قمة الثماني : إقرار «اضطراري» بالحلول السلمية

قمة الثماني : إقرار «اضطراري» بالحلول السلمية

في إطار سلسلة من الاجتماعات الأولية  تمهيداً للقمة المقبلة المزمع عقدها في حزيران في إيرلندا الشمالية في حزيران 2013، انعقدت في لندن قمة مجموعة الثماني على مستوى وزراء الخارجية بمشاركة دول (روسيا- الولايات المتحدة-بريطانيا-فرنسا-الصين-ألمانيا-كندا-إيطاليا) وفي ظل تغير ميزان القوى العالمي، وتراجع الدور الأمريكي ومن في فلكها وتقدم الدور الروسي الصيني، حيث يُتوقع أن تخرج القمة ببداية توافقات دولية حول جملة من القضايا الخلافية وخاصة قضايا سورية وإيران وكوريا الديمقراطية

الحدث السوري

في هذا السياق أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن وزراء خارجية مجموعة «الدول الثماني الكبار»  تمكنوا خلال اجتماعهم في لندن من التوصل إلى الاتفاق بشأن أهم القضايا الدولية بينها الملفات السورية والإيرانية والكورية وذلك على الرغم من وجود خلافات في البداية.

ونقل موقع (روسيا اليوم) عن لافروف قوله للصحفيين عقب اجتماع وزراء خارجية المجموعة في لندن أمس:» بالطبع في البداية كانت المواقف تختلف بشكل جدي ولكن بفضل العقل السليم والإرادة الطيبة تمت صياغة مواقف مشتركة تأتي في سياق ضرورة البحث عن حلول سياسية ودبلوماسية دون عزل أي طرف» مشيراً إلى أنه تم التوصل إلى «مواقف توافقية من إيران والقضية النووية لشبه الجزيرة الكورية والأزمة في سورية والنزاعات في إفريقيا».

وفيما يخص لقاءه مع وزير الخارجية الأمريكية جون كيري قال لافروف: «ناقشنا مع كيري كل هذه القضايا في برلين وأكد لنا أنه «سيساعد أيضاً على أن تشكل المعارضة فريقها المفاوض» مشيراً إلى أنه اتصل سابقاً بوزير الخارجية الأمريكي هاتفياً وقال له إن سورية شكلت فريقها لإجراء المفاوضات وأنه وللأسف لم يتسن للأمريكيين ولا لأية جهة أخرى دفع المعارضة إلى تشكيل مثل هذا الفريق، ويشار إلى أن لقاءً مرتقباً بين الرئيسين الأمريكي والروسي سينعقد في نهاية جزيران على هامش قمة الثماني الكبار في إيرلندا الشمالية على مستوى الرؤساء.

حول كوريا الديمقراطية

حذر وزراء خارجية دول مجموعة الثماني الصناعية الكبرى كوريا الديمقراطية من إمكانية تشديد العقوبات المفروضة عليها في حال مضت قدماً في إطلاق صاروخ جديد. وأدان وزراء الخارجية - في بيان مشترك - « بأقوى العبارات جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية لمواصلتها تطوير برامج أسلحتها النووية وصواريخها البالستية «مما يمثل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي».

وقال الوزراء في أعقاب اجتماعهم على مدار يومين في لندن إن «الخطاب العدواني» الذي تنتهجه بيونغ يانغ سيعمل على عزلتها أكثر. وأعرب الوزراء عن استعدادهم لاتخاذ المزيد من الإجراءات في حال إقدام كوريا الديمقراطية على إطلاق صاروخ آخر، وحثوها على «الدخول في مباحثات متعددة الأطراف موثوق بها حول مسألة نزع السلاح النووي». وفيما يتعلق ببرنامج إيران النووي، قال هيج إن «نافذة الدبلوماسية لن تظل مفتوحة إلى الأبد» في لهجة تصعيدية لاتتناغم مع إقرار الغرب الأخير بضرورة عدم زيادة التوتير في المنطقة.

هذا ويُتوقع أن ترسم قمة الثماني المقررة في أواخر حزيران القادم خريطة النفوذ الجديدة في العالم المبنية على أساس موازين القوى العالمية الجديدة، وجملة التوافقات الدولية الجديدة حول القضايا الخلافية في سورية وإيران وكوريا الديمقراطية.