عرض العناصر حسب علامة : الرأسمالية

«قضايا» خلّبيّة

إنْ كنتَ ماهراً وقادراً على دفع «القضيّة التافهة» إلى حيّز «الجميع يعلم»، ستتمكن من النجاة بعدم قدرتك على تعريف هذه القضيّة. «ما الذي تعنيه هذه القضيّة؟ ما هذا السؤال الغبيّ، الجميع يعلم ما تعنيه...». لهذا الفشل تأثير عبثيّ بوجهين: الأول أنّه يسمح لجهات سياسية فاعلة سيّئة النيّة بالاستغلال المقصود للضعف الخطابيّ من أجل تشويه سمعة الأطراف المعادية عبر التضخيم المستمر لتعريف الأشياء كي يشمل كلّ ما يفعله الطرف الآخر. هذا هو السلوك النموذجي للحثالة السياسية، ويجب توقّع حدوثه. الأسوأ من ذلك أنّه يخلق دورة تعزيزٍ ذاتيّ، حيث يؤدي الاستخدام الواسع لمصطلح غامض، وغير محدد التعريف، إلى إقناع الجماهيرَ بأنّ هذا المصطلح شيءٌ مهمّ، لتقوم التغطية الإعلامية له بخَلق أبراجٍ مَنيعة لا معنى لها تسيطر على كامل الخطاب السياسي.

إصدارات عالمية حول الرأسمالية والاشتراكية

تناقش العديد من الإصدارات الجديدة حول العالم مستقبل البشرية وتبحث عن برامج وطرق للتخلص من الرأسمالية. ومنها الإصدارات التي تنوعت مواضيعها وطروحاتها عن جرائم الرأسمالية بحق الأرض والبشر.

انخفاض الطلب على العمالة المستمر مردّه إلى فرط الإنتاج وليس الأتمتة

يعجّ العالم بالحديث عن الأتمتة «التحوّل للاعتماد على الآلات في عمليات الإنتاج والخدمات بما في ذلك استبدال العمّال بالآلات». يبدو أنّ التقدم السريع في الذكاء الصنعي والتعلّم الآلي والروبوتات قد يغيّر عالم العمل. ففي بعض المصانع الأكثر تطوراً، تسعى شركات، مثل: تسلا إلى الوصول إلى إنتاج «معتم»، حيث تقوم الآلات بشكل كلي بالعمل دون الحاجة لمساهمة البشر، ويمكن تشغيلها في الظلام. بتنا نرى روبوتات يمكنها لعب كرة الطاولة وطهي الطعام وممارسة الجنس وحتّى إجراء المحادثات. نرى روبوتات تقود السيارات بدون سائق، وكلاب تحمل أسلحة عسكرية «ذكيّة» عبر سهول مقفرة. هل نعيش آخر أيام الكدح البشري؟ هل ما سمّاه إدوارد بيلامي يوماً «قانون الجنّة» على وشك أن يلغى، حيث يصبح «البشر» – أو الأثرياء منهم على الأقل– آلهة جدد؟

«التراكم المُعسكَر» طوق الرأسماليّة للنجاة بخلق حروب وقمع دائمين

أعلن الرئيس بايدن في 15 نيسان بأنّ إدارته طردت 10 دبلوماسيين روس، وفرضت عقوبات جديدة على روسيا بسبب التدخل المزعوم في الانتخابات الأمريكية، ثمّ ردّت روسيا بالمثل. وبعد أيام فقط أعلن البنتاغون عن إجراء تدريبات عسكرية في بحر الصين الجنوبي. ليست هذه الإجراءات سوى تصعيد للمواقف العدوانية ضمن إذكاء واشنطن «حربها الباردة الجديدة» ضدّ روسيا والصين، ممّا يدفع العالم بشكل خطير نحو حرب سياسية وعسكرية دولية.

اقتصاد «فرط النشاط المؤقت»!

رفع بنك الاحتياطي الفدرالي الأمريكي الأسبوع الماضي توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكي لهذا العام والعام المقبل. يعتقد مسؤولو البنك بأنّ الاقتصاد الأمريكي سيتوسع بالقيم الحقيقية بمعدل 6.5%، وهي أسرع وتيرة منذ عام 1984 التي تلت ركود 1980-1982. هذا ارتفاع كبير مقارنة بالتوقعات السابقة للبنك. علاوة على أنّه من المتوقع أن تنخفض معدلات البطالة إلى 4.5% في نهاية العام، بينما معدّل التضخم سيزيد 2.2% زيادة عن الهدف الذي وضعه البنك الفدرالي.

«السوبر ليغ» مجرّد رأسمالية احتكارية

أطلّ من جديد دوري السوبر الأوروبّي «السوبر-ليغ» ليحتل العناوين: وهو المقترح لإنشاء بطولة أوروبّية يضمن فيها 15 نادياً من الكبار عدم استبعادهم، الأمر الذي قوبل باستياء واسع النطاق من محبّي ومتابعي كرة القدم. إذا ما مضوا قدماً في الخطّة، فسيتم تشكيل مستقبل كرة القدم من خلال التلفزيون والإعلان، حيث سيضمن هذا الدوري للأندية الكبار إيرادات تقارب 450 مليون دولار سنوياً، وهو ما يتخطّى بكثير إيرادات الدوريات المحلية ودوري أبطال أوروبا.

لماذا عالميّة اللقاح الصيني مهمّة؟

اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة مسألة توزيع اللقاحات: «الاختبار الأخلاقي الأكبر»، بينما رأى آخرون بأننا لا نشهد إلا العالم على «طبيعته» حيث سكّان الشمال العالمي يصطفون بانتظار لقاحاتهم الموعودة، وسكان دول الجنوب العالمي غير قادرين على الحصول على اللقاحات قبل 2024.

إنجلز: بين سرعة الصّوت وتسارع الأزمة

في مقاله «دروس انتفاضة موسكو» يشدّد لينين على فكرة أساسية من مقدمة إنجلز لكتاب ماركس «الصراع الطبقي في فرنسا»: «إن التكتيك العسكري رهن بمستوى التكنيك العسكري، فإنجلز هو الذي كرّر هذه الحقيقة ووضعها ممضوغة في أفواه الماركسيين». وكان لينين في مقاله يدرس تطور فكرة التكتيكات التي تسلكها الفئة المنتفضة انطلاقاً من مرحلته التاريخية والتحولات التي طالت بنية أجهزة الدولة (وحكماً أدوات القمع في يد جهاز الدولة العسكري) وشروط الصراع الطبقي بالضرورة، من مرحلة المسدسات في الدفاع عن المتاريس إلى مرحلة المدافع مثلاً. فما هو تطور هذه المسألة تاريخياً من انتفاضة موسكو وصولاً إلى الأسلحة الحديثة والمرحلة التي تطورت إليها الإمبريالية؟ وهل هي اليوم مطروحة في شكلها النظري على غالبية القوى الثورية؟!