مركز دراسات قاسيون
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
بتوجيه من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تم في 17 آذار الجاري نشر سجلات تم حجبها سابقاً لتصنيفها على أنها معلومات سريّة، والتي تشكل جزءاً من مجموعة سجلات حول اغتيال الرئيس الأمريكي جون كينيدي في تشرين الثاني 1963. ووفقاً لموقع الأرشيف الوطني، اعتباراً من 18 آذار، أصبحت السجلات متاحةً للوصول إليها، إما عبر الإنترنت أو شخصياً، سواء عبر نسخة ورقية أو عبر وسائط تناظرية، في الأرشيف الوطني، ومع استمرار رقمنة السجلات، سيتم نشرها على الموقع. ووصل عدد الملفات التي تم نشرها إلى 2343، حيث يوجد ضمن كل ملف وثيقة أو أكثر، ويقدّر عدد الوثائق التي تم نشرها بأكثر من 60 ألف صفحة، ووفق تقديرات بعض الباحثين، 3000 إلى 3500 ملف لا يزال غير منشور، إما بشكل كامل أو جزئي.
تم الإعلان مؤخراً عن خطط ستزود قطر بموجبها الدولة السورية بالغاز الطبيعي عبر الأردن، ولم يتبيّن حتى الآن الطريق الذي سيسلكه الغاز أو مصدره، ولكن التكهنات تقول بأن ذلك سيكون من خلال البنية التحتية لما يسمى بـ «خط الغاز العربي»، وخاصة أن هذا الإعلان قد أتى في إطار موافقة أمريكية بموجب الترخيص العام رقم 24 والذي يسمح ببعض الإعفاءات من العقوبات.
استمرت «إسرائيل» خلال السنوات الأربع عشرة الماضية، بقصف نقاط مختلفة في سورية، بذريعة استهداف نقاط يتواجد فيها عناصر إيرانيون أو تابعون لإيران. واتضح بعد 8 كانون الأول، ومع خروج القوات الإيرانية أو المرتبطة بإيران كافة، أن الأمر هو فعلاً ذريعة، لأن ذرائع جديدة جرى تصنيعها سريعاً لمواصلة القصف والتخريب، بينها «الحد من النفوذ التركي»، و«تأمين الحدود ضد الخطر الإرهابي» وإلى ما هنالك من ذرائع.
يُجمع السوريون اليوم، على اختلاف اصطفافاتهم السياسية، على المطالبة برفع العقوبات عن سورية، وخصوصاً العقوبات الأمريكية. ولا يكاد يخرج سوريٌ واحد عن هذا الإجماع العام، مع أن الساحة لا تخلو من بعض من يفترضون أن العقوبات أداة بيدهم، يطالبون برفعها على استحياء، مع ربط عملية رفع العقوبات بإجراءات محددة على السلطات اتخاذها؛ أي أنهم يكررون المواقف البائسة التي كانت تفترض أن العقوبات كانت أداة بيدهم ضد السلطة الساقطة، والحق أن العقوبات لم تكن في أي يومٍ من الأيام إلا سيفاً يحزّ عنق سورية والشعب السوري، ولا يؤثر على النظام وأساطينه إلا لماماً، بل وأثبتت الأيام أن اللصوص الكبار ضمن النظام، ونواة السلطة أيام الأسد، كانت قد وجدت طرقاً متعددة ليس للالتفاف على العقوبات فحسب، بل ولتحويلها إلى مزراب ذهب، لأن العقوبات سمحت للسلطة باحتكار كل خارج من البلاد، وكل داخلٍ إليها، عبر شركات وواجهات اصطنعتها لنفسها.
بعد أقل من شهرين على دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين الكيان وحزب الله حيّز التنفيذ، يفترض أن يبدأ صباح اليوم الأحد، 19 كانون الثاني، سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والذي يصادف يوماً واحداً قبل استلام الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة ترامب. وهنا يمكن التنويه إلى أن وجهات النظر تتفاوت حول ما إذا كانت إدارة بايدن الخارجة من البيت الأبيض، أو إدارة ترامب القادمة إليه هي المسؤولة عن الاتفاق، في حين يبدو من الواضح أن المسؤول الفعلي هو إدارة ترامب بطبيعة الحال.
دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين الكيان وحزب الله حيز التنفيذ فجر يوم الأربعاء الماضي، 27 تشرين الثاني، ولن نتطرق هنا إلى تفاصيل الاتفاق، أو ما تبعه في لبنان أو عن مدى الالتزام به، بالأخص من قبل الطرف «الإسرائيلي». ولكن سننظر إلى ما قالته بعض الجهات الإعلامية «الإسرائيلية» حول الاتفاق، وبالتحديد ردود الأفعال تجاه الاتفاق. ومن الجدير بالذكر هنا، أن التحليلات وردود الأفعال من قبل الجهات العربية والدولية تفاوتت، فمنها من اعتبره انتصاراً لحزب الله، ومنها من اعتبره هزيمة لحزب الله.
بمجرد الإعلان عن فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، طفت على السطح مجدداً، مسألة انسحاب القوات الأمريكية من سورية، لا سيما أن ترامب نفسه قد أعلن مرتين خلال رئاسته عن سحب قواته من سورية، وفي كلتيهما لم يتم الانسحاب، وإن كان قد جرى جزئياً.
تطرقت قاسيون في مادة نشرتها قبل أيام، بعنوان «لماذا يكثر الحديث عن وقف إطلاق النار في لبنان؟» إلى ارتفاع نبرة الحديث عن وقف قريب لإطلاق النار في لبنان، عقب زيارة للمبعوث الأمريكي هوكشتين إلى بيروت وتسريبات لمسودة اتفاق من المفترض توقيعه بوساطة أمريكية، يتم الوصول من خلاله إلى وقف لإطلاق النار وانسحاب لقوات الكيان من جنوب لبنان. ولخصت المادة المشار إليها أهداف الحديث عن إطلاق النار، وخلصت إلى أن «الحديث عن وقف إطلاق النار... ما يزال حديثاً صعب التحقيق في أي وقت قريب... ما لم تحدث اختراقات كبرى تغير منظومة الإحداثيات بأسرها... سلباً أو إيجاباً!». أمّا في هذه المادة، فنحاول المرور على عدد من المقالات التي وردت في إعلام الكيان خلال الأسبوع المنصرم، وما قالته حول حرب الكيان على لبنان والتي دخلت شهرها الثاني، والآراء حول الاتفاق المفترض الذي يتم الحديث عنه.
أتت أنباء استشهاد يحيى السنوار كمفاجئة لجمهور الكيان، بالأخص بعد انتشار المقطع المصور لآخر اللحظات في حياته، والتي إن كانت تحاول أن تعطي جرعة من التفاؤل لذلك الجمهور، كان لها تأثير عكسي تماماً، حتى إن البعض قال: إن المشهد جعل من السنوار بطلاً، حتى لدى بعض الجمهور الغربي. وعلى الرغم من محاولات مسؤولي الكيان، وعلى رأسهم نتنياهو، أن يستخدموا الحادثة لادعاء الانتصار والتغطية على ما يحصل كله وعلى الجبهات مع المقاومة كافة، سرعان ما بدأت المقالات التحليلية بالتدفق بكثافة في إعلام الكيان، وحتى أكثر الجهات تشدداً لم تستطع أن ترى في استشهاد السنوار الانتصار الذي أراد نتنياهو أن يستخدمه لتغطية الحقائق، مع التأكيد على أن جميع الجهات الإعلامية للكيان، وحتى الكثير من الإعلام الغربي، أبدى البهجة حول خبر موت السنوار. وكان هناك الكثير من المقالات والتصريحات حول الموضوع، في الكيان وكذلك في الغرب، ونقتصر في هذه المادة على بعض المقالات في صحف الكيان الأساسية، والتي يمكننا من خلالها فهم ما يتم تداوله، وما تحاول تلك الصحف إيصاله للجمهور، وبالأخص الجمهور في الكيان.
يقدم مركز دراسات قاسيون في جولته هذه، ترجمةً للأجزاء الأساسية من 10 تقارير بحثية تم نشرها خلال الأسابيع القليلة الماضية، (بين 21 تموز و5 أيلول)، في أهم 5 مراكز بحثية «إسرائيلية».