سينـاريـوهات عدوان صهيو- أمريكي وشيك على دول المنطقة.. هناك مؤشرات عديدة لعدوان وشيك على دول المنطقة أبرزها:

1 - في لبنان، يكرر أحد أقطاب السلطة النائب وليد جنبلاط، المرة تلو الأخرى، التنبيه والتحذير من «حرب جديدة قد تحصل خلال الصيف على لبنان». ويقول: «أصبحنا على مشارف «صيف واعد» من خلال حرب جديدة (لا سمح الله) قد تأتي وتحول لبنان مجدداً مسرحاً لحروب الآخرين على أرضه»... ويلمح جنبلاط بوضوح إلى دور حزب الله ويحمّله مسبقا مسؤولية أي حرب جديدة فيقول: «مزارع شبعا ذريعة للاستمرار والإتيان بمزيد من السلاح والصواريخ والقيام بمغامرات على حساب الدولة اللبنانية والاستقرار اللبناني والاقتصاد اللبناني».

2 - في «إسرائيل»: كان الجنرال «ايفي ايتام» المعروف بشراسته، وبتأييد من مجموعة من اليمين المتطرف، قد وضع خطة تقوم على أساس القضاء على الفكر العقائدي المقاوم الذي أنتجته الثورة الإيرانية، وذلك بشن هجوم شامل ضد حماس في غزة وسورية في الجولان وحزب الله في الجنوب والضاحية الجنوبية.

كذلك كشف رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية اللواء عاموس يدلين أن سورية وإيران وحزب الله يستعدون لاحتمال نشوب حرب الصيف المقبل، تبادر الولايات المتحدة إلى شنها. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن يدلين قوله، إن سورية وإيران وحزب الله لا يستعدون لحرب «سيبادرون إليها هم»، مؤكدا أن استعداداتهم دفاعية لحرب وفقا لمنظورنا، وأنهم يتخوفون عملياً من حرب يبادر إليها الأميركيون لأنهم يدركون انه «قد يكون هناك هجوم على إيران في الصيف». وأشار يدلين إلى أن حزب الله يحافظ على وقف إطلاق النار لأن الحزب «ليس لديه أي نية لدخول جولة ثانية من النزاع بعد حرب تموز الماضي، وهو منشغل في ترميم نفسه ويسرع بناء قوته لأنه هو أيضا، مثل السوريين، يستعد للحرب في الصيف».

3 - في إيران: كان قد حذر مسؤول بارز في الجيش الإيراني الدول العربية المجاورة لإسرائيل من «هجوم انتحاري صهيوني» الصيف المقبل. ونقلت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية الأسبوع الفائت عن الجنرال حسن فيروز أبادي رئيس هيئة الأركان المشتركة الإيراني قوله إن «الصهاينة يعتزمون تنفيذ خطة انتحارية هذا الصيف».

وقال فيروز أبادي: «أنا أحذر الإخوة والقادة في الدول المجاورة للأراضي المحتلة بأنهم يواجهون تهديداً خطيراً من هجوم انتحاري صهيوني». وتوقع أن يبدأ الهجوم الإسرائيلي من لبنان وسورية ويمتد إلى الأردن ومصر والسعودية.

كذلك تقول تقارير ومعلومات دبلوماسية أوروبية إن الإدارة الأميركية على الرغم من استمرارها في إشاعة أجواء غموض تجاه استراتيجيتها في العراق والمنطقة، إلا أنها توصلت إلى قناعة بأن مطلب «تغيير السلوك» مع سورية وإيران لن يقود إلى أية نتيجة، وبالتالي فإن أفضل وسيلة لتغيير سلوك أو سلوكي النظامين في طهران ودمشق هو الحرب عليهما، والأداة كالعادة، إسرائيل. إنها إذاً: حرب أميركية على إيران تتولد عنها حرب إسرائيلية على سورية ولبنان.. 

استعدادات صهيونية غير مسبوقة... 

شهدت إسرائيل مناورات عسكرية غير مسبوقة لـ «الجبهة الداخلية» وعلى الجبهة الشمالية مع سورية ولبنان، وقد خرج رئيس أركان جيشها اللواء غابي أشكنازي ليقول: إن تعزيز قواته في الجولان السوري المحتل بسبب عدم معرفة إسرائيل بكل ما يجري في الهضبة، مضيفاً لن نسمح بأن يحدث ثانية ما حدث في حرب لبنان الثانية»، ومشدداً على أن الجيش سيقضي أغلب وقته في الاستعداد للحرب.

