افتتاحية قاسيون 1050: كيف هو العالم، وسورية؟.. على بوابة 2022
مع دخول العام الجديد، تكون قد مرت ثلاثون سنة على مأساة ولادة العالم أحادي القطبية.
مع دخول العام الجديد، تكون قد مرت ثلاثون سنة على مأساة ولادة العالم أحادي القطبية.
أثارت التصريحات الصادرة مؤخراً عن مسؤولين عديدين في حكومة العدو، حول استعداد الأخير لتنفيذ ضربة عسكرية ضد إيران، ردودَ فعل متباينة، ولا سيَّما أنَّ الحديث يترافق مع تجهيزات على الأرض (أو إيحاء بذلك على الأقل)، حيث صادقت «اللجنة الوزارية للتسلح» على شراء 12 مروحية حربية من طراز (CH-53K) ومخزون كبير من الذخيرة الخاصة بـ«القبة الحديدية» المضادة للصواريخ.
يزداد التصعيد السياسي والعسكري غرباً وشرقاً حول أوكرانيا، ولم يمرّ يوم منذ شهرٍ وحتى الآن، دون أن تصدر الصحافة الغربية تحذيراتها من أسمته «الغزو» الروسي المقبل على الأراضي الأوكرانية، رغم تأكيد موسكو، مراراً وتكراراً، بأن هذه الادّعاءات غير صحيحة مطلقاً.
عناوين عريضة غزت الصحف العالمية مع انتهاء قمة الرئيسين الروسي والصيني، والتي عُقدت عبر الفيديو يوم الأربعاء في 16 كانون الأول الجاري، القمة التي ضمت أبرز القوى المؤثرة على الساحة الدولية أشارت إلى تحولات نوعية تلوح في الأفق بعد أن عقدت الدولتان 37 قمة رئاسية منذ عام 2013 حسب ما أشار الرئيس الصيني.
جزيرة تايوان الصغيرة باتت دون شك أحد ميادين الصراع الدولي بين الولايات المتحدة والصين، إدراك هذه الحقيقة البسيطة يلزمنا أن نقرأ «ملف تايوان» بعيداً عن كلام واشنطن الفارغ الذي تحاول من خلاله جعل الموقف من تايوان هو «مقياس ديمقراطية» الدول.
هناك شبح يطارد أوروبا: إنّه شبح أزمة الطاقة. بحلول أكتوبر/تشرين الأول، كان هناك بالفعل زيادة بنسبة 600% في أسعار الغاز في 2021، وفي بداية الشهر ذاته، زادت أسعار الجملة في بريطانيا بنسبة 37%.
بدأت روسيا بتوريد منظومة الدفاع الجوي إس-400 إلى الهند منذ شهر تشرين الثاني السابق لتهدد الولايات المتحدة الأمريكية إثر هذا الأمر بفرض عقوبات على الهند.
المصدر: المكتب المركزي للإحصاء، الأمم المتحدة
على مدى السنوات الأخيرة كانت هناك مخاوف متزايدة لدى الصين وروسيا بشأن سياسة الهند الخارجية التي تميل بشكل متزايد ناحية الولايات المتحدة. يتضح هذا الميل في عدد من التطورات، بدءاً من الشراكة رباعية الأطراف، وصولاً إلى حصّة واشنطن المتزايدة من مشتريات السلاح الهندي. ليس هناك سبب وحيد لتقارب الهند مع الأمريكيين، ولكن السبب المعلن الأكبر هو الخوف المتزايد للهند من استمرار الصعود الاقتصادي والعسكري لجارتها الصين. فقبل خمسين عاماً كان يمكن للهند أن ترى نفسها موازناً للصين، أمّا اليوم وفي ظلّ التناقضات الاقتصادية والفجوة الإستراتيجية- العسكرية بين القوتين الآسيويتين، ترى الهند بأنّها بحاجة لنفوذ خارجي قوي يمكن أن يعوّض– ولو جزئياً– موقفها في علاقتها الثنائية مع بكين.