إسبانيا في قمة الناتو: لا يمكن أن تقفوا مع أوكرانيا وتتجاهلوا غزة stars
طالب رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، الدول الغربية بعدم انتهاج سياسة الكيل بمكيالين تجاه الحربين الدائرتين في أوكرانيا وغزة.
طالب رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، الدول الغربية بعدم انتهاج سياسة الكيل بمكيالين تجاه الحربين الدائرتين في أوكرانيا وغزة.
كشف مسؤولون في البحرية الأميركية مؤخَّراً أن مجموعة حاملة الطائرات دوايت دي أيزنهاور الضاربة، التي اضطرتها ضربات الحوثيين إلى الانسحاب من المنطقة، والتي تتألف من حاملة الطائرات إيك مع العديد من السفن الحربية الأخرى، قد أطلقت أكثر من 500 ذخيرة خلال انتشارها، كما حلقت طائراتها عشرات الآلاف من الساعات. وسبق لوزير البحرية ديل تورو أن كشف أنّ قيمة الذخائر المستهلكة وحدها تبلغ نحو مليار دولار.
ترتفع درجات الارتباك داخل الكيان وفي أوساط النخب السياسية والعسكرية هناك، فالحرب مشتعلة منذ 9 أشهر لتكون بذلك أطول حرب خاضتها «إسرائيل» منذ 1948، ومع ذلك لا يبدو تحقيق الأهداف المعلنة لـ «السيوف الحديدة» ممكناً، لا بل يظهر أنّها لم تحقق أياً منها حتى الآن.
لا تزال تتفاعل تبعات الإعلان الحكومي عن التوجه نحو الدعم النقدي كبديل عن الدعم الاستهلاكي الذي كان قائماً في سورية. فمنذ أن أعلنت الحكومة السورية رسمياً يوم الثلاثاء 25/6/2024 نيّتها البدء بعملية إلغاء الدعم الحكومي عن السلع والمواد الأساسية وتحويله إلى دعم نقدي «بشكل تدريجي»، شهد السوريون سيلاً من التحليلات الإعلامية والاقتصادية التي اتفقت بمعظمها على رفض هذا التوجه، ولكن أغلب التحليلات ظلت أسيرة المعالجة السطحية لظاهرة الدعم دون النفاذ إلى جوهرها.
يشترك القسم الأعظم من «النُّخب» السورية، سواءٌ منها المصنّفة في ضفة النظام أو في ضفة المعارضة، في أنّ جوهر سياساتها وتحركاتها يقوم على الانتظار؛ انتظار التوازنات الدولية بثباتها وتغيراتها لعلها تجعل لهم مخرجاً، وريثما يتضح ذلك المخرج فلا مانع من استمرار الحال على ما هو عليه...
بعد تحليل بسيط للأرقام الجديدة التي نشرتها هيئة الإحصاء المركزية الأمريكية ومراكز إحصاء أخرى مستقلة لا بد لنا من التدقيق ببعض دلالات هذه الأرقام وتحديداً على الاقتصاد الأمريكي.
وجه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في السادس من الجاري رسالةً إلى مجلس الأمن، يفعل من خلالها المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة حول الوضع في غزة، وحث غوتيريش في الرسالة أعضاء مجلس الأمن على الضغط لتفادي وقوع كارثة إنسانية، ودعا إلى إعلان وقف إطلاق النار الإنساني. وقال في الرسالة: «أكتبُ إليكم بموجب المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة لكي أسترعي انتباه مجلس الأمن إلى مسألة أرى أنها قد تفاقِم التهديدات القائمة التي تكتنف صون السلم والأمن الدوليين... لا مكان آمناً في غزة... إننا نواجه خطراً جسيماً يتمثل في انهيار المنظومة الإنسانية. فالحالة تشهد تدهوراً سريعاً إلى كارثة بما تنطوي عليه من تداعيات، ربما لا يكون ثمة سبيل إلى إزالتها وعكس مسارها على الفلسطينيين عن بكرة أبيهم، وعلى السلام والأمن في المنطقة. ويجب تفادي هذه النتيجة بأي ثمن».
منذ سنوات طويلة، لم يعد يجادل أيّ باحث اقتصادي جدّي بأنّ سيطرة الدولار على التبادلات العالمية، تحوّلت إلى أكبر عملية نهبٍ جرت عبر التاريخ؛ حيث تطبع الولايات المتحدة دولاراتها دون أي أساسٍ مادي، لا ذهب ولا غيره، وبهذه الدولارات التي لا تكلفها سوى قيمة طباعتها (ناهيك عن أنّ القسم الأكبر من الدولارات اليوم ليس مطبوعاً حتى، بل رقمياً، أي لا يكلف شيئاً على الإطلاق)، بهذه الدولارات تشتري/ تنهب قسماً هائلاً من ثروات ومنتجات العالم. وبذلك كوّنت هرمها المالي المقلوب الذي يقف على رأسه عملياً، ولا ينفك يتضخم ويتضخم، منذراً بانهيارٍ يقترب أكثر فأكثر.
نشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية الأسبوع الماضي مقالاً قالت فيه: إنّ «إسرائيل» تقيّم خطةً لإغراق الأنفاق في غزة باستخدام مياه البحر، وعبر نظامٍ من المضخات العملاقة، بهدف «القضاء على حماس».
التطورات المتسارعة التي تلت عملية «طوفان الأقصى» كانت كافية لطرح مسائل ملحة جديدة على طاولة البحث، وتحديداً حول النتائج المتوقعة في منطقتنا بعد العدوان الواسع الذي شنّته قوات الاحتلال على القطاع، فأي مواجهة من هذا النوع في ظل ظرفٍ دوليٍ حساس يمكن أن يكون لها نتائج واسعة أكبر بكثير من نطاق المواجهات الجارية داخل الأراضي المحتلة.