الجولان والحل السياسي السوري
احتلال الجولان السوري عام 1967 هو أحد الجذور العميقة لأزمة 2011! تلك حقيقة لا بد من فهمها واستيعابها بشكل كامل...
احتلال الجولان السوري عام 1967 هو أحد الجذور العميقة لأزمة 2011! تلك حقيقة لا بد من فهمها واستيعابها بشكل كامل...
اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بسيادة "إسرائيل" على الجولان السوري المحتل قد يكون مقدمة لإعلان "صفقة القرن" المزعومة.
أعرب الكرملين عن أسفه إزاء قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بسيادة "إسرائيل" على الجولان السوري المحتل، محذرا من تداعيات سلبية سيجلبها هذا القرار إلى المنطقة دون أدنى شك.
انتهت اليوم المسرحية التي لعبت ضمنها الولايات المتحدة دور «وسيط» أو «راع» لأي عملية سلمية في سورية؛ فقد وقفت واشنطن بكل وقاحة وصلف إلى جانب الكيان الصهيوني وضد مصالح كل السوريين، بل وكل شعوب المنطقة، قافزة عن الشرعية الدولية وعن القانون الدولي وعن كل قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، ومعترفة بـ«سيادة» الاحتلال على أرض سورية، أي معترفة بالاحتلال ومحاولة شرعنته.
رغم أنّ تغريدة ترامب التي قال فيها: إن الوقت حان لاعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الكاملة «للكيان الصهيوني» على الجولان السوري المحتل، لم تكن مفاجئة تماماً، لأنّ اعترافاً من هذا النوع كان يجري التحضير له إعلامياً وبشكل مكثف طوال أشهر، لكنها الآن باتت «تغريدة رسمية»، ولم تعد في إطار التكهنات، ولذا ينبغي الوقوف على معانيها من ناحيتين على الأقل: ما الدافع لها، أو ما الغرض منها؟ ومن ثم ما الذي سيترتب عليها؟
حين تتخذ واشنطن قراراً أو توجهاً منعزلاً عن العالم بأسره، وفي ظل تراجعها البين لكل ذي بصر، فإنّ ذلك يعني قبل كل شيء أنه توجه اضطراري.
بيان من حزب الإرادة الشعبية
في الصورة: حفل رقصٍ شعبي، نظمه الأهالي على تلة الحزيقة بجوار قرية السلمنية «العدنانية»
سجَّل أبناء الجولان السوري المحتل محطات استمر تواليها حتى اليوم في مقاومة الاحتلال الصهيوني، وللتأكيد على الهوية الوطنية السورية. كانت البدايات في نهاية سبعينات القرن الماضي بمواقف صغيرة سقط فيها عدد من الشهداء، وتطورت منذ الثمانينات لتأخذ شكل الإضراب العام والانتفاضة، وأفشل أبناء الجولان المحتل المشاريع الصهيونية واحداً بعد آخر.
نجحت الرأسمالية بفرض نظام هيمنة من طبقتين حسب تصنيف أنطونيو غرامشي، الأولى: تسيّر بالقوة عبر الحكومة والشرطة والجيش، والثانية: تسير بمفهوم التراضي الاقتصادي ومجتمع المنتفعين.