الاستعداد للحرب.. قد يمنعها!!
«لم تبدأ الحرب بعد لكنها ستبدأ قريباً..هل سأراك في الجبهة.. أم سأرى الجبهة بك»
«لم تبدأ الحرب بعد لكنها ستبدأ قريباً..هل سأراك في الجبهة.. أم سأرى الجبهة بك»
منطلقاً من قاعدتين أساسيتين للحوار «رفض التدخل الخارجي ونبذ العنف»، أكد عضو ائتلاف قوى التغيير السلمي الدكتور قدري جميل سعي الائتلاف ليس إلى «انتقال السلطة» بل إلى «تغيير النظام بكامله»، وقال «لم ترد في وثائق الائتلاف كلمة انتقال السلطة، وهذا لبس كبير ورد في وسائل الإعلام، بينما نتحدث عن التغيير الحقيقي السلمي الجذري الشامل الديمقراطي، أما انتقال السلطة نعتبره أمراً صغيراً، وما نتحدث عنه أكبر بكثير، فنحن نسعى لتغيير نظام وليس تغيير سلطة (طرابيش) وإبقاء النظام».
الثورات التي عرفها التاريخ، الناجزة منها أو التي تعثرت بفعل الاختلال في توازن القوى وعدم نضوج شروطها، تميزت بالمحتوى الانساني وفلسفة العدالة والانقلاب على الظلم السياسي والاجتماعي، وبالمفكرين و الشعراء و الرومانسيين الحالمين في مجتمع عادل تتحقق فيه حرية الانسان و كرامته ويتساوى فيه المواطنون أمام القانون .
بدأت قوى الفساد الكبير في الدولة والمجتمع مؤخراً بمشاركة الجميع بالحرب على الجميع، هذه المرة تحت يافطة شديدة العمومية هي يافطة «الحرب على الفساد»، كلٌ من زاوية فهمه الذي تحدده مصالحه. والسبب واضح هو أن الامتناع عن مجاراة أي موضة رائجة لن يكون في مصلحة أي طرف يقوم بذلك،
يرتفع منسوب الدّم السوري المراق، يفتك الحاقدون من كل الأطراف بالشعب السوري، يذكرنا موت ولي العهد بأن أكثر من نصف قنوات الديجيتال آل سعودية، على الأخص تلك التي (تحب) الشعب السوري، وتحبه على طريقتها الخاصة.. الطائفية.
يحوز الشكل الميداني للصراع على معظم التغطية الإعلامية بينما تتم سرقة هذه الدماء بخسة وإيداعها في أرصدة القوى المتنازعة تعويضاً عن غياب تاريخي أو مصلحة مفتقدة منذ مدة، فمما لا شك فيه حتى اللحظة أن ما يجري في سورية هو معركة وطنية - طبقية بامتياز ودون هذا التوصيف لا يمكن مطلقا تحديد هوية القوى المتنازعة وحدود المصالح المتضاربة.
منذ بداية الأحداث في سورية، كان دور الجماهير في التأثير في مجريات الأزمة يتضاءل باطراد حتى يومنا هذا، وانحصر هذا الدور في حدود ضيقة جداً قياساً بحجم الأزمة وعمقها:
يقترب انطلاق الحلّ السياسي للأزمة السورية، ويصبح مطلوباً من جميع الأطراف الداخلية والإقليمية والدولية أن تجهّز أدواتها السياسية، وخاصة تلك الأطراف العنيدة في المعارضة والموالاة
هذا العنوان ليس لعباً سخيفاً بالمفردات لأن مديحة طالبة جامعية صبية بعمر الورد تسكن في حي التضامن على أطراف دمشق وهذا الحي معروف للجميع بتنوعه الاجتماعي والسياسي وتسكن فيه مختلف «الاتجاهات السياسية» من السوريين
إن وطننا الحبيب يمر بأزمة حاكتها أيادي السوء التي تتربص به شراً وقد تولد عن هذه الأزمة ظواهر مشينة من سلب وخطف وسرقة وقطع للطرقات وهتك للأعراض وما شابه ذلك