انتهاكات «الرياح النجمية» الأمريكية
تجاوزت الولايات المتحدة الأمريكية كل الخطوط الحمراء بعد الحرب العالمية الثانية، وفي مختلف الميادين من السياسة والاقتصاد والثقافة والإعلام... إلخ، واليوم تدخل عهداً جديداً من التجاوزات.
تجاوزت الولايات المتحدة الأمريكية كل الخطوط الحمراء بعد الحرب العالمية الثانية، وفي مختلف الميادين من السياسة والاقتصاد والثقافة والإعلام... إلخ، واليوم تدخل عهداً جديداً من التجاوزات.
يجري على نطاقٍ واسع تداول وثائق، يفترض أنها وثائق حقيقية مسرّبة من البنتاغون الأمريكي، وبالرغم من أن صحة هذه الوثائق لا تزال غير مؤكدة، إلا أنها باتت عنصراً مؤثراً وخلقت حالة من عدم اليقين أربكت البعض، وخصوصاً بعد الإعلان الأمريكي الرسمي عن صحة بعض المعلومات المتداولة، واتخاذ واشنطن خطوات سياسية وقضائية لاحتواء المسألة ومحاسبة «الفاعل» المفترض.
قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن مختبر "سيتيزن لاب" الكندي، الذي يُعنى بالفضاء الإلكتروني والأمن العالمي وحقوق الإنسان، اكتشف برنامجاً جديداً يستخدم للتجسس، صممته شركة "إسرائيلية" غير معروفة.
قامت هيئة الأمن الفدرالية الروسية FSB صباح اليوم، باعتقال الصحفي إيفان غيرشكوفيتش، أمريكي الجنسية، في مدينة يكاتيرينبورغ من مكتب صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية في موسكو، «للاشتباه في قيامه بالتجسس».
أعلن القضاء الإيراني، صباح اليوم السبت، 14 كانون الثاني 2023، «تنفيذ حكم الإعدام شنقاً بحق الإيراني البريطاني علي رضا أكبري المتهم بالتجسس».
شنت السلطات اليونانية حملة مداهمات على مقرات شركة إنتيليكسا Intellexa «الإسرائيلية»، بعد اكتشاف تجسسها على عشرات الشخصيات السياسية والعسكرية والإعلامية في البلاد.
نعيش ضمن مجتمع رقمي تسيطر عليه شركات غوغل وأمازون وفيسبوك وآبل، ويبدو من الصعب الهروب منه بشكل متزايد. يعلمون هوياتنا، ويسجلون فيما إن كنّا تلقائيين أم عرضة للقلق. يدركون كيف نستجيب للقص الحزينة وللصور العنيفة. يستخدمون سطوتهم التي منحهم إياها تفتيشهم بلا هوادة في بياناتنا الشخصية كلّ يوم على طول اليوم، في سبيل التلاعب بنا ودفعنا للإدمان.
كشفت مصادر إعلامية، أنّ شركة تجسس «إسرائيلية» تعمل من الإمارات، تضم أعضاء سابقين في الموساد ووكالات استخبارات تابعة لكيان الاحتلال ولواشنطن، تنوي افتتاح مقر لها في أبو ظبي.
هناك طريقة وحيدة لتعرف أنّ هاتفك مُختَرَق، وفقاً لمدير تحرير ويكيليكس، كريستيان رافنسون، في تعليق حديث له على فضيحة برنامج التجسس الصهيوني «بيغاسوس» التابع للشركة «الإسرائيلية» NSO. وكانت ويكيليكس أول من كشف عن برنامج بيغاسوس للتجسس في نظامي أندرويد وآبل منذ 1 كانون الأول 2011 عندما نشرت «وثيقةً داخلية تفضح السفالة غير المعقولة لشركات التجسس الخاصة تلك، والخدمات التي تقدّمها للأنظمة الاستبدادية لاستهداف الناشطين والخصوم السياسيّين والصحفيّين» وفقاً لتصريح لرافنسون الأسبوع الماضي. التقرير التالي، وإضافة إلى تقديم لمحة تقنية عن الموضوع، يرى دلالتين تاريخيَّتين لانفجار فضيحة بيغاسوس الآن رغم كون نشاطها الخبيث معروفاً منذ عشر سنوات: أولاً، هي انكشاف وتأكيد متزايد لحقيقة أنّ الحركة الصهيونية عدوّ لدود للأغلبية العظمى من البشر على هذا الكوكب وليس فقط للشعب الفلسطيني أو العربي. ثانياً، خروج الفضيحة إلى العلن عالمياً – ولو بحجم أقل مما تستحقه – ورغم نفوذ الصهيونية الإعلامي والمالي، هو بحد ذاته مؤشرٌ يضاف إلى المؤشرات المستجدة العديدة على تفاقم الضعف والتراجع والأزمة الوجودية لكلّ من الكيان الصهيوني بشكل خاص (من فشله في معركة غزة، ورعبه من الانتفاضة الجديدة، وتجرّؤ حتى «محكمة العدل الدولية» على فتح ملفّات جرائمه، وتوسّع حملات مقاطعته عالمياً من مستويات شعبية وحتى بعض المؤسسات والشركات، وخلافاته مع داعمه الأمريكي حول الملف النووي الإيراني، وغيرها)، ولأزمة المنظومة الإمبريالية بشكل عام، الداعمة له والمتداخلة مع الصهيونية العالمية.
قال وزير الحرب "الإسرائيلي"، بيني غانتس، إن كيان الاحتلال ينظر بجدية للتقارير عن استخدام برنامج التجسس "الإسرائيلي" بيغاسوس، على نطاق واسع حول العالم لمراقبة شخصيات عامة، خلال زيارته إلى فرنسا.