وأشرك الجيش الإسرائيلي في المناورة الكبرى جنوداً من الاحتياط، ورجال الشرطة، ومؤسسة نجمة داوود الحمراء، إضافة إلى السلطات المحلية والوزارات، وخاصة وزارتي الداخلية والدفاع ومكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية.

وفي السياق، أفادت صحيفة «هاآرتس» بأن الجيش الإسرائيلي بلور خطة عملانية، لمواجهة احتمال اندلاع حرب على الجبهة الشمالية مع سورية، تشمل تدريباً لمعظم قوات الاحتياط وفق خطة تمتد إلى صيف عام 2008.

وأفاد المراسل العسكري لصحيفة «يديعوت أحرونوت» اليكس فيشمان، بأن الجيش الإسرائيلي ينوي تنفيذ كل التدريبات المطلوبة لوحدات الجيش الإسرائيلي هذا العام، و«كأن المواجهة ستنشب في الصيف المقبل».

من جهة أخرى، أجرت إسرائيل مناورات غير مسبوقة لاختبار القدرات الدفاعية والرد على هجمات واسعة النطاق وهجمات صاروخية على جميع الجبهات، وقالت السلطات الإسرائيلية: إن هذه التدريبات التي استمرت ليومين وشملت 132 مدينة وبلدة, هي الأضخم من نوعها منذ قيام إسرائيل في 1948.

ونصت التدريبات على سيناريو التعرض لهجمات صواريخ مزودة برؤوس كيميائية تشنها سورية على تل أبيب وقذائف صاروخية فلسطينية على محطة كهربائية في عسقلان وهجوم على مدرسة ومطاردة انتحاري.

وتدربت المستشفيات على استقبال خمسة آلاف ضحية, بحسب ما أفاد جهاز الإسعاف الإسرائيلي «نجمة داود الحمراء». كما شمل السيناريو تظاهرات في باحة الأقصى في القدس الشرقية وتظاهرات لعرب إسرائيليين في يافا إضافة إلى هجمات صاروخية على مطار بن غوريون بتل أبيب تشل حركة الملاحة فيه.

وضم السيناريو أيضا هجوماً بصواريخ تقليدية على مستشفى حيفا واختراق طائرة دون طيار تابعة لحزب الله من لبنان المجال الجوي الإسرائيلي. وشارك في المناورات الثانية نحو خمسة آلاف شرطي وألف جندي إضافة إلى 140 عربة إسعاف ومئات الأطباء والممرضين والمسعفين ورجال الإطفاء. وفي هذا السياق، أعلن المتحدث الرسمي للحكومة الإسرائيلية أن التدريبات كانت من أجل اختبار الدروس المستفادة خلال حرب الصيف الماضي ضد حزب الله في لبنان.

من جهة أخرى، أكد مصدر أمني إسرائيلي أن جداول التدريب المتسارعة الخطا لقوات احتياطي جيش الدفاع الإسرائيلي قد تم تنفيذها، وأن عملية التدريب غير مرتبطة بمواجهة حتمية مع سورية، وإنما كانت استجابة للتحقيقات العسكرية الداخلية التي وجدت أن عناصر الاحتياط لم تتدرب بشكل سليم وصحيح من أجل حرب لبنان.

سورية.. التطور العسكري والتكتيكات الجديدة 

يعتبر الجيش السوري من أقوى الجيوش العربية، ومن المعروف أن تطوراً كبيراً طرأ على تدريب وتسليحه منذ بدء التوتر في المنطقة. وباعتراف إسرائيلي بقدرات سورية العسكرية، حذر أحد المسؤولين رفيعي المستوى في وزارة الدفاع الإسرائيلية من نمو لم يسبق له مثيل في القدرات الحربية السورية، معتبراً أن الانتصار عليها لن يكون سهلاً كما يظن البعض.

وبحسب مصادر عسكرية، فقد لاحظت قوات الدفاع الإسرائيلية، بعد حرب تموز، حدوث تغيير في القوات العسكرية السورية. فانتصار حزب الله في تلك الحرب عزز مركز دمشق وجعلها تؤمن بأن بإمكانها استخدام تكتيكات حزب الله نفسها في مواجهتها المستقبلية مع إسرائيل، ومن الممكن أيضاً أن تلحق الهزيمة بما كان في يوم من الأيام يسمى قوات الدفاع الإسرائيلية التي لا تقهر.

وفي اعتراف آخر، قال أحد المسؤولين المرموقين في قوات الدفاع الإسرائيلية: خلال سنوات كثيرة كنا نعتقد أن قوات الدفاع الإسرائيلية تفوق بقوتها وبشكل واضح قوات سورية العسكرية، ولكن بعد الحرب مع لبنان علمنا أن هذه الفرضية لم تكن صحيحة تماماً. لقد قامت سورية بتمكين عمليات تطوير الصواريخ لديها خلال الأشهر الأخيرة. وحسب ما ذكرته بعض المصادر الغربية فإن سورية أصبحت قادرة بنفسها على تصنيع صواريخ سكود، وهناك 300 من هذه الصواريخ منتشرة شمال المنطقة المنزوعة السلاح في الجزء السوري من مرتفعات الجولان.

وهناك فيلق مؤلف من 10 آلاف مسلح مسؤولين عن تفعيل هذه الصواريخ التي تشمل بعضاً من صواريخ سكود دي ذات المدى 700 كم والتي يقال إنها قادرة على حمل أنواع مختلفة من الرؤوس الحربية. كما أصبحت سورية تمتلك نحو 30 قاذفة صواريخ لصواريخ السكود التي بجعبتها. إن سورية لديها قوة عسكرية هائلة مقسمة إلى 12 قسماً ولديها نحو 400 ألف جندي مسلح بعتاد كامل. وأحد تلك الأقسام يتألف من نخبة من الجنود المغاوير يصل عددهم إلى 10 آلاف جندي، وهذا بحد ذاته يعتبر قوة مرعبة يمكن استخدامها كخط أول في شن هجوم على قوات الدفاع الإسرائيلية.

ومنذ حرب تموز وحتى الآن، قامت سورية بتأسيس وحدات عسكرية جديدة ويقال إنها كثفت التدريبات الخاصة بحرب العصابات وحرب المدن. وقال أحد المصادر في قوات الدفاع الإسرائيلية المتمركزة في الشمال: «لقد راقبت سورية الصعوبات التي واجهتها قوات الدفاع الإسرائيلية في حربها داخل قرى لبنان الجنوبية واليوم باتت لديها فكرة واضحة عن مراكز الضعف في القوات الإسرائيلية، وغدا لديها خبرة في التعامل معها واستغلالها».

خلال العام الماضي قامت سورية بتطوير عدد من الأنظمة الروسية المضادة للطائرات، ولكنها خلال عدد من السنوات لم تتلق أياً من الطائرات المقاتلة أو الدبابات أو ناقلات الأفراد المسلحة.

ووفقاً لما ذكره يفتاح شابير الباحث في معهد الدراسات الأمنية في جامعة تل أبيب، فإن القوات السورية العسكرية تخطط لاستخدام صواريخ كاتيوشا القصيرة المدى مع صواريخ السكود البالستية البعيدة المدى في أي نزاع تواجهه مع إسرائيل في المستقبل.

ويقول شابير: «لقد تأثرت سورية بالنجاح الاستراتيجي الذي حققه حزب الله باستخدام القليل من الصواريخ وعدم قدرة إسرائيل على صدها. فهذا السلاح لا يستخدم عادة في الحروب الدارجة، ولكن استخدامه كان له نتائج غير متوقعة».

كذلك وفي رد على تكثيف قوات الدفاع الإسرائيلية من أعداد الجنود على مرتفعات الجولان، قامت سورية بتحريك وحدات وبنى تحتية عسكرية إلى الحدود مع فلسطين المحتلة. 

الحرب «الإسرائيلية» على جبهتين 

يجري الحديث عن أن الحرب المحتملة التي ستشنها إسرائيل على سورية ستكون جبهة من الجبهات التي ستلدها الجبهة الأميركية- الإيرانية الأم. وسيكون الدور الإسرائيلي في هذا السيناريو هو تقييد الدور السوري الذي قد يشكل خطراً على العمليات العسكرية الأميركية ضد إيران، وذلك من خلال أعمال عسكرية تطول الأراضي السورية وحتى حزب الله ومراكز ثقله.

