الافتتاحية بين القوة «الذكية» و«الغبية»..
عندما طلعت علينا إدارة أوباما بنظرية القوة ««الذكية»»، ظن البعض واهماً أن عصر استخدام القوة العسكرية والتدخل المباشر قد تراجع..
عندما طلعت علينا إدارة أوباما بنظرية القوة ««الذكية»»، ظن البعض واهماً أن عصر استخدام القوة العسكرية والتدخل المباشر قد تراجع..
هل أفلتت «نخبة مجتمع السود» من القبضة على نحو خطير وجدي؟ أم هي «نهاية أمريكا البيضاء» التي حذرتنا من بلوغها مجلة «أتلانتيك» على صدر غلاف عددها الأول لهذا العام؟ أم أن جراح الطبقتين، العاملة والوسطى، (الطبقة العاملة في قضية كراولي) قد أطلقت نفير قضايا التمييز العنصري في الولايات المتحدة؟
تعرضت الصحف المصرية، بما فيها المحسوبة على التيار الديني، لشيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي الذي أكدت أنه تسبب بمشكلة جديدة. فقد كشفت صحيفة «الفجر» المصرية عن صدور كتاب جديد لشيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي بعنوان «تأملات في خطاب الرئيس باراك أوباما من منظور إسلامي»،
لأن النظام الرسمي العربي يفتقد للإرادة السياسية، وغير متصالح مع شعوبه، لا بل هو في حالة عداء معها ومع مصالحها الوطنية والاجتماعية- الاقتصادية، كان يراهن على ما يأتيه من دعم ومدد من الخارج لاستمراره في السلطة. وبالمقابل كانت دول الاعتلال العربي، وهي الغالبية الساحقة في هذا النظام، في حالة جاهزية دائمة للقبول بدور التابع والمساعد في تنفيذ المخططات الإمبريالية- الصهيونية في المنطقة.
كالمجبر على الانخراط في حرب يتمنى لو لم يكن طرفاً في وضع نهاية غير مشرفة لها، أنهى باراك أوباما جلسات البحث والتمحيص التي كان يعقدها مع مجلس الحرب وكبار مستشاري الدفاع والسياسة الخارجية والميزانية ليعلن أمام طلاب الكلية العسكرية في «وست بوينت» ليل الثلاثاء عن إستراتيجيته للمرحلة القادمة من الحرب الأمريكية في أفغانستان: تصعيد للحرب هناك وضخ المزيد من القوات فيها، رغم كل الصرخات المنادية من أجل نهاية لعصر الغزوات والحفاظ على ما تبقى للبلاد من موارد وثروات، ولطموحات مزيد من القانطين بحثاً عن عالم الحلم الأمريكي،،، وما قد تكون خلفته لهم حروب السنين الأخيرة والأحداث، من بقايا أحلام أو فتات.
... بعد ثمانية أعوام من احتلال أفغانستان، وبعد نشر أكثر من مئة ألف عسكري أمريكي ومن البلدان الحليفة لواشنطن، اضطر خليفة الرئيس بوش الرئيس باراك أوباما والذي لا يختلف عن سلفه إلاّ بلون البشرة، أن يعلن إستراتيجية توسيع رقعة الحرب في أفغانستان، عبر إرسال ثلاثين ألف جندي أمريكي إضافي، والطلب من الحلفاء الأطلسيين المساهمة بعشرة آلاف جندي آخرين من بلدانهم!
رنت أجراس التنبيه في آذان الرئيس باراك أوباما لدى عودته من جولته الآسيوية، لتذكره بحتمية اتخاذ قرارات حاسمة وعاجلة بشأن عدد من القضايا الملحة في منطقة «الشرق الأوسط الكبير» التي ورثها من حرب سلفه الشاملة على ما يسمى بالإرهاب.
كم يؤسفني أن أضطر لانتقاد أوباما، علماً منّي بوجود رؤساء محتملين آخرين أسوأ منه. أدرك أن هذا المنصب في الولايات المتحدة هو اليوم مصدر هموم ومشاغل كبيرة. لعلّ شيئاً لا يفسّر ذلك أفضل مما نقلته صحيفة «غرانما» ومفاده أن 237 من أعضاء الكونغرس الأمريكي، أي ما نسبته 44 بالمائة منهم مجتمعين، هم من أصحاب الملايين. لا يعني ذلك أن كل واحد منهم هو بالضرورة رجعي غير قابل للترشيد، ولكن يصعب أن يفكّر هذا كما يفكّر أي من الملايين الكثيرة من الأمريكيين الذين يفتقدون للرعاية الطبية ولفرصة عمل أو كما يفكّر المضطرّون للعمل بشقاء من أجل تأمين لقمة العيش.
يوم أطلق محمود عباس تهديده بالاستقالة أو عدم الترشح لمنصب الرئاسة في مطلع العام القادم تساءل الكثيرون حول التوقيت والأسباب العميقة لـ«تهديداته» خصوصاً بعد أن نشرت وسائل إعلام عربية وأجنبية أن عباس كان قد أرسل رسالةً خاصةً للرئيس الأمريكي باراك أوباما يعلمه فيها عن إحباطه من الموقع الأمريكي وعن نيته الاستقالة من منصبة وعدم نيته الترشح لمنصب رئيس السلطة في الانتخابات الرئاسية القادمة.
يحتدم الجدل داخل إدارة أوباما حول كيفية متابعة الأعمال الحربية في أفغانستان. وآخر ما سُرِّب إلى الإعلام الرؤية الجديدة التي طالعنا بها السفير الأمريكي في العاصمة كابول، الجنرال السابق ذو النجوم الأربعة، كارل إيكنبيري، التي حذر خلالها من مغبة إرسال قوات إضافية إلى أفغانستان طالما أن الرئيس حامد كرزاي مستمر بتخييب آمال صانعي السياسة الأمريكيين. ويعبر هذا الرأي عن أقصى مدى وصله النقاش الحالي، ضمن أروقة الدولة الحربية.