الاجتماع الوطني السابع لوحدة الشيوعيين السوريين ينجز أعماله بدمشق «راية الماركسية - اللينينية لن تنكس في سماء سورية»
تأتي الأهمية الاستثنائية للاجتماع الوطني السابع للجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين الذي انعقد في صالة مطعم نادي بردى بدمشق يوم الجمعة 11/1/2008، من كونه حمل في الشكل والمضمون عدداً كبيراً من المعاني التي لم يسبق للاجتماعات الستة السابقة، على أهميتها، أن حملتها، فهو من حيث الشكل الاجتماع الأول الذي يتم في مكان عام، وبحضور نحو مائتي شخص، منهم 178 رفيقاً ورفيقة (أعضاء أصلاء) تم اختيارهم من جماهير الشيوعيين في مختلف المحافظات والمناطق السورية، عبر انتخابات شارك فيها الآلاف، ناهيك عن الضيوف ولجنة التنظيم والمراقبين...
أما من حيث المضمون، وهذا الأهم، فإن هذا الاجتماع الذي حضرته شخصيات وطنية مرموقة من قوى مختلفة، سيبقى نقطة بارزة، ليس في تاريخ الحركة الشيوعية السورية والحزب الشيوعي السوري وحسب، وإنما في تاريخ الحركة الوطنية السورية بشكل عام، لما تضمنه في تقريره السياسي وجدول أعماله من طروحات وتحليلات متميزة في شؤون وقضايا محورية وأساسية، كالوحدة الوطنية، ووحدة الشيوعيين، ووحدة اليسار، والأوضاع الاقتصادية – الاجتماعية للجماهير، والمشاريع الإمبريالية، والتي تعد في منطقها وجوهرها ومصداقيتها العالية وعمقها خطوات متقدمة في تاريخ النضال الوطني التحرري في سورية، لن تلبث أن تظهر نتائجه الإيجابية في المدى المنظور..
بعد افتتاح الاجتماع بالنشيد الوطني السوري، قدّم الرفيق د. قدري جميل تقريراً مفصلاً عن نشاط مجلس اللجنة الوطنية منذ الاجتماع الوطني السادس، ضمّنه تحليلاً شاملاً للأوضاع الداخلية والإقليمية والدولية، وعدة مقترحات لوحدة الشيوعيين السوريين (التقرير كاملاً في الصفحتين 6 – 7)، تبعه إلقاء عدد من الضيوف كلمات هامة حيّت الاجتماع، وأكدت على أهميته، وأشادت بتقريره السياسي، بعدها بدأ الاجتماع أعماله المقررة بانتخاب هيئة رئاسة له ضمت عدداً من الشباب، وانتخاب لجنة اعتمادات للتأكد من شرعية الاجتماع، وهذه اللجنة سرعان ما قدمت تقريرها خلال سير الأعمال مثبتة شرعية الاجتماع، ثم عرض تقرير حول اللائحة التنظيمية وتعديلاتها، ليبدأ بعدها تقديم مداخلات المنظمات، ومن ثم المداخلات الفردية التي ناقشت التقرير واللائحة التنظيمية بعمق وبكل جدية، ثم جرى التصويت على التقرير والوثيقة، لينتهي الاجتماع بانتخاب أعضاء اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين الجدد، واختتامه كما بدأ، بالنشيد الوطني..