د.أسامة دليقان

د.أسامة دليقان

email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

«الثقوب السوداء»... وتشويه تاريخ الزمن (2)

«نظرية أينشتاين– والذي هو نفسه، وفقاً لتيميريازيف، لا يهاجم أسس المادية بشكل فعّال– قد استولى عليها سلفاً عددٌ كبير من المثقفين البرجوازيين من كل البلدان؛ ينبغي الانتباه إلى أنّ هذا الأمر لا ينطبق فقط على أينشتاين، بل على عدد من، إن لم يكن على أغلبية، المُصلِحين العُظماء للعلم الطبيعي منذ أواخر القرن التاسع عشر».
(فلاديمير لينين، «عن أهمية المادية المقاتلة»، 12 آذار 1922)

«الثقوب السوداء»... وتشويه تاريخ الزمن (1)

«إذن، فهي إمّا خدعة، أو صورٌ للروح... ولسنا بحاجة لإثبات أنه لم يكن صعباً على المصوِّر الحصول على «موديل» للروح... وفي الحقيقة، ليس بوسع التجريبية البحتة وضعُ حدٍّ للأرواحيّين... إنّ الظواهر «العليا» لا تتبدّى إلّا عندما يكون «الباحث» المعني قد طُوِّعَ إلى درجة، أصبح معها مستعدّاً ألّا يرى إلّا ما يراد له أن يراه، أو يرغب في أن يراه...»
(فريديريك إنجلس، «العلوم الطبيعية في عالم الأرواح» - 1878)

برغي «أحمر» في الدبّابة الإمبريالية... تشومسكي مثالاً

«إنّه لأمرٌ معقول أنْ تحتفظ الولايات المتحدة بوجودٍ لها من أجل ردع هجوم على المناطق الكردية... صحيحٌ تماماً أنّه منذ التسعينيات بشكل خاص، أغدق كلينتون الأسلحة على تركيا بغرض تنفيذ هجمات إجرامية شاملة ومدمّرة ضدّ السكان الكرد في جنوبي شرقي تركيا. لكن هذا لا يغيّر من واقع أنّ الولايات المتحدة الآن يمكنها، بوجود صغير نسبياً، أن تردع عن الأكراد في سورية هجماتٍ قد تدمّر ذلك الجزء من سورية الذي يعمل بشكل لائق بالفعل. ولا نتوقع من قوة عظمى اتساقاً من النواحي الإنسانية، لأنّ هذه ليست هي المبادئ الموجِّهَة لها» – نعوم تشومسكي.

 

«اقتصاد العَرَبة» واستغلال اللّاجئات

اقتصاد العَرَبة (gig economy) أسلوب رأسمالي جديد نسبياً على المستوى العالمي، وحديث الولادة في منطقتنا. ويقصد به قيام شركات رأسمالية بالاستثمار في سوق العمل عبر تشغيلها لمنصّات وسيطة تتيح للشركات شراء عمل، أو خدمات العمّال، عبر طرح المطلوب منهم بشكل طلبيات ومهام، لقاء أجور يتمّ دفعها بعد تلبية الطلبية، بما يدخل في نطاق أسلوب العمل المأجور «بالقِطعة» وليس «بالساعات»، ويلبّي العامل طلبيّة كلّ «قطعة» دون أيّة ضمانات باستمرار توظيفه لقطعة جديدة تالية «يوصلها» عبر عَمَلِه أو «عَرَبَتِه» (مَجازياً).

قرنان على ميلاد ماركس... و(الشبح» يجول

«إنّ التاريخ يطلق صفة أعظم العظماء على أولئك البشر الذين تشرَّفوا بالعمل من أجل الخير العام. والسّعيد، بالتجربة، هو ذلك الإنسان الذي يجعل أكبر عدد من الناس سعداء». كارل ماركس (5 أيار 1818 – 14 آذار 1883)

البيان الشيوعي بعد 170 عاماً

مجانية التعليم_ الضريبة التصاعدية على الدخل- إزالة الفوارق بين المدينة والريف_ مركزة وسائل الاتصال والنقل في يد الدولة، وغيرها... مطالب ما زالت ملحَّة وراهنة لمليارات الناس حول العالَم اليوم في 2018 كما كانت عام 1848 عندما بادر الشيوعيون للمطالبة بها في برنامجهم «البيان الشيوعي».

 

الشيوعية أو الانقراض، الاحتباس الحراري (3)

تحدّث الجزء الثاني من هذا المقال عن «فشل الحلول السوقية» النيوليبرالية التي ناقشتها الباحثة الماركسية الأسترالية د.ويستون في أطروحتها «الاقتصاد السياسي للدفيئة العالمية» (2012) والتي أعلنت فيها بوضوح، فيما يخص منهج بحثها، أنّ: «العقيدة المركزية في النظرية النقدية، هي اعتبار المعارف تاريخيةً كلها في سياقاتها، وسياسيةً في طبيعتها». ونتابع في هذا الجزء تلخيص باقي الحلول النيوليبرالية لهذه المشكلة.

الشيوعية أو الانقراض، الاحتباس الحراري (2)

«الاحتباس الحراري ليس مشكلة معزولة حتى تُحل بإجراءات سوقية أو تكنولوجيَّة بحتة، ولا سيما أنّ هذه الحلول ناشئة من علاقات الإنتاج الاجتماعية الاغترابية نفسها التي نشأت منها المشكلة المراد حلّها».

الشيوعية أو الانقراض، الاحتباس الحراري (1)

«العِلم واضحٌ لا يساوم: المجال الحيوي لكوكب الأرض يقترب من نقطة انقلابية في الاحتباس الحراري، نقطة اللاعَودة التي إنْ تمّ تخطّيها ستنقل كوكبنا إلى حقبة جيولوجية جديدة غير صالحة للحياة البشرية. الموعد الدقيق لحصول ذلك غير محدد بدقة، ولكن إذا لم يحدث تغيير جذري عاجل في اتجاه النشاطات البشرية، فإنّ المؤكَّد: أنّ الكارثة ستقع بعد أقلّ من عشر سنوات! فكيف نستطيع أن نوقفها؟»

الصَّدْع الاستقلابي.. الشيوعية أو الانقراض!

 خلال السنوات القليلة الماضية، وصل علماء البيئة إلى تحديد المكونات الضرورية لما سمّوه «الفضاء الإيكولوجي الآمن للبشر»، ووجدوا أنّه يتألف من تسعة دروع حامية لكوكب الأرض، ولاحظوا بأنها اليوم صارت بأكملها تقريباً تعاني من اختراقات وعيوب خطيرة، تقرع ناقوس خطر شديد على وجود النوع البشري، إذا لم تعالج، في غضون جيل واحد تقريباً