سعيد عقل.. وعودة جدل فصل «الثقافي» عن «السياسي»..
مرة أخرى يعيد الموت تحريك مياه النقاشات الراكدة حول المثّقف ودوره ومواقفه الوطنية والإنسانية. هذه المرة كان دور سعيد عقل. المشكلة تكمن أن عقل لم يتخذ مثلاً مواقف حيادية، منفصلة عن الواقع. لم يكن حبيس «برجه العاجي»، مفصولاً عن مجتمعه، كما يكون المأخذ على بعض المثقفين. بل على العكس من ذلك امتلك، من كتب «لا أنت حبيبي» و«وبحبك ما بعرف» من أغاني فيروز، آراء ومواقف معلنة وصريحة، ولكنها متطرفة ومثيرة للاشمئزاز. وكان ذلك كافياً لتحديد موقفٍ واضحٍ منه، لو لم يكن شعره جميلاً إلى هذه الدرجة في نظر البعض.