رحيل مناضل
نعت لجنة محافظة حلب لوحدة الشيوعيين السوريين الرفيق محمود شيخو (أبو رفعت)، الذي وافته المنية يوم الأحد 6/12/2009 إثر نوبة قلبية مفاجئة..
نعت لجنة محافظة حلب لوحدة الشيوعيين السوريين الرفيق محمود شيخو (أبو رفعت)، الذي وافته المنية يوم الأحد 6/12/2009 إثر نوبة قلبية مفاجئة..
في البدء، يجب الاعتراف بأهمية القرار الصادر عن مجلس اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين بطرح مشروع الموضوعات البرامجية للنقاش العام، فهذه الجرأة تؤكد مدى الجدية في التوجه إلى أوسع الجماهير الشعبية على نطاق الوطن، وبالتالي إعطاء الحق لكل مواطن بغض النظر عن انتماءاته السياسية، أن يبدي رأيه بكل حرية، لكي نفعّل هذه الموضوعات قبل إقرارها في الاجتماع الوطني التاسع لوحدة الشيوعيين السوريين.
عندما اطلعت على الموضوعات البرنامجية للجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين، ألحت علي الأسئلة التالية، أطرحها آملاً الفائدة بالحوار والنقاش العام وتعميق الرؤيا حول القضايا المطروحة..
نشرت قاسيون في عددها الصادر في 29/5/2010 آراء وملاحظات حول مشروع الموضوعات البرنامجية، وأعتقد أنه من الهام التوقف عند عدد من الآراء التي وردت في تلك المقالات.
تود اللجنة المكلفة بمتابعة النقاش حول الموضوعات البرنامجية والتعديلات عليها أن تلفت الانتباه للأمور التالية:
المهرجان الاحتفالي الذي دعت إليه اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين، وكل من الحزبين الشيوعيين السوري واللبناني، وأقيم في صالة الجلاء بدمشق يوم الجمعة 4/12/2009 احتفالاً بالذكرى الخامسة والثمانين لتأسيس الحزب الشيوعي في سورية ولبنان، شكّل مناسبة هامة للشيوعيين وأصدقائهم لاستعادة ثقتهم بأنفسهم وبفكرهم وبعقيدتهم النضالية وبحزبهم الشيوعي، بعد سنين طويلة من الانكفاء والانغلاق والترهل والتراجع، وقد عبّر كثيرون بكلمات وجدانية خالصة عن انبعاث شعور كبير بالتفاؤل لديهم بعدما شهدوا زحف آلاف الشباب للمشاركة الفعّالة بالمهرجان، حاملين الرايات الحمراء والأعلام الوطنية.. وقد قامت قاسيون برصد بعض هذه الانطباعات التي تعكس مستوى عالياً من عودة الروح الثورية إلى النفوس، وتجدد الإيمان بالمستقبل..
أولاً - حول المرجعية الفكرية:
التغيير يتطلب التفسير، والخلل في التفسير يتأتى إما عن طريق الجمود الفكري (نهاية الفكر)، أو عن جهل الواقع، أو لأسباب انتهازية وربحية، لذلك نرى أن البعض يعمد إلى تفكيك الديالكتيك بطريقة فجة وبراغماتية للتضليل والتبرير.
سأناقش هنا، في مقاربتي لمشروع المهام البرنامجية، تلك النقاط المسكوت عنها، والتي تترك مائعة عن قصد لمنح القيادة هامشاً واسعاً من المناورة في كل الاتجاهات, ليس فقط في هذا المشروع بالتحديد، بل في مجمل تحليل الحركة الشيوعية السورية للواقع الذي تواجهه ولمهامها هي بالذات.
هذه المادة رد على مقالة الرفيق ماهر حجار المعنونة بـ«المهام البرنامجية.. ملاحظات سريعة»، المنشورة في العدد 455 من جريدة قاسيون، وتحديداً على ما جاء في الجزء الأول منها تحت عنوان فرعي: «الاشتراكية.. وأزمة الرأسمالية»..
تميز الاحتفال بمشاركة عالية للشباب