عرض العناصر حسب علامة : الماركسية اللنينية

نداء العقل والواجب من ممثلي منظمات الحزب المنطقية والفرعية: جميع مقومات عقد مؤتمر استثنائي متوفرة

■■ أكثر من نصف أعضاء الحزب يطالبون بعقد مؤتمر استثنائي

■■ كل أملنا أن تتجاوبوا مع نداء العقل والواجب، كي نتجاوز هذه المحنة معاً نحو حزب لا يكتفي بماضيه بل يسير واثقاً نحو المستقبل رافعاً راية الماركسية ـ اللينينية من أجل الدفاع عن الوطن والدفاع عن لقمة الشعب.

(محاورة مع الرفيق كمال إبراهيم) الدور الوظيفي ووعي الذات ووحدة الشيوعيين السوريين

بداية، أود الاعتذار من القارئ الكريم على الطابع الأكاديمي للمادة الحالية، وما اضطرني لذلك هو ما كتبه رفيقي وصديقي كمال إبراهيم في العدد الماضي من «صحيفة قاسيون» العدد 272.

إذ طالعنا الرفيق كمال بمادة تحت عنوان «حول وحدة الشيوعيين السوريين» اتسمت بالعمق المعرفي لها وكثافتها ودقتها، دون أن يمنع ذلك برأينا من أن يصيبها الكثير من الخلل المعرفي والمفاهيمي، وحيث أننا اعتدنا في اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين على الحوار الجاد، رأيتُ من الضرورة بمكان محاورة ما كتبه الرفيق كمال إبراهيم.

حول وحدة الشيوعيين السوريين

في التجربة السورية، لمحاولات توحيد الشيوعيين السوريين، ثمة الكثير من الأسئلة والاستخلاصات ولعل الأهم في هذه الأخيرة، أن هدف تلك المحاولات لم يثمر عن شيء. ذلك بداهة لأن هدف التوحيد لم يتم وضعه في المجرى الفعلي ـ الواقعي لإمكان تحققه. وإلا لما كنا أمام هذا الواقع المزري، لتشرذم الفصائل الشيوعية وتبعثرها، الذي يعني أن هنالك قصوراً مخيفاً في وعي هذه الفصائل لذاتها. ذلك لأن أقصى ماشاهدناه في محاولات التوحيد السابقة هو ذلك النوسان أو التنقل لأفراد بعينهم بين هذا الفصيل أو ذاك الذي كان يزيد من تعقيد المشكلة وتفاقمها.

عدوى الفكر الاشتراكي تنتشر من جديد

مع الانهيار المؤقت للدول الاشتراكية والاتحاد السوفياتي، ظن البعض ممن أصبحوا الآن قلة أن الاشتراكية انتهت، والماركسية اللينينية أفلست، والرأسمالية أصبحت أبدية، وهي بحسب زعمهم باتت قلعة «للديمقراطية» و«حقوق الإنسان» و«العدالة» والكثير من الشعارات البراقة.

لنجعل شعار وحدة الشيوعيين السوريين واقعاً ملموساً..

من خلال المتابعة المستمرة والاطلاع الدائم والمعايشة اليومية، يبدو واضحاً أن الشيوعيين جميعاً دون استثناء يعلنون ويقرون أن مرجعيتهم الفكرية هي الماركسية اللينينية، وما يختزنه التراث الفكري التقدمي العربي والإنساني، فمن هذه المصادر الثرّة ينهلون مفاهيم المعرفة، ويستوعبون قوانين الديالكتيك وكيفية تطبيقها على أرض الواقع، كونها المنهج والمرشد العلمي لفهمه والعمل لتغييره، وجميعهم يعلنون في السر والعلن تصديهم بكل قوة للقوى المعادية لوطننا وأمتنا، من إمبرياليين وصهاينة، وينبرون لتبني قضايا الجماهير الكادحة وكافة المستضعفين والمحرومين.

الاجتماع الوطني السابع لوحدة الشيوعيين السوريين ينجز أعماله بدمشق «راية الماركسية - اللينينية لن تنكس في سماء سورية»

تأتي الأهمية الاستثنائية للاجتماع الوطني السابع للجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين الذي انعقد في صالة مطعم نادي بردى بدمشق يوم الجمعة 11/1/2008، من كونه حمل في الشكل والمضمون عدداً كبيراً من المعاني التي لم يسبق للاجتماعات الستة السابقة، على أهميتها، أن حملتها، فهو من حيث الشكل الاجتماع الأول الذي يتم في مكان عام، وبحضور نحو مائتي شخص، منهم 178 رفيقاً ورفيقة (أعضاء أصلاء) تم اختيارهم من جماهير الشيوعيين في مختلف المحافظات والمناطق السورية، عبر انتخابات شارك فيها الآلاف، ناهيك عن الضيوف ولجنة التنظيم والمراقبين...

تحديات تواجه الماركسية اللينينية

في ظل اختلال موازين القوى لصالح قوى الاستكبار العالمي، تبقى الإيديولوجيا الملاذ الأخير للشعوب المضطهدة لحماية استقلالها من المستعمرين الجدد، من أجل تشويه دور الإيديولوجيا بعيون الجماهير الشعبية، تصور وسائل الإعلام الرأسمالية الثقافة التي تدعو للتضحية بالغالي والنفيس للدفاع عن الأوطان والمعتقدات على أنها ثقافة موت، لكن كيف يمكن للمدافع عن أرضه في جنوب لبنان وفي غزة، أن يثبت في مكانه في وجه ترسانة الأسلحة الإسرائيلية المدمرة التي تنهال عليه بآلاف الأطنان من القنابل المتنوعة، وبيده سلاح فردي، دون إيمان راسخ بإيديولوجيا إن كانت قومية اشتراكية أو شيوعية أو إسلامية متنورة. يروج أيديولوجو العولمة للبراغماتية التي تدعو لاهتمام الفرد بمصالحه الخاصة والآنية وعدم التفكير بمصالح شعبه وبالمستقبل أي نزع منظومة الأفكار والقيم المقاومة من حياة الشعوب لتتقبل الثقافات والمشاريع الوافدة دون مقاومة تذكر.

عذراً أيها الرفيق..

كتب الرفيق عطية مسوح مقالاً في العدد (358) من جريدة النور وفي زاويته المعروفة (جرة قلم) بعنوان (لهذا أنا متفائل)، أصفها مرعبة ومخيفة ومحبطة ويائسة ومخالفةً للماركسية اللينينية ولمنهجها المادي الديالكتيكي والتاريخي، وخاصة لقانون نفي النفي.