لبنان: 75 يوماً على اعتصام العمال المياومين... وتلويح بالتصعيد
لم يكن مشهد حرق الدواليب على مقربة من «مؤسسة كهرباء لبنان» أمس، جديداً، فقد مضى على اعتصام المياومين 75 يوماً، تخلّلها حرق دواليب وأعصاب، وبيع خضار تارةً وكعك طوراً.
أمس، كان دور مياومي شركة «نيو كومباني دباس» المعتصمين منذ 52 يوماً احتجاجاً على عدم قبض الرواتب، إذ توجهوا إلى مبنى «رويال تاور» مكان الشركة حيث أشعلوا الإطارات احتجاجا على عدم دفع الرواتب، ملوحين بالتصعيد في حال عدم التجاوب مع مطالبهم. وفيما كانوا قد امتنعوا عن الاعتصام أمس الأول الاثنين كبادرة حسن نيّة، توضح مصادر «لجنة المتابعة للمياومين وجباة الإكراء في مؤسسة كهرباء لبنان» أنّ «المياومين غير قادرين على الانتظار أكثر». وتلفت الانتباه إلى أن «الاجتماع الذي حصل بين اللجنة ومجلس إدارة الشركة بيّن أنّ لا نية لدفع الرواتب المتأخّرة في الوقت الحاليّ، لأنّ الشركة تعاني من مشكلات مادية».
وتحذّر مصادر اللجنة من أنّ «المياومين مستعدّون للتصعيد أكثر باتجاه الشركة في حال لم يتمّ دفع الرواتب»، موضحةً أنّه «سيتم الإعلان عن التحرّكات المقبلة في حينها ». وتضيف المصادر: «حاولنا الاعتصام والتعبير عن احتجاجنا بطرق حضارية، لكن على ما يبدو أنّ أحداّ لم يشعر بمعاناتنا، لذلك نحن مضطّرون للدفاع عن حقوقنا المشروعة حتى الحصول عليها، بعدما طال انتظارنا».
في موازاة ذلك، يتّجه المياومون في «شركة ترايكوم المتعهّدة» (شركة لينا متى) للاعتصام وإعلان الاضراب المفتوح عن العمل بدءاً من الاثنين المقبل، نتيجة عدم قبض الرواتب المتأخرة منذ شهرين وحتى الآن.
في سياقٍ متّصل عقدت «نقابة عمال ومستخدمي مؤسسة كهرباء لبنان» اجتماعها الدوري، للتشاور في أمور المؤسسة «جراء إضراب العمال المياومين وجباة الإكراء وإقفال أبواب المؤسسة، وما عكسه ذلك من ضرر لحق بالعمال والمستخدمين في ملاك المؤسسة، من دون أن تلوح في الأفق آفاق حل لهذه المعضلة التي بدأت شهرها الثالث».
وأوضحت النقابة في بيان أنه «بناء على الموعد المقرر مع وزير الطاقة والمياه «ارتيور نظريان» يوم الجمعة في 24-10-2014، وما سينتج عن هذا اللقاء من حل أو عدمه، ستجد النقابة نفسها مضطرَّة، في حال عدم وجود حل، الدعوة إلى اجتماع طارئ لاتخاذ قرارات صعبة ومصيرية حفاظاً على البقية الباقية من حقوق 1700 عائلة لم يسمع بها أحد طوال هذه الأزمة، والذين برغم الظروف الصعبة يتابعون أعمالهم بتفانٍ وإخلاص».
عن «السفير اللبنانية»