عرض العناصر حسب علامة : البورصة

هل تعيش البورصات في كوكب آخر؟!

ملاحظة المحرر:

تحمل مادة الكاتب هاميلتون نولان المنشورة في موقع inthesetimes.com، والتي نقدم هنا ترجمة لجزء منها، شحنة غضب عالية اتجاه الانفصال بين أحوال عشرات الملايين من أبناء الطبقة العاملة الأمريكية وبين حال أباطرة البورصات؛ ففي الوقت الذي تستمر أوضاع العمال فيه بالتدهور، تعيش البورصات «انتعاشاً» أعاد لها تقريباً كل ما خسرته منتصف شهر آذار الماضي.

وإذا كان نولان يرى بوضوح مدى الانفصال عن الواقع، وعن الإنتاج الحقيقي، الذي تعيشه البورصات، وهو أمر لا يمكن إنكاره، إلا أنّ ما يغيب عن تحليله هو أنّ هذا الانفصال مؤقت، مؤقت وجداً... فالفقاعة لا بد لها أن تنفجر في نهاية المطاف. وفي هذا السياق فقد حذر المحلل الاقتصادي المعروف غاري شيلينغ، في مقابلة أجراها مؤخراً مع CNBC، من أنّ الانتعاش الذي يتباهى به مضاربو وول ستريت ليس أكثر من انتعاش مؤقت جداً، متوقعاً أن تعود الأسواق خلال العام القادم للانخفاض بحدود 40% من قيمتها، مذكّراً بأنّ أزمة 1929 سلكت طريقاً مشابهاً؛ حيث شهدت البورصة انتعاشاً سريعاً بعد الضربة الأولى، لكنه كان انتعاشاً عابراً، سرعان ما تبخر، وبقي الكساد مستمراً عملياً حتى الحرب العالمية الثانية.  

الأزمة الحالية: ليست (V) ليست (U) ولا حتى (L)... إنها (I)

مع استمرار تفشي وباء COVID-19 (كورونا المستجد) خارج نطاق السيطرة، فإن أفضل نتيجة اقتصادية يمكن لأي شخص أن يأمل بها هي ركود أعمق من ذلك الذي أعقب الأزمة المالية لعام 2008. ولكن بالنظر إلى الاستجابة السياسية المتأرجحة حتى الآن، فإن فرص تحقيق نتيجة أسوأ بكثير تزداد يوماً بعد يوم.

انعدام الثقة ببورصات الخليج

تواجه بورصات دول الخليج العربية أوقاتاً صعبة في هذا العام 2002، إذ يضعف التراجع الاقتصادي العالمي إيرادات النفط، وقال مسؤول مصرفي سعودي: إنه بالتأكيد عام «عدم اليقين» وإذا رأينا ارتفاعاً في أسعار النفط فسيكون عاماً جيداً نسبياً، لكن المحللين لا يتوقعون انتعاشاً سريعاً لأسعار النفط التي لا يزال يهيمن على اقتصاديات السعودية والكويت والإمارات وقطر وعُمان والبحرين.

هل سقطت أسطورة دبي المالية؟

ما إن تم الكشف عن حجم أزمة إمارة دبي المالية حتى بدأت البورصات العالمية تسجل هبوطاً ملحوظاً في حركة الأسهم الأمر الذي يؤكد مدى ترابط الاقتصاد العالمي وتداخله ومدى هشاشة الركائز التي يقوم عليها خاصة اقتصاد الدول التي شهدت صعوداً سريعاً في نموها والتي تعتمد بشكل أساسي على قطاعات الخدمات والعقارات والتوظيفات المالية.

 

الفصيح.. كلوا الهواء ايها السادة. أكلناه...

البورجوازية السورية الفصيحة ، مشغولة بصعود وانخفاض الدولار، وهبوط وصعود البورصة، فكلما بورصت في واشنطن سال لعابها في الطبالة ، وكلما اهتز الدولار اهتزت خصورها واوراكها، والطبل هناك فيما الدبيكة هنا.

أسواق المال تتهاوى خوفاً من ركودٍ متجدد!

في الرابع من آب، هبطت مؤشرات البورصة في الولايات المتحدة وأوروبا وسط مخاوف متناميةٍ من هبوطٍ اقتصاديٍّ إضافي، إلى جانب أزمة دينٍ واسعة النطاق تظهر في أوروبا وتثير توتراتٍ عالميةٍ حول ضعف الدولار الأمريكي.

في البورصة ظهرت طفيلية جديدة القطاع الاقتصادي غير المنظم والصناعي غير المنظم قد يلتقيان

القطاع الاقتصادي غير المنظم يحتل 40 - 50% من كامل الإنتاج الاقتصادي السوري ويشكل العاملون فيه حوالي 50% من مجموع القوى العاملة، ويتوقع لهذه النسب أن ترتفع وبمعدلات سريعة خلال السنوات القادمة، أمام البطالة التي تتضاعف عاماً بعد عام.

أميركا العليلة

تسلك الإدارة الأمريكية سلوك الثري الذي اكتشف إصابته بمرض عضال. فراح ينفق أمواله على أي أمل للشفاء. وهذا المرض لايهدد المحافظين الجدد فقط بل يهدد أيضاً الاقتصاد الأمريكي بمجمله. وهذا ما يفسر الإنفاق الجنوني لهذه الإدارة. فقد دعمت مخابراتها بدفعة أربعين مليار دولار على حساب 11 أيلول. ثم أقرت لهذه المخابرات زيادات في ميزانياتها (مع سماح ضمني بالعودة للعمليات السوداء لتغطية حاجاتها). ثم تفتق ذهن الإدارة عن وزارة للأمن القومي بتكلفة سبعين مليار دولار...الخ. حتى بات المحللون يتنافسون بتقدير أرقام خيالية عن عجز الموازنة الأمريكية. لذلك يطرح السؤال نفسه عن كيفية تغطية هذه النفقات؟

من سيدفع ثمن الأزمة في وول ستريت؟

«يقولون لنا...»

«غرقت أسواق البورصة يوم الاثنين، ويوم الجمعة صعدت بالمقدار نفسه. ما الذي تغير؟ لا شيء!! القيمة الحقيقية للشركات لا تتزعزع بهذا البساطة.

من أين يأتي هذا السرور في وول ستريت يوم الجمعة؟ من خطة بوش. هل تتذكرون؟ ذاك الذي كان يقول إنّه لا يتوجب على الدولة التدخل في الاقتصاد. سرور لأنّ الدولة ستجعل المواطنين البسطاء يدفعون ثمن جرائم المضاربة التي يقوم بها الكبار. وبطبيعة الحال، لن يؤدي ذلك إلا إلى مفاقمة الركود»..

 ميشيل كولون