وحدة الشعب العراقي لمواجهة الاحتلال ولانتزاع الاستقلال الوطني المقاومة العراقية والاحتلال الأمريكي وجهاً لوجه
لم يعد صدام ذريعة لتبرير بعض الأطراف العراقية هروبها من المقاومة أو مخاوفها منها، ولم يبق في الميدان إلا الاحتلال والمقاومة وجهاً لوجه.
لم يعد صدام ذريعة لتبرير بعض الأطراف العراقية هروبها من المقاومة أو مخاوفها منها، ولم يبق في الميدان إلا الاحتلال والمقاومة وجهاً لوجه.
في الوقت الذي كانت فيه واشنطن تحاول الحفاظ على حجة أسلحة الدمار الشامل لتبرير هجومها، ظهرت الدوافع الحقيقية لغزو العراق تدريجياً. استعراض القوة العسكرية، السيطرة التكتيكية على الموارد النفطية، إعادة التشكيل السياسي والاقتصادي للشرق الأوسط، هذه هي الأهداف غير المعلنة لإدارة بوش. بعد ستة أشهر من استيلاء الولايات المتحدة على بغداد، ما هي الحصيلة الإستراتيجية لحملة العراق؟
كنتُ أشــرتُ في مادة سابقة، إلى ما أسميتُـهُ مفاتيحَ الحربِ الأهلية، المتمثلةَ في تجَـحْـفُل مسلّـحي الأحزاب مع قوات الإحتلال، وقيام هؤلاء المسلحين بعمليات اقتحام ودهْـم واعتقال، تنفيذاً لأوامر المحتلينَ الذين أخضعوا ميليشياتِ الأحزاب المعينة إلى قيادتهم العسكرية، وكلّـفوها ما عجزوا هم عنه: إخضاع الشعب العراقي إلى مشيئتهم.
برهنت إحصائياتٌ جديدة بأنّ شبح فيتنام يمكن أن يعود ليخيّم على إدارة بوش في الأشهر القادمة.
الأربعاء 26 تشرين الثاني 2003.
منذ شهر نيسان، انتحر 17 جندياً أمريكياً في العراق على الأقل، هذا ما أعلنه الجيش الأمريكي، غير إنّ الرقم هو على الأرجح أكبر من ذلك في الحقيقة. وقد تمّ فتح تحقيق يتعلّق بنحو 30 حالة وفاة خارج المعارك، يمكن أن يكون بعضها ناتجاً عن انتحار، وفق دراسةٍ قامت بها وكالة أسوشييتد برس للأنباء.
■ ندين الاعتداءات على الأمم المتحدة والصليب الأحمر.
■ المقاومة تضم مسيحيين وأكراد وشيعة وسنة.
■ العراق ـ سامراء
تواجه القوات الأمريكية، منذ احتلالها لبلاد الرافدين مأزقاً شديداً، يصعب عليها الخروج منه، فهي لم تحقق نصراً سريعاً وسهلاً، كما كانت تتوقع، بل وجدت نفسها تخوض حرباً طويلة مخططاً لها مسبقاً.
شهدت دمشق يوم 29/11/2003 تظاهرة بمناسبة ذكرى صدور قرار تقسيم فلسطين، واحتجاجاً على العدوانية الامبريالية الأمريكية الصهيونية، وقد شارك في التظاهرة عشرات الرفاق من اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين، إضافة الى العديد من القوى والفعاليات السورية والفلسطينية.
وقد حمل المتظاهرون العديد من اللافتات التي تندد بالعدوانية الأمريكية والصهيونية، كما حملوا الأعلام السورية والفلسطينية، ورددوا الهتافات المعادية لهما. كما أحرق المتظاهرون الأعلام الأمريكية والاسرائيلية.
إذا كانت البلبلة في العراق قد فاجأت القادة المدنيين في الولايات المتحدة، فإنّها كانت متوقعة بالنسبة لزمرةٍ عسكرية معينة. فالقادة السابقون لعمليتي فونيكس وكوندور كانوا يحضّرون أنفسهم منذ ثلاث سنوات لتجريب طرائق جديدة لقمع المقاومة في العراق. وإذا كان الانسحاب الجاري لجزءٍ من قوات التحالف يتوافق مع رغبة القادة المدنيين في التخلّص من المأزق العراقي في فترةٍ انتخابية، فإنّه في واقع الأمر يترك المجال مفتوحاً أمام تقنيي «الحرب ذات الكثافة المنخفضة».
دخلت الإدارة الأمريكية في سباق مع الزمن في سعيها المحموم لاحتواء التداعيات السياسية السلبية لتدهور الوضع الأمني في العراق، على المعركة الرئاسية المقبلة، وعلى الرئيس بوش ذاته ـ بعد أن تزايدت اعترافات عدد من المسؤولين الأمريكيين بأن القوات الأمريكية في العراق عاجزة عن وضع حد للمقاومة، وأقروا بصعوبة الوضع الأمني في العراق، مما يدفع الرئيس بوش وبطانته لبذل جهود محمومة «لضبط» الوضع وخفض حجم الخسائر في صفوف جنودهم.