مطالب العمال في عيدهم: رفض العولمة - محاربة البطالة - حقوق العمال - وقف التسريح من الخدمة
شهدت معظم دول العالم ومدنه الرئيسية في عيد العمال هذا العام مظاهرات صاخبة ومسيرات حاشدة، ووجهت بمقاومة عنيفة من قبل رجال الشرطة أدت إلى سقوط المئات من الجرحى والاعتقالات الجماعية، ورفع المتظاهرون شعارات أعلنوا فيها رفضهم للعولمة ودعوا إلى مكافحة البطالة، وإزالة الفوارق بين الطبقات حيث يزداد الأغنياء غنى والفقراء فقراً، كما طالبوا بإقرار حقوق العمال وإيقاف إجراءات الصرف من الخدمة.
التظاهرات تعم العالم
وفي أوروبا الغربية انطلقت المسيرات والاحتجاجات تحت عناوين مختلفة:
- النضال ضد نتائج إعادة الهيكلة في بلجيكا.
- ضد طوارئ العمل في إيطاليا.
- المطالبة بتحسين الرواتب في البرتغال.
- من أجل عمالة مستقرة ومضمونة مع كافة الحقوق في إسبانيا.
- ضد البطالة في بولونيا.
- الاحتجاج على التعديلات الحكومية الخاصة بنظام معاشات التقاعد في اليونان.
- الاحتجاج على إلغاء الوظائف في فرنسا.
- ومعاداة النازية في ألمانيا.
تظاهرات ألمانيا
شهدت ألمانيا أكبر احتجاجات عمالية لم يُرَ مثيل لها منذ عدة عقود. إذ تجمع في برلين أكثر من عشرة آلاف عامل استجابة لدعوة النقابات العمالية ومقابلهم أنزلت الحكومة أكثر من تسعة آلاف شرطي، وقد حدثت مصادمات عنيفة أسفرت عن اعتقال 400 عامل، وقد استخدم المتظاهرون أحجار الأرصفة ضد الشرطة وأضرموا النار في السيارات.
وفي بريطانيا
وفي العاصمة البريطانية لندن شل آلاف المتظاهرين الحركة في المنطقة التجارية الرئيسية - أوكسفورد سيركوس - وكانت الحكومة قد جندت ستة آلاف شرطي للتصدي للعمال المحتجين، حيث بدأت المظاهرات منذ الصباح بقيام راكبي الدراجات بإغلاق شوارع قلب العاصمة المكتظة وحملوا لافتات كتب عليها «أطيحوا بالرأسمالية واستبدلوها بنظام أفضل».
صدامات في سويسرا
وفي سويسرا ألقى آلاف المتظاهرين الحجارة والزجاجات الفارغة والأصباغ على الشرطة التي اعتقلت 400 عامل من المتظاهرين.
غضب في فرنسا
وفي فرنسا نظم آلاف العمال وأعضاء النقابات مظاهرات عبروا خلالها عن غضبهم على تزايد حالات إغلاق المصانع، كما جرت مسيرات في مختلف المدن الفرنسية. أما في باريس العاصمة فقد شارك أكثر من عشرة آلاف عامل ونقابي جاؤوا من أنحاء مختلفة بمن فيهم العمال الذين فقدوا وظائفهم بسبب إغلاق المصانع وشكلوا ثلاث مسيرات منفصلة مطالبين بتأمين فرص عمل لهم.
احتجاجات في اليونان
أما في اليونان فقد استجاب لدعوة الاتحادات النقابية والعمالية وبعض الأحزاب المعارضة، وفي طليعتها الحزب الشيوعي اليوناني، آلاف من المواطنين حيث نظموا مظاهرات احتجاجية أصابت شوارع أثينا بالشلل ودعوا إلى عدم تطبيق قانون التقاعد الجديد.
ضد الاضطهاد والفقر في تركيا
وفي تركيا المجاورة لنا حيث تمر بأزمة اقتصادية خانقة لا سابق لها جرت مظاهرات في 44 مدينة، وخصوصاً استنبول وأنقرة وأزمير شارك فيها آلاف المحتجين على الاضطهاد والفقر والبطالة والغلاء.
نحو البرلمان في إيران
وفي إيران سار آلاف العمال الإيرانيين نحو البرلمان معلنين احتجاجهم على ارتفاع نسبة البطالة في البلاد وطالبوا باتخاذ إجراءات ضد العمال الأجانب غير الشرعيين وتقييد الاستيراد لدعم الإنتاج المحلي.
مسيرات الخدم في هونغ كونغ
وفي الجزيرة الصينية هونغ كونغ سار خدم المنازل في مسيرات محتجين على الفجوة الكبيرة بين الأغنياء والفقراء، وهشاشة أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية.
لا يخشون الشرطة في كوريا الجنوبية
وفي كوريا الجنوبية شارك أكثر من 200 ألف عامل في مظاهرات نددوا فيها بسياسة كيم واي جونغ، وقد فضلت الشرطة عدم الاصطدام بالمتظاهرين الذين صمموا على السير إلى وسط العاصمة سيؤول والمغامرة بحصول مصادمات.
480 مسيرة في روسيا
أما في روسيا فقد نظم، حسب تقديرات الشرطة، أكثر من 300 ألف شخص في نحو 480 مسيرة في مختلف أنحاء البلاد.