وفي هذا الإطار، أشارت دراسة إسرائيلية أن القيادة العسكرية الإسرائيلية تخطط لحرب ثلاثية الرؤوس تشمل حزب الله وسورية وإيران ستتم على ثلاث مراحل قبل نهاية هذا العام، وتفصل فترة ثلاثة أشهر بين مرحلة وأخرى، لأن قدرتها العسكرية التقليدية قد لا تسمح لها بمواجهة الأطراف الثلاثة دفعة واحدة وفي وقت واحد، إذ سيكون حجم هذه الأطراف مجتمعة من القوة والضخامة أشد خطرا في تكبيد «إسرائيل» خسائر هائلة لن تحدث في حال تجزئة هذه الحرب على ثلاث مراحل:

المرحلة الأولى: ستبدأ الصيف المقبل بمحاولة القضاء على حزب الله، ولكن هذه المرة بالاستعانة الواسعة بالقوات البرية التي أُسيء استخدامها في حرب تموز الماضي، بمعنى تدمير مواقع الحزب ثم احتلالها وهضمها من شمال نهر الليطاني حتى أقصى البقاع الشمالي، وهي المساحة الواقعة تحت سيطرة حزب الله وصواريخه، استنادا إلى التحسينات التي أُدخلت على الدبابات والآليات لمواجهة القذائف الإيرانية.

وقدرت مدة الانتهاء من هذه العملية الجديدة بستة أسابيع تبقى فيها القوات الإسرائيلية في الأماكن التي احتلتها، استعدادا لبدء المرحلة الثانية بعد ستة أسابيع أخرى. 

المرحلة الثانية: ستبدأ بضرب سورية من جنوب وغرب لبنان جواً مع احتمال كبير للجوء إلى غزو بري على محورين باتجاه دمشق: من الجولان شمالاً ومن البقاع اللبناني شرقا في حال تمكن الجيش السوري من استيعاب العملية الجوية لسببين تحتسب لهما القيادة العسكرية الإسرائيلية: الأول، التغيير الاستراتيجي في توزيع مواقع وقواعد الصورايخ السورية حيث أنزل 90 في المائة منها تحت الأرض، والثاني، الأخذ في الاعتبار إنشاء جسر جوي إيراني منذ اللحظة الأولى لشن الحرب الإسرائيلية على سورية لنقل آلاف الجنود والصواريخ والمعدات.

ستدوم الحرب مع سورية أسبوعا واحدا إذا اقتصرت على القصفين الجوي والصاروخي، وستة أسابيع إذا تحوّلت إلى احتلال بري محدود حول العاصمة دمشق في محاولة هادفة إلى محاصرتها حتى الاستسلام أو السقوط.

كما يبدو بحسب الدراسة، فإن المعركتين مع لبنان وسورية ستكونان بصيغة الاستفراد بكل بلد على حدة استعدادا «للحرب الأم» مع إيران. 

المرحلة الثالثة: ستبدأ مطلع الشتاء المقبل على إيران بعد هضم الحربين على لبنان وسورية، وفي حال اضطرت إلى خوضها منفردة لإزالة الخطر النووي الإيراني، وفي حال دخلتها الولايات المتحدة متأخرة. وأشارت الدراسة إلى ثمن باهظ سيدفعه الشعب الإسرائيلي في مستوطناته ومدنه وقراه، إذ سيتمكن سلاحا الجو والصواريخ الإيرانيان والسوريان وصواريخ حزب الله من القيام بعمليات تدمير واسعة للمدن الإسرائيلية قبل القضاء عليها.

■■ 

حرب التهويل والتهويش الصهيونية ضد سورية

تقوم وسائل إعلام الكيان الصهيوني منذ انتهاء عدوان تموز- آب 2006 على لبنان، بهجوم إعلامي مركز وممنهج على سورية عبر أساليب متنوعة ومختلفة، في محاولة لخلق مناخ داخلي (إسرائيلي) وإقليمي ودولي مؤاتٍ تمهيداً لعدوان جديد قد يجري القيام به أية لحظة. فتارة تختلق الصحف الصهيونية أكاذيب وتصدّر أوهاماً عن خطط سورية لضرب «إسرائيل»، وتارة تبالغ في الحديث عن مستوى التسلح السوري بمساعدة حلفائها «الإرهابيين»، أي كوريا الديمقراطية وإيران، والتهيؤ للانقضاض على (حمامة السلام - «إسرائيل»). 

وقد نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» في هذا السياق مؤخراً الخبر التالي نورده دون إضافات أو تعديل.. 

(عاجل وهام)- يديعوت - من «آريه أغوزي»:

خطر تحت الأرض:

سورية تقيم مدينة صواريخ تحت أرضية استعدادا للمواجهة مع «إسرائيل».

 عميقاً في الأرض، تحت غطاء كثيف من السرية، أقامت سورية قاعدة صواريخ محصنة تتضمن وسائل إطلاق وصواريخ باليستية مخصصة للإطلاق نحو اسرائيل عند الحاجة - هذا ما أفاد به خبراء أجانب في هذا المجال لصحيفة «يديعوت أحرونوت».

وحسب الخبراء فإن النطاق التحت أرضي الهائل يتضمن 30 مقرا من الاسمنت المسلح، مصانع إنتاج، مختبرات تطوير واستحكامات قيادية.

وبينما يتحدث كبار مسؤولي الحكم في دمشق تجاه الخارج عن رغبتهم في الشروع في حوار، فإنهم خلف الكواليس يواصلون الاستعداد للمواجهة مع إسرائيل.

وكجزء من هذا الاستعداد أقيمت «مدينة الصواريخ» الجديدة، التي تختزن فيها أساساً صواريخ من نوع سكاد، تصل إلى مسافة مئات الكيلومترات، وقادرة على تغطية كل أراضي «دولة إسرائيل».

ولما كان سلاح الجو السوري معطلاً تقريباً في السنوات الأخيرة فإن سورية تبذل جهوداً كبيرة لزيادة قدراتها في مجال صواريخ أرض - أرض. وضمن أمور أخرى تزود السوريون بصواريخ أكثر حداثة من نوع سكاد - دي، كما أدخلوا تحسينات وتطويرات على الأجيال السابقة من صواريخ سكاد. السوريون، الذين يعرفون جيدا قدرات إسرائيل، يقدرون بأن وسائل إطلاق صورايخ سكاد المتحركة لديهم، ستكون معرضة لإصابة طائرات سلاح الجو. والحل لهذه المشكلة ستوفره قاعدة الخنادق التي تسمح بحماية الصواريخ، وعند الحاجة الخروج منها بسرعة وإطلاق عدد كبير من الصواريخ قبل أن تصاب. في الجيش السوري تعلموا على ما يبدو دروس حرب لبنان الثانية. فبينما تمكنت الطائرات الإسرائيلية مع بداية الحرب من تدمير وسائل إطلاق الصواريخ المتحركة لدى حزب الله، فإنها لم تنجح في التصدي لتهديد صواريخ الكاتيوشا التي أخفيت داخل الخنادق.

ويمتلك السوريون نحو 200 صاروخ من طراز سكاد - بي، ونحو 60 صاروخاً من سكاد - سي وكمية غير معروفة من صواريخ سكاد - دي التي تصل إلى مدى 700كم بتزويد من كوريا الشمالية. في شباط من هذا العام التقطت وسائل المتابعة الإسرائيلية عملية إطلاق سورية لصاروخ سكاد محسن. وفي أعقاب التجربة قال خبراء في إسرائيل إن التعديلات التي أدخلت على الصاروخ جعلته أكثر دقة، أكثر فتكا، وأكثر صعوبة على الإسقاط، وإنه «يشكل سبباً لقلق كبير جداً».

طور السوريون رؤوساً متفجرة كيماوية لكل صواريخ سكاد التي بحوزتهم، إضافة إلى الرؤوس المتفجرة العادية. وحسب خبراء أجانب، فإن المواد الكيماوية المخصصة لصواريخ سكاد غير مخزنة في نطاق الخنادق الجديد بل في منشأة أخرى.

وحسب مصادر في إسرائيل، فقد تلقت سورية منذ زمن غير بعيد من إيران نحو 100 صاروخ شاطئ - بحر صيني من طراز سي 802. ويدور الحديث عن الصاروخ الذي

بواسطته أصاب حزب الله بارجة الصواريخ التابعة لسلاح الجو أثناء الحرب الأخيرة.

آخر تعديل على الثلاثاء, 20 أيلول/سبتمبر 2016 15:49