ملوك السعودية والمهام الأمريكية المتغيرة (1/2)
لعب ملوك السعودية على مر التاريخ الحديث منذ تشكيل المملكة الثانية دور الوكيل للولايات المتحدة الأمريكية، ومقابل ضمان حدود المملكة واستمرار حكم آل سعود نفذ الملوك السبعة كل المهام الأمريكية الموكلة إليهم
لعب ملوك السعودية على مر التاريخ الحديث منذ تشكيل المملكة الثانية دور الوكيل للولايات المتحدة الأمريكية، ومقابل ضمان حدود المملكة واستمرار حكم آل سعود نفذ الملوك السبعة كل المهام الأمريكية الموكلة إليهم
في إطار سلسلة من الاجتماعات الأولية تمهيداً للقمة المقبلة المزمع عقدها في حزيران في إيرلندا الشمالية في حزيران 2013، انعقدت في لندن قمة مجموعة الثماني على مستوى وزراء الخارجية بمشاركة دول (روسيا- الولايات المتحدة-بريطانيا-فرنسا-الصين-ألمانيا-كندا-إيطاليا) وفي ظل تغير ميزان القوى العالمي، وتراجع الدور الأمريكي ومن في فلكها وتقدم الدور الروسي الصيني، حيث يُتوقع أن تخرج القمة ببداية توافقات دولية حول جملة من القضايا الخلافية وخاصة قضايا سورية وإيران وكوريا الديمقراطية
عنونت جريدة الفاينانشال تايمز، في 4 نيسان، إحدى مقالاتها بأن «البنك الياباني يسير على خُطا البنك الفيدرالي في أخذ المنشطات». إذ يبدو أن سياسة تسريع عجلة الاقتصاد إلى حدها الأقصى تعكس سياسة حاكم البنك الياباني «هاروهيكو كورودا»، وفي مؤتمر صحفي له قال:«سيكون للتيسير النقدي بعدٌ جديدٌ تماماً، سواء من الناحية الكمية أو النوعية»
شهدت العاصمة الأردنية عمان ومدن أخرى احتجاجات ضد تعزيز الحضور العسكري الأمريكي في المملكة، حيث أحرق متظاهرون علم الولايات المتحدة وسط عمان
لم يخالف وزير الدفاع الأمريكي «تشاك هاغل» خطة العمل الرئاسية. كما افتتح سيد البيت الأبيض جولاته الخارجية في بدء ولايته الثانية، بزيارة الكيان الصهيوني
أثارت مؤخرا، الفضيحة المرتبطة باستخدام الولايات المتحدة، طائرات دون طيّار لأهداف مثيرة للشك، والتي أدت إلى تأجيل التصويت على تعيين جون برينان رئيسا للاستخبارات المركزية الأمريكية، الجدل من جديد حول الدور المشبوه الذي تلعبه هذه الطائرات في المخططات العدوانية الأمريكية حول العالم
من الممكن التساؤل اليوم حول أنه فيما لوكان احتمال التدخل العسكري المباشر في سورية قد أُجهض دولياً عبر الفيتو الروسي الصيني، وهو ما اُستتبع عملياً بالتواجد الكبير للقوات الروسية قبالة السواحل السورية، فكيف سيحاول الغرب العمل على إمساك زمام المبادرة من جديد؟!
من تناول «المصالحة السعودية- السورية» والحديث المتكرر في الإعلام اللبناني تحديداً عما بات يعرف اصطلاحاً بـ«س - س»، ورغبة الرياض مثلاً رغم «مذكرات التوقيف السورية» في بقاء «علاقات سورية لبنانية متميزة» ولكن من دون «تفكيك المحكمة الدولية»، وصولاً إلى تفاعلات «الاستياء السعودي» من سورية بخصوص العراق وتشكيل حكومته وتسمية رأسها، وحتى تجذر تحالف دمشق- طهران أكثر فأكثر، مروراً بجملة الأخبار عن مجريات العلاقات البينية السورية السعودية سياسياً ضمن تفاعلات المشهد الإقليمي، كل ذلك يطرح على بساط البحث جوهر أية تحولات فعلية قائمة احتمالاً في التعاطي السياسي السعودي مع المنطقة ودولها.