عرض العناصر حسب علامة : الجولان السوري المحتل

الجولان: «عباد شمس» لقاء الخريف..

مع صعوبة توجيه ضربة لإيران حالياً بحكم المعطيات العسكرية فيما يبدو، أصبحت الضربة العسكرية لسورية أكثر إلحاحاً بالنسبة للإدارة الأمريكية، ومن يدور في فلكها، ولاسيما مع اقتراب موعد ما يسمى بـ«لقاء الخريف» الذي تستضيفه. وهي ضربة تكتيكية ــ إستراتيجية بآن معاً بنظر هؤلاء، من أجل أن تتحول مادة رئيسية على جدول أعمال ذاك اللقاء، الذي يراد منه أن لا يبحث السلام بمعناه الحقيقي، رغم جولات المبعوثين وزياراتهم واللقاءات «الشكلية» التي تمهد لـ«إنجاحه» بين «فلسطينيي السلطة» والكيان الإسرائيلي، كما هو معلن.

حمزة منذر في احتفال الجلاء: لا يمكن تحرير الجولان ومواجهة الأخطار إلا بالمقاومة الشعبية الشاملة

تكريساً لتقليد سنوي بدأ منذ أوائل التسعينات من القرن الماضي، احتفلت أعداد كبيرة من الجماهير السورية بعيد الجلاء على تخوم المناطق المحتلة في الجولان الصامد..

فمنذ صبيحة يوم الخميس السابع عشر من نيسان اتجهت آلاف الحافلات والسيارات المكتظة بالناس إلى مدينة القنيطرة، وقرى «عين التينة» و«بير عحم» و«جباتا الخشب» وغيرها من القرى الملاصقة للأراضي المحتلة، مرفوعة عليها الأعلام السورية والشعارات الوطنية..

مشروع إسرائيلي أمريكي في «الجولان المحتل»

اتفقت شركة المياه الإسرائيلية «مي غولان» وشركة الطاقة الأمريكية AES، على إقامة مشروع مشترك بقيمة 600 مليون دولار أمريكي من أجل بناء 150 مروحة هوائية لإنتاج الطاقة الكهربائية المحسنة بقيمة 380 ميغاواط، وتمتد تلك المراوح على مساحة 140 كلم. في الشمال الشرقي للجولان المحتل على مسافة طولية من مجدل شمس وحتى مستوطنة «آلوني هبيشان» (التي بنيت على أنقاض قرية الجويزة المدمرة) وتتصل بشبكة كوابل تحت أرضية.

مطبّات المواطن..

مات جدي أخيراً.. تخلص بالموت من كل أحلامه وآماله، لم يكن لديه كثير من الطموحات والأحلام، جلّ ماكان يتمناه قبر صغير في كرم العنب في قريته (عيون حور) في الجولان.

مات الجد متكئاً على وسادته القديمة، جالساً كنسر عجوز على فرشته الصوفية، بشارب أبيض مصفر من الوسط من التبغ العربي (اللف الحموي)، وبجواره طاولة صغيرة فوقها مذياع مهترئ حمله من عام /1967/، عندما كان يعتقد أنه سيعود بعد أيام ليحصد سنابل القمح التي كانت كما يقول «تغمر رجلاً واقفاً».

صفر بالسلوك الجولان السوري

يبلغ عدد سكان الجولان السوري المحتل 20000 نسمة وهم موزعون على خمس قرى هي « مجدل شمس ، بقعاتا ، مسعدة ، عين قنية ، الغجر »، وقد كان عدد سكان الجولان قبل الإحتلال عام 1967 يقدر ب 153000 نسمة، وكانوا موزعين على 159 قرية ومزرعة، وبعد الاحتلال نزح من نزح وفرغت القرى من أهاليها ليبقى 8000 سوري في القرى الخمس الباقية،

الأسير المحرَّر.. المناضل شكيب أبو جبل لـ«قاسيون»: كل شيء عدا المقاومة هو مضيعة للوقت..

■ حاوره : جهاد أسعد محمد

زرناه في بيته.. استقبلنا واقفاً ببسمة وقورة وترحيب حار، وهو الذي بالكاد يستطيع الوقوف والثبات دون مساعدة.. إنه المناضل العنيد أبو يوسف، شكيب أبو جبل، الذي قاوم الاحتلال الصهيوني بشجاعة غير مستغربة من رجل من جبل الشيخ الأشم، رجل ولا كل الرجال.. اعتقلته قوات الاحتلال بتهمة لم ينكرها وهي مقارعة المحتلين، والاتصال بالوطن الأم، وتسريب معلومات، وحكمت عليه بالسجن 315 سنة، سُجن منها 12 سنة، وخرج من الأسر في عملية تبادل أسرى منهك الجسد.. ولكن أكثر صلابة وإيماناً بقضيته.. استشهد ابنه «عزت» ولم تلِن له قناة.. أقعده المرض ولم يتسرب اليأس إلى نفسه.. ولم يتوسل لأحد أن يكافئه بتقديم العلاج له.. ورغم أنه تجاوز الثمانين إلا أن ذهنه مازال متوقداً.. حاورناه سريعاً لكي لا نتعبه..

في ذكرى الجلاء..

الاحتفاء بعيدنا الوطني، عيد استقلال سورية، عيد الجلاء العظيم.. بالصورة التي اعتدناها منذ أربعين عاماً، أصبح أمراً ينقصه الكثير من النكهة مع بقاء بعض مرمح خيل صانعي الجلاء خارج الاحتفال بالمعنى الواقعي والرمزي لأربعة عقود متصلة..

تحرير الأرض المغتصبة رأس الأولويات

تمر هذه الأيام، الذكرى السادسة والعشرون لمحاولة الكيان الصهيوني الغاصب ضم الجولان السوري المحتل لما يسمى «دولة إسرائيل»، والتي فشلت فشلاً ذريعاً بعد أن اصطدمت برفض شعبي وغضب عارم امتد إلى عموم الأراضي السورية المحتلة..