قطاع التعليم بين الحرب والخصخصة
تركت الأزمة التي تمر بها البلاد تاثيرات كبيرة على قطاع التعليم المنهك أصلاً، حيث تشير التقارير والأرقام المنشورة إلى أرقام مرعبة تتعلق بهذا القطاع.
تركت الأزمة التي تمر بها البلاد تاثيرات كبيرة على قطاع التعليم المنهك أصلاً، حيث تشير التقارير والأرقام المنشورة إلى أرقام مرعبة تتعلق بهذا القطاع.
في مشهد يتكرر مع بداية كل يومي امتحاني تجدهم يجتمعون أمام أبواب المراكز الامتحانية ريثما يبدأ الامتحان. يتفقدون الأصدقاء وتجري بين بعضهم أحاديث علنية عن طرق الغش الامتحاني.
تجري مديرية التربية في محافظة الحسكة، استعداداتها النهائية، لإجراء امتحانات الشهادتين الأساسية والثانوية بكافة فروعها، والتي ستبدأ في 17 مايو/أيار الحالي، مع تعهدها بأن تكون العملية الامتحانية نزيهة ولا يشوبها الغش والفوضى اللذان رافقا امتحانات الأعوام الثلاث الماضية، لتغدو العملية الامتحانية اختباراً للطلاب والمسؤولين عن العملية الامتحانية في آن واحد.
ينظر للإنفاق على التعليم على أنه إنفاق استثماري طويل الأجل يهدف إلى خلق منظومة متكاملة من الأفراد المختصين، الذين يمتلكون من الخبرات والمهارات ما يمكنها من التماشي مع مستجدات الإنتاج الحديث، إذ أن الاستثمار في الأًول كالتدريب والتأهيل يعتبر أحد أهم روافع الإنتاجية في أي مجتمع.
توصل سكّان مدينة «أوروك» السّومرية، نحو /3200/ق. م، إلى صيغة مبسطة للتواصل بين النّاس، من خلال الكتابة التصويرية البدائية، والتي تطورت فيما بعد، إلى كتابة رمزية، ومن ثمّ مقطعية متطورة، قادرة وبشكل كبير على نقل ما يفكر به النّاس، إضافة إلى تسجيل أحداثهم وتدوين أساطيرهم ومعتقداتهم.
ضمن سياسات اللا سياسة الموجهة للشباب السوري، تزداد يوماً بعد يوم أعداد أولئك المتميزين من الباحثين الشباب الذين يبحثون يومياً عن لقمة عيش، ضمن هذه الأزمة الخانقة على كل المستويات، التي يظهر المستوى الاقتصادي منها في هذه الأيام بشكله الأبشع.
على الرغم من التطور العلمي والتقني، وتطور أساليب وأدوات التعليم الحديث، ما زال الكتاب عموماً، والمدرسي خصوصاً، أحد أهم أركان العملية التربوية التعليمية، واكتساب الثقافة والمعرفة على الأقل في بلادنا.. بينما قطعت الكثير من الدول مراحل كثيرة في تجاوز الكتاب ودوره، باستخدام أساليب وأدوات الكترونية، تتيح للإنسان الحصول على العلم والمعرفة، في أي مكان، وفي أي زمان بيسرٍ وسهولة..!
قضت نتائج المفاضلة العامة للعام الدراسي 2014 – 2015 على مستقبل العديد من الطلاب وخاصة في الفرع العلمي نتيجة رفع المعدلات ما بين 4 إلى 16 علامة لاختصاصات الطب والصيدلة والهندسات، بينما انخفضت نسبة قبول الطلاب من الفرع الأدبي في الجامعات السورية بشكل ملحوظ.
أزمة قطاع التعليم وتداعياتها (البنية التحتية من مؤسسات ومخابر- المناهج التعليمية- البرامج الامتحانية- مدخلات ومخرجات العملية التعليمية والتربوية... الخ) هي إحدى الأزمات المتراكمة في سورية، وأكثر القطاعات دماراً من ناحية أنه يمس الشريحة الأكبر والأكثر تضرراً في سورية، «أطفالها» الذين يمثلون مستقبلها.
مر أكثر من شهر على انطلاق العام الدراسي في سورية، رغم كل المصاعب التي خلفتها الأزمة السورية بسنواتها التي تقترب من الأربع، لكن الأمر يبدو مختلفاً بشكل جوهري في محافظة الحسكة التي يدرس أغلب طلابها من دون استلامهم لكتبهم المدرسية حتى الآن بحجة عدم توفر وسائل نقل آمنة بين الحسكة والعاصمة دمشق.