التيارات الفكرية المعاصرة والبحث في التراث
ارتبطت النهضة التي بدأت بالتبلور في القرن التاسع عشر، واتخذت طابعاً قومياً عربياً في المنطقة بإحياء التراث الذي اتسم بسمتين أساسيتين: رجعية، بمعنى العودة إلى التراث دون تمحيص في جوانبه الثورية والتحري به. وتقدمية، بمعنى البحث عن الامتدادات الطبيعية للنواحي الثورية في تراث المنطقة، تحقيقاً للنزعة التحررية مزدوجة الطابع ضد الاحتلال العثماني، والاحتلال الغربي الأوروبي. غير أن إحياء التراث العربي الإسلامي كتراث للمنطقة ينتمي للحضارة الإنسانية واجه انتكاسة رافقت انتكاسة مشاريع القوى السياسية الأساسية السائدة.