تحرك الاتحاد العمالي العام في لبنان
أدلى النقابي حسن فقيه نائب رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان، إلى وكالة أنباء العمال العرب بالتصريح التالي: «مع ارتفاع مستوى القلق الأمني في البلاد نتيجة أعمال الإرهاب التكفيري ضد المؤسسة العسكرية وأبنائها وضد الشعب اللبناني عموماً والذي تجلّى باستشهاد عدد من الأبطال العسكريين على يد هؤلاء الطغاة، يرتفع أيضاً مستوى القلق الاجتماعي والسياسي والاقتصادي بسبب تعمّق الأزمات من دون معالجة جدية وجذرية. وفي حين لا تزال البلاد من دون رئيس للجمهورية لما يزيد عن أربعة أشهر يعمل البعض على تمديد ولاية المجلس النيابي للمرة الثانية بينما «حكومة المصلحة الوطنية تتعثّر على أكثر من صعيد».
وعلى الجهة الاجتماعية والاقتصادية تعود قضية العمال المياومين في مؤسسة كهرباء لبنان الى الواجهة بسبب تراجع الإدارة عن تطبيق الاتفاق الذي تمّ معها وتخفيض أعداد المياومين من العمال لخوض المباراة المحصورة من دون مبرّر قانوني أو وظيفي وقد انعكس ذلك مزيداً من الظلام والتقنين والإضرار بمصالح البلاد والعباد وهذا ما أدّى إلى اعتصام هؤلاء العمال منذ ما يقارب الأربعين يوماً.
وعلى صعيد آخر يتحرّك عمال وموظفي شركة الـ «تي.أم. أي» منذ أسبوعين بعد أن توقفت الإدارة عن دفع رواتبهم للشهر الثالث على التوالي مطالبين بالحفاظ على ديمومة عملهم وأجورهم. في هذا المجال، يؤكد الاتحاد العمالي العام على موقفه الثابت والمبدئي والحازم الى جانب العمال في حقهم بقبض رواتبهم خصوصاً مع بداية العام المدرسي ويرفض أي مساس بديمومة العمل في هذه الظروف البالغة الصعوبة ويدعو وزارة العمل للتدخل الفوري ووضع يدها على هذا الملف الذي يطال أكثر من 150 عاملاً وموظفاً وعائلة مهدّدين بالتشرّد.
كما أنّ قضية قسم من الناجحين في مباراة مجلس الخدمة المدنية وعددهم أكثر من 100 متباري والتي نظّمت لملء الشواغر في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لا تزال عالقة من دون حلّ ومن دون أي مبرّر خصوصاً وأنّ المهلة الزمنية تنتهي مع نهاية العام لاستدعاء هذه الفئة وينطبق نفس الوضع تقريباً على أكثر من 150 موظفة وموظفاً يعملون بصفة مياوم في صندوق الضمان بشكل مخالف لكلّ القوانين وخصوصاً قانون الضمان الاجتماعي وذلك ما يستدعي من معالي وزير العمل التدخل لإنهاء هذا الموضوع الذي طال انتظار تنفيذ الحل القانوني له لكلا الفئتين اللتين يلحق بهما أبلغ الضرر.
ومن بين هذه الأجواء السلبية تبرز تباشير الحلول التي يتحدث عنها الإعلام لسلسلة الرتب والرواتب التي هي حقّ أساسي لموظفي الإدارة والمعلمين والقوى الأمنية والعسكرية والتي نأمل ونطالب أن تحلّ بعيداً عن تحميل أي عبء للعمال وذوي الدخل المحدود بحجتها وخصوصاً لجهة فرض ضرائب ورسوم جديدة وأخطرها الضريبة على القيمة المضافة T.V.A يبقى أخيراً على المسؤولين في وزارات الاقتصاد والتربية وكافة أعضاء الحكومة التوقف عند زيادة الأقساط غير المبرّرة التي فرضتها المدارس الخاصة على الأهالي في الوقت الذي لم تقرّ فيه سلسلة الرتب والرواتب فكيف سيكون الحال بعد إقرار السلسلة إذا مضت الحكومة بسياسة التجاهل؟
وكالة أنباء العمال العرب