أوراق خريفية: «قيام...جلوس!»
أيها الأخوة المواطنون!
ياجماهير أمتنا العظيمة!
أيها الأخوة المواطنون!
ياجماهير أمتنا العظيمة!
في مؤتمر ضم العديد من الشخصيات النسائية العربية، عقد في العاصمة الأمريكية واشنطن مؤتمر دعيت إليه 49 سيدة عربية من الناشطات في العمل النسائي والصحفي جئن من 14 دولة عربية بعد استثناء الدول التي تصنفها أمريكا بأنها دول شريرة وراعية للإرهاب مثل ليبيا والسودان والعراق.
بعث البيت الأبيض برسالة مؤلفة من ست صفحات، بتاريخ 3 أيلول، إلى رؤساء الدول العشرين قبيل اجتماعهم في بيتسبرغ. بعد هراءٍ دبلوماسي استهلالي، قام ممثلنا الرئاسي للقمة مايكل فرومان بتأدية رقصة نصرٍ قصيرة، معلناً التغلب على الركود. «ارتفعت أسواق الأسهم العادية العالمية بمعدل 35 بالمائة منذ نهاية آذار»، وفق كلمات فرومان. بكلماتٍ أخرى، يرتفع سوق الأسهم وكل شيءٍ على ما يرام
إضافة أخرى إلى سلسلة مصطلحات وسياسات «الفوضى الخلاقة» يقدمها البيت الأبيض الأمريكي، فقد كشف الصحافي الأمريكي سيمور هيرش عن الإستراتيجية الجديدة لذاك البيت بهدف ضرب كل من إيران ولبنان وسورية من الداخل وذلك تحت اسم «إستراتيجية إعادة التوجيه». أما مهندسو خطة إعادة التوجيه فهم ديك تشيني نائب الرئيس جورج بوش، إليوت ابرامز نائب مستشار الأمن القومي، زلماي خليل زاد السفير الأمريكي في العراق.
«واشنطن تقبل وترحب بحضور اجتماع دول جوار العراق بمشاركة سورية وإيران..» هكذا، ودون الاستشهاد بأقوال مصادر أمريكية محددة بدقة بهذا الاتجاه، بالغت بعض المصادر الإعلامية السورية في تصديرها خبراً حول تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية أن واشنطن «ستحضر هذا الاجتماع المرتقب في حال تم توجيه الدعوة إليها» وما سبقها من تصريحات للبيت الأبيض من أن «رايس هي أفضل من يمثل واشنطن في الاجتماع» المفترض، وتوضيح لاحق من رايس ذاتها بأن «اللقاء محصور بمباحثات حول العراق فقط ولا يمثل مفاوضات» مع سورية وإيران.
قالت صحيفة واشنطن بوست الأربعاء الماضي إن البيت الأبيض الأمريكي يريد أن يعين شخصية ذات مكانة عسكرية لإدارة الحرب على كل من العراق وأفغانستان لكنه يجد صعوبة في العثور على شخص مستعد لقبول المنصب.
أجرى اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية سلسة من الاجتماعات خلال زيارة له إلى الولايات المتحدة مع عدد من كبار مسئولي البيت الأبيض بالإضافة إلى رئيس المخابرات المركزية الأمريكية لبحث عدد من «الملفات الأمنية الهامة بين البلدين».
مرة أخرى يقدم مرشحو الرئاسة الأمريكية من الحزبين الجمهوري والديمقراطي أوراق اعتمادهم لسدة البيت الأبيض عبر بوابة المزايدة على حب «إسرائيل» وتأكيد الالتزام بها بوصفه أحد أهم معايير الوصول إلى المكتب البيضاوي.
بغض النظر عما وصف إعلامياً بـ«التراجع عنها» لاحقاً، فقد جاءت تصريحات وزير الخارجية الفرنسية الأخيرة بخصوص توجيه ضربة عسكرية لإيران - خلافاً للموقف الأوربي المعلن دبلوماسياً - كشفاً للدور الجديد المرسوم صهيونياً لفرنسا ساركوزي (ذي الأصول اليهودية) والمأمول من جانبها في الوقت ذاته بقصد الحلول محل بريطانيا في موقع الحليف الاستراتيجي الأوربي رقم واحد لواشنطن في القضايا العالمية، وحتى لو كان ذلك يتضمن إيجاد حلول عسكرية على الطريقة الأمريكية الهوليودية التي يتبناها صقور المحافظين الجدد في البيت الأبيض والبنتاغون.
نقلت بعض وسائل الإعلام مؤخراً خبر تشكيل ما يسمى «الإتحاد العمالي المستقل في سورية»، لينضم هذا الوليد المشوّه إلى أقرانه في بعض الدول العربية وغير العربية، والتي ساهم في تشكيلها ورعايتها وتوجيهها عتاة الإمبريالية في العالم، وفي مقدمتهم صقور البيت الأبيض ومنظروهم الذين ما انفكوا يحاولون شقّ القوى والأحزاب وحركات التحرر العالمية، وفي مقدمتها الحركة العمالية العالمية..