مع الأمل وشديد الرجاء، بأمطارٍ تروي ظمأنا وجفاف أرضنا، هذه رسالة تخوف من منعكسات أي هطول مفاجئ، وردتنا إلى «قاسيون»، من أهالي حي المشتل في منطقة الناصرة بالحسكة، ننشرها كما هي:
لم تعد القرارات والقوانين حكراً على سلطات معينة، وحتى التشريعات أصبح لها أكثر من رأي، والتعميمات والبلاغات لم تعد تصدر أيضاً عن رئاسة مجلس الوزراء، بل عن عدة مجالس حتى وصل الأمر ببعض المدراء إلى التلاعب والتعاطي معها بطريقة خطيرة ومعاكسة تماماً للسياسة العامة، دون أي رقيب أو حسيب ولغاية في نفس يعقوب..
ولكي لا نبقى في المجرد، لنِطَلِّع بداية على البلاغ الذي أرسله مدير الشؤون الاجتماعية والعمل بالحسكة السيد محمد حسن بربهان بتاريخ 3/7/2007 إلى محافظة الحسكة، إذ يقول فيه:
رفع سكان حي المشتل في مدينة الحسكة رسالة إلى رئيس وأعضاء مجلس مدينة الحسكة الجدد يهنئونهم بها بتقلدهم المسؤوليات البلدية في المدينة, متمنين لهم التوفيق والنجاح، ثم عرضوا لهم مشكلتهم:
شهدت مدينة القامشلي يوم الخميس 20/3/2008 أحداثاً مؤلمةً ذهب ضحيتها ثلاثة شبان، وبعض الجرحى، إثر إطلاق الرصاص الحي على بعض التجمعات المحتفلة، في عيد نوروز، الذي يحتفل به (المواطنون الأكراد).
على ضفاف الخابور تناثرت قرى ومزارع، متتبعةً مجراه في تعرجه اللافت، تقطنها شريحة عزيزة من شرائح جزيرتنا المعطاء، شريحة كدها الترحال القسري والتهجير في النصف الأول من ثلاثينات القرن الماضي، ومنذ أن استقر بهم المطاف في هذه الأرض، وهم يناضلون ويكدحون من أجل الأرض والإنسان، لقد وهبوا الأرض العرق والدم، وتشبعوا بحب الوطن والإنسان .
إنهم الآشوريون، الذين يقطنون سرير الخابور الأعلى، بين الحسكة ورأس العين، وفي إحدى تلك القرى الوادعة المسماة «تل سكرة» التقت «قاسيون» الرفيق إبراهيم نانو من تيار النور.
الرفيق المحترم أبو نضال: كيف أصبحت شيوعياً؟
على أثر توزيع نشرات في الحسكة أواخر 1952، تندد بحكم الدكتاتور «ذيبو الشيشكلي» كما كان يسمى في الجزيرة، جرى اعتقال كثيرين، وبعد 13 يوماً من التعذيب الوحشي، ساقونا نحن - الطلاب الخمسة - إلى سجن المزة العسكري بدمشق.
وصلت إلى قاسيون الرسالة التالية:
السيد رئيس تحرير جريدة قاسيون المحترم..
تقدم العديد من أبناء القامشلي - حي الكورنيش – شارع ابن المعتز، بعريضة إلى محافظ الحسكة بتاريخ 1922008 رقم 228 تتضمن طلب إزالة مشيّدات من البلوك لفتح الشارع تم إحالتها إلى مجلس مدينة القامشلي بالرقم السابق، وتمت مراسلة المكتب التنفيذي من قبل البلدية بالكتاب رقم 9 تاريخ 532008، علماً أنه يوجد سند تنازل قطعي عن المساحات الواقعة ضمن الشارع لصالح الأملاك العامة من قبل المالك.
وصلنا من مشفى معبدة في محافظة الحسكة رد على مقال «مظاهر طبية من الجزيرة السورية» المنشور في جريدة قاسيون - العدد 371 تاريخ 6/9/2008، نورده كاملاً..