عرض العناصر حسب علامة : الأزمة الرأسمالية

الغرب ينعي نفسه!

حمل التقرير الأمني الصادر عن مؤتمر ميونخ في دورته الـ 56 محاولة لتوصيف ما يشهده «محور الغرب» في الفترة الأخيرة، ويحاول التقرير تحديد العقبات التي باتت تشكل خطراً على الغرب كمفهوم سياسي واقتصادي وعسكري وثقافي، لكن الأهم أن هذا التقرير حمل أيضاً مصطلحاً جديداً، فقد رأى العاملون على التقرير ضرورة ابتداع مصطلح جديد ليعبر عن واقع «الغرب» المتراجع اليوم وكان المصطلح «Westlessness» عنواناً لهذا التقرير.

انغلاق أفق النظام المالي العالمي أمام الصين

في مؤتمر بريتون وودز الذي عقد عام 1944، أسست الولايات المتحدة النظام النقدي العالمي المتركز حولها، ممّا ضمن موقع الدولار بوصفه العملة الاحتياطية الرئيسة على مدى الأعوام الـ 75 التالية. إنّ واقع أنّ الدول الأخرى قد قبلت بالدولار كعملة رئيسة للمدفوعات والقروض والاستثمارات العالمية سمح للشركات الأمريكية العابرة للحدود بالهيمنة على الأسواق العالمية في حقبة ما بعد الحرب بسرعة كبيرة.

بقلم: أليكسي كوزنتسوف وآخرين        تعريب وإعداد: عروة درويش

أزمة العمل المأجور كانعكاس لأزمة الرأسمالية؟

إن العمل المأجور يشكّل التعبير المباشر عن النظام الرأسمالي القائم على نهب القيمة الزائدة التي يحققها العمل. وعلى الرغم من التحوُّلات التي طرأت على الرأسمالية عالمياً في العقود الماضية نحو تضخم دور رأس المال المالي الريعي في البنية الإمبريالية، وتحديداً تضخم القسم المجرم منه عبر تجارة المخدرات والاتّجار بالبشر وسوق الجنس، إلا أنّ أخذ البنية الرأسمالية عالمياً في وحدتها فإن العمل المأجور هو القاعدة التي عليها تستند الأدوات المالية للإمبريالية عبر نهب الثروة المنتجة في العالم، وتحديداً في دول الأطراف الخاضعة لآليات النهب المالي والتبادل اللامتكافئ.

خريف الأزمة: في ضرورة أن «تفكّر اقتصادياً»

نشر الباحث اللبناني عامر محسن مقالاً في جريدة الأخبار اللبنانية بتاريخ 27-11-2019 حول الأزمة الاقتصادية- السياسية في لبنان، وبينما ينطلق من أن الأزمة المالية حاصلة بالفعل فإنه ينتهي إلى أن المخارج السياسية الفعلية يجب أن تقوم على رفع شعارات اقتصادية ثورية واضحة ومحددة... وتنشر قاسيون بعضاً مما جاء في المقال...

نهاية النيوليبرالية والتاريخ يولد من جديد

لقد طوت أزمة 2008 صفحة الطروحات النيوليبرالية الاقتصادية وأعلنت هزيمة فكرة الحرية المطلقة للأسواق التي كان يجري تصديرها بالإجبار! اليوم، وعلى أعتاب أزمة اقتصادية يتوقعها الاقتصاديون الغربيون قبل غيرهم، يعلو الصوت لدى هؤلاء حول ضرورة إعلان نهاية حقبة للتوجه نحو أخرى في المنعطف التاريخي الذي يشهده الاقتصاد الرأسمالي والفكر الاقتصادي كذلك، قاسيون تنشر مقالاً للاقتصادي الحائز على نوبل جوزيف ستيغليتز منشور بتاريخ 4-11-2019. 

عند نهاية الحرب الباردة، كتب العالم السياسي فرانسيس فوكوياما مقالاً شهيراً بعنوان «نهاية التاريخ؟» زعم فوكوياما أن انهيار الشيوعية من شأنه أن يزيل العقبة الأخيرة التي تفصل العالم بأسره عن مصير الديمقراطية الليبرالية واقتصاد السوق... وقد وافقه كثيرون.

«حلف الناتو» والعواصف القادمة

سببت تصريحاتٌ جديدة للرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون حول حلف الناتو، جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والدبلوماسية العالمية، ولاقت هذه التصريحات ردوداً سريعة، فوجَّه الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ، دعوة إلى الدول المنضوية ضمن الناتو لـ «تحمل المسؤولية» وإيجاد حل للمشاكل العