معرض أنس الرداوي: جداريات تحتفي بالذاكرة الإنسانية
أنس الرداوي فنان تشكيلي شاب، تخرج في كلية الفنون الجميلة عام 2008، قسم التصوير الجداري، قدم باكورة أعماله بمعرض فردي في دار الأوبرا بدمشق، في الفترة الواقعة بين 15/3 إلى 30/3/2009.
«قاسيون» التقت بالفنان وأجرت معه اللقاء التالي:
• ما سبب تركيزك في لوحاتك على المكتشفات واللقى الأثرية؟
كما تلاحظ فإنني في غالبية لوحاتي قد استوحيت اللقى الأثرية المكتشفة في أوابدنا التاريخية السورية، جاعلاً منها مادتي أو موضوعي الأساسي، في محاولة بسيطة ومتواضعة لتأكيد الترابط العضوي بين جميع الحضارات السالفة والحاضرة.
كل الحضارات قد أثرت على بعضها البعض، فالحضارات السابقة كان بينها تزاوج إنساني، على العكس مما نشهده حالياً في عصر العولمة، حيث نجد أن هناك حضارة تسعى لطحن ومحو الحضارات الأخرى، ومنها حضارتنا العربية التي تتعرض الآن للغزو الفكري والثقافي الذي يسوق مفاهيم غريبة علينا وعلى مجتمعنا.
أنا أحاول إظهار المخزون الحضاري عندنا كشعب سوري بشكل خاص، فرغم مرور خمسة آلاف سنة على هذه الآثار الفنية، ورغم ظهور مدارس فنية عديدة، وتطور العلم والتكنولوجيا، ما تزال هذه اللقى عصيةً على التقليد والمحاكاة.
• ما سبب طغيان اللون الرمادي على كل لوحاتك؟
هذا اللون بالنسبة لي يعني الحياد، فأنا حيادي في نظرتي لهذه الحضارة أو تلك، بمعنى لست متعصباً للحضارة العربية، وانظر للحضارات الأخرى باحترام شديد، ولا أقلل من أهميتها ودورها في الحياة. ففي لوحتي التي سميتها أبجدية الإنسان ترى تسلسلاً للحضارات، وتطور الكتابة بين مرحلة ومرحله، والرموز التي كانت مستعملة في تلك الحضارات.
■ حاوره تحسين الجهجاه