نداء العقل والواجب من ممثلي منظمات الحزب المنطقية والفرعية: جميع مقومات عقد مؤتمر استثنائي متوفرة

■■ أكثر من نصف أعضاء الحزب يطالبون بعقد مؤتمر استثنائي

■■ كل أملنا أن تتجاوبوا مع نداء العقل والواجب، كي نتجاوز هذه المحنة معاً نحو حزب لا يكتفي بماضيه بل يسير واثقاً نحو المستقبل رافعاً راية الماركسية ـ اللينينية من أجل الدفاع عن الوطن والدفاع عن لقمة الشعب.

■■ «يحق للمنظمات التي تضم أكثر من نصف أعضاء الحزب على أساس التمثيل في المؤتمر الأخير أن تطلب من اللجنة المركزية الدعوة لعقد مثل هذا المؤتمر خلال ثلاثة أشهر، فإن لم تفعل َدعتْ هي لعقد المؤتمر».

■■ النظام الداخلي ـ المادة 22

وجه ممثلو منظمات الحزب المنطقية والفرعية النداء التالي الى اللجنة المركزية للحزب.، هذا نصه:

اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوري

الرفاق الأعزاء..

تواجه منطقتنا وبلادنا وضعاً خطيراً بسبب المخططات العدوانية الأمريكية - الإسرائيلية ويتطلب هذا الوضع توطيد وحدة جميع القوى الوطنية التي أصبحت ضرورة ملحة وعاجلة، هذه الوحدة التي ستلعب دوراً هاماً في حل جميع القضايا الاقتصادية ـ الاجتماعية والديمقراطية المنتصبة أمامنا لصالح الجماهير الشعبية، وستلعب وحدة حزبنا الحزب الشيوعي السوري دوراً هاماً في هذا الاتجاه ، فهي، إن تعززت، سيكون دورها ايجابيا ًبلا شك على هذه العملية، وإن ضعفت ستؤثر سلباً عليها.

وليس خافياً عليكم أن مسلسل الإجراءات القمعية التي قامت بها قيادة الحزب الحالية بعد المؤتمر التاسع للحزب وحتى حينه قد أثرت بشكل ضارّ على وحدة صفوف حزبنا مما انعكس سلباً على سمعته ونفوذه الجماهيري، وعلى دوره العام تجاه جميع القضايا الأساسية المنتصبة أمامنا (الوطنية والاقتصادية - الاجتماعية والديمقراطية) مما منع عملياً تطبيق قرارات المؤتمر التاسع على أرض الواقع، الأمر الذي تتحمل مسؤوليته القيادة المنتخبة من المؤتمر التاسع، والتي أثبتت أنها لم تكن حريصة على تطبيق قراراته الأساسية، ودفعت الحزب نحو معركة داخلية غير مفهومة.

وانطلاقاً من هذا الوضع كان عدد من المنظمات المنطقية والفرعية للحزب قد طالب القيادة بعقد مؤتمر استثنائي لبحث الوضع الحالي و تجاوزه من أجل خلق الظروف المناسبة لتطبيق قرارات المؤتمر التاسع وصولاً إلى استرجاع دور الحزب وتطويره في كل المجالات على أرضية الحفاظ على وحدة الحزب الفعلية.

ولكن، مع الأسف الشديد، لم تُعر القيادة الحالية أُذناً صاغية لهذه القرارات وتعاملت معها باستخفاف لا يرقى إلى روح المسؤولية التي تفرضها علينا الظروف العالمية والإقليمية والداخلية مكثفة حملة قمعها وتجاوزاتها للنظام الداخلي. إن التوجه نحو مؤتمر استثنائي يتطلب من اللجنة المركزية مواجهة الوضع القائم بواقعية وحكمة وهذا يستدعي التراجع عن كل الإجراءات القمعية من فصل وطرد وحل لجان منطقية وإلغاء نتائج مؤتمرات منطقية تمت تحت إشرافها، الأمر الذي سيوفر أرضية مناسبة لعقد مؤتمر استثنائي واحد يوطد وحدة الحزب ويتجاوز المصاعب القائمة.

ونلفت نظركم إلى أن جميع مقومات عقد مؤتمر استثنائي متوفرة حالياً:

فالنظام الداخلي في مادته الثانية والعشرين يقول:

«يحق للمنظمات التي تضم أكثر من نصف أعضاء الحزب على أساس التمثيل في المؤتمر الأخير أن تطلب من اللجنة المركزية الدعوة لعقد مثل هذا المؤتمر خلال ثلاثة أشهر، فإن لم تفعل َدعتْ هي لعقد المؤتمر».

ومعروف لديكم أن أكثر من نصف أعضاء الحزب الذين عبرت منظماتهم الحزبية عن رأيهم برسائل مرسلة إليكم خلال كل الفترة الماضية طالبوا بعقد مؤتمر استثنائي، ومضى على آخر طلب من هذا النوع تم فيه تجاوز النسبة المطلوبة أكثر من ثلاثة أشهر، ومع ذلك نطالبكم للمرة الأخيرة بالدعوة لعقد مؤتمر استثنائي كي لا نضطر لاستخدام حقنا المنصوص عليه في النظام الداخلي.

  كل أملنا أن تتجاوبوا مع نداء العقل والواجب، كي نتجاوز هذه المحنة معاً نحو حزب لا يكتفي بماضيه بل يسير واثقاً نحو المستقبل رافعاً راية الماركسية ـ اللينينية من أجل الدفاع عن الوطن والدفاع عن لقمة الشعب.

  دمشق - أوائل كانون الثاني - 2003

 ممثلو منظمات الحزب

 

المنطقية والفرعية