أجمل الأيام.. تلك التي لم تأتِ بعد
قد يعتقد كثير من السوريين تحت ضغط الأزمة، وتعقيداتها الأمنية والمعيشية التي تحشرهم في عنق زجاجة، أنّ أي حديثٍ متفائل عن مستقبل أجمل سيأتي، هو إما ضربٌ من سخرية مرّة،
قد يعتقد كثير من السوريين تحت ضغط الأزمة، وتعقيداتها الأمنية والمعيشية التي تحشرهم في عنق زجاجة، أنّ أي حديثٍ متفائل عن مستقبل أجمل سيأتي، هو إما ضربٌ من سخرية مرّة،
بات الحل السياسي للأزمة السورية أقرب من أي وقت مضى. هذا ما تثبته بلا شك جميع العوامل الدولية والإقليمية والداخلية
لا ينطوي الموقف من دوامة العنف الدائرة في البلاد على معنى أخلاقي فحسب، فعلى قداسة الدماء السورية النازفة
لقد بات واضحاً أن التعامل مع أزمتنا الوطنية بفوقية مترفة، لم يخدم القضية بل زاد من تعقيدها وعمق من تشابك مكوناتها الداخلية والخارجية مما أعطى عنصرها الشعبي المبرر للاندفاع نحو مزيد من العنف والتطرف
في لحظات سورية حرجة ودقيقة لجهة استعصاء منطق السلاح في حل الأزمة الوطنية الشاملة في البلاد في مقابل نزوع أطراف تتسع باطراد داخل الدولة والمجتمع والقوى السياسية والمزاج الشعبي لإيجاد حل سياسي لها عبر الحوار الشامل والجذري اختارت بعض المواقع الالكترونية السورية كنس الغبار عن اسم عبد الله الدردري لتعيد، عبر شكل «منطقي» براق ومضمون مشبوه يثير الريبة، طرحه في التداول الإعلامي السياسي السوري
هي الغالية قاسيون وقد بلغت عددها الـ 600 مشتدة العود.. ممتدة الأفنان الخضراء.. شجرة وارفة العطاء في روض سورية البطلة وطبيعي أن نحتفي بنبتة غرسناها، فنمت وأزهرت وأثمرت... وأن نحتفي بصوت صادق مسموع، عبر ويعبر عن خفق قلوبنا ودفق آمالنا بوطن حر وشعب سعيد، وغد أفضل وأجمل
تنشر قاسيون في هذا العدد بعضاً من المواقف التي عبرت عنها في افتتاحياتها، عن الموقف من تطورات الأزمة ومآلاتها المفترضة، ويكتشف القارىء ببساطة شديدة أنه لو تم الأخذ بهذه الاراء لوفرنا على الشعب والوطن الكثير من التضحيات من دماء وبنى تحتية....
نعتقد أن المستوى الذي وصلت إليه الأزمة الوطنية، وضع البلاد أمام خيارين لاثالث لهما، وهما خياران متناقضان على طول الخط أحدهما ينفي الآخر ويلغيه، وهما خياريا:
لقد أصبح اليوم واضحاً أكثر من أي وقت مضى ما أحدثته المادة الثامنة السابقة من تشويه في الوعي السياسي، على مستوى النخب كما على المستوى الشعبي، فغياب التفاعل الفكري والمعرفي وتأطير الرؤى السياسية في قوالب ضيقة لم ينتجا إلا خللاً أخلاقياً نرى اليوم تجلياته في التقسيم الشاقولي للمجتمع السوري حيث الشعب موزع بين فريقين: الموالاة واللاموالاة