيرة

يارا لم تعد جدائلها شُقر، ولم يعد يغفو على زندها «خيّا» الصغير، يارا فارقت هذه الحياة وهي في عمر الورود بعد صراع مرير مع السرطان، ولم تتوقف المأساة بموتها، بل استمرت وانتشرت حتى غدت شبح رعب يقلق راحة الكثيرين. حيث ما من خدمة جديدة تقدَّم للإنسانية باسم الحضارة، وما من اختراع علمي ينتشر فيفرض دخوله إلى كل بيت في سورية، ويصبح من الاحتياجات الأساسية لأي مواطن، إلا ويسارع المتنفذون أو المحظيون أو التجار لتجييره لخدمة مصالحهم الخاصة، ويتهافتون ويتنافسون لنيل الامتيازات الحصرية للتحكم به خدمة لطمعهم وجشعهم، بهدف تكديس المزيد من الأرباح الفاحشة في جيوبهم، حتى ولو كان ذلك على حساب حياة باقي المواطنين وصحتهم وأمنهم وسلامتهم.

القامشلي.. مدينة بلا مهرجان

لاشك أن أية تظاهرة ثقافية أو اجتماعية أو فنية أو إنسانية تعد متنفساً للمدن الصغيرة، ولاشك أن أبناء هذه المدن ينظرون بشغف كبير إلى تلك المناسبات، لعلها تخرجهم وتخرج مدنهم من حدود الروتين والرتابة اليومية لتكون فسحة تغيير ولو لأيام قليلة..

يوم الأرض في صالة «الشعب»

أقام الاتحاد العام للفنانين التشكيليين الفلسطينيين معرضه السنوي في الذكرى الرابعة والثلاثين ليوم الأرض في صالة الشعب بدمشق وقد افتتح يوم الثلاثاء الماضي 30 آذار،

النُّصوصُ العربية الكُبرى في أوروبا: في توثيق «الاستغراب» الإسلامي

هل نستطيع من خلال التنقيب في الأرشيف الكتابي الذي خلفه لنا الجغرافيون والرحالة والمغامرون المسلمون في العصور الوسطى استخلاص مفهوم ما عن «استغراب» إسلامي يحمل عناصر نظرة متكاملة عن «الآخر» الغربي؟ أو بالأصح، هل يمكننا أن نجد في ذلك الأرشيف المكتوب بالعربية مكونات «جغرافيا تخيلية» تضع الآخر في موقع معرفي– تخيلي  مستمد من تصور متبلور عن «الذات» الإسلامية؟  هذا ما يحاول الباحث شمس الدين الكيلاني الإجابة عنه في كتابه «النصوص العربية الكبرى في أوروبا» الصادر عن «الهيئة العامة السورية للكتاب» من خلال استحضار ما كتبه عدد من الكتَّاب المسلمين عن أوروبا العصور الوسطى، وجمع مختارات دالة منه بين دفتي كتاب واحد، في محاولة رائدة في مجالها، وإن كان ينقصها التأسيس المفاهيمي المكثف، والقدرة على طرح الأسئلة الأكثر حساسية مع تقديم مقاربات شافية للإجابة عنها.

بالسكون يحلو الكلام

خرج علينا منذ أيام خلت رئيس مجمع اللغة العربية بدمشق، أقدم وأعرق المجامع اللغوية يناقش في حوار فضائي مفتوح واقع اللغة العربية، وما آلت إليه، وهل هي فعلاً مهددة بالانقراض، ولعمري إنه قد أحسن وأجاد مع رفيقه المصري في تشخيص حال اللغة، وتبين الحلول الناجعة لتناسب العلم والعصر.