3 ملفات دولية... وأزمة أمريكية واحدة
يتسارع مجرى الأحداث الدولية في إطار ميزانها الجديد بين حالة التراجع الغربي عموماً، والقوى الجديدة الصاعدة المتمثلة بشكل أساس في روسيا والصين، ضمن 3 ملفات دولية أساسية.
يتسارع مجرى الأحداث الدولية في إطار ميزانها الجديد بين حالة التراجع الغربي عموماً، والقوى الجديدة الصاعدة المتمثلة بشكل أساس في روسيا والصين، ضمن 3 ملفات دولية أساسية.
دعت وزارة الخارجية الروسية واشنطن، اليوم السبت، إلى التخلي عن سياستها الموجهة إلى خنق اقتصاد فنزويلا وعدم دفع هذا البلد إلى حرب أهلية.
رفضت الخارجية الروسية المزاعم حول تدخل روسيا عسكريا في فنزويلا، مؤكدة أن الخبراء الروس موجودون في هذه الدولة الأمريكية اللاتينية وفقا لاتفاق التعاون العسكري التقني بين البلدين.
بعد كل الهرج والمرج الأمريكي والأوروبي السريع حول فنزويلا قبل شهرين، وتسويق الأحداث هناك كأنها منتهية وسيجري انقلابٌ خاطف ينهي حكومة مادورو، خمدت بذات السرعة كل العنهجات الغربية حول فنزويلا لتُقتصر بالتصريحات الإعلامية فقط.
أعلن وزير الخارجية الفنزويلي عبر بيان رسمي عن قرار الحكومة بوقف الاتصالات مع الولايات المتحدة بخصوص إنشاء بعثات التمثيل الدبلوماسية بين البلدين، ومنح الولايات المتحدة مهلة مدتها 72 ساعة لسحب كل دبلوماسييها.
استخدمت روسيا والصين حق النقض الفيتو ضد قرار أمريكي في مجلس الأمن بخصوص فنزويلا قال عنه المندوب الروسي في مجلس الأمن الدولي فاسيلي نيبينزيا، أنه في حال إقراره سيشكل سابقة تاريخية في تغير رئيس دولة منتخب بقرار من مجلس الأمن . والحقيقة أن الأمريكيين لطالما شكلوا سوابق بنوا عليها تاريخاً كاملاً من التدخل في شؤون الدول الأخرى وقهر شعوب العالم، ودعم الحكومات والدكتوريات العسكرية وخاصة القارة الأمريكية الجنوبية.
يومٌ حاسمٌ... هكذا وُصف يوم السبت 23 من الشهر الجاري، باعتباره يوماً حدده حليف واشنطن الفنزويلي خوان غوايدو، لدخول المساعدات الإنسانية الأمريكية عبر الحدود الكولومبية...
بينما تتوهم واشنطن بمقدرتها على الاستمرار بدور شرطي العالم وتحديد مساراته، من خلال التهديدات وفرض العقوبات، يبدو أن دولة آسيوية كبرى، غير الصين، لا تتماشى مع الهوى الأمريكي.
يستطيع أي متابع لنشرات الأخبار اليومية المنشورة حول فنزويلا أن يلاحظ الجهد العالي المبذول من قبل الأدوات الإعلامية الغربية لتغطية ما يجري هناك وتصويره على أنه يمضي باتجاه سقوط البنية الحاكمة.
«أمريكا لن تصبح دولة اشتراكية أبداً»، كذلك قال دونالد ترامب في خطابه السنوي أمام أعضاء الكونغرس منذ أيام. لم يكتف بذلك، بل وأضاف «نشعر بالقلق لسماعنا دعوات جديدة لقبول الاشتراكية في بلادنا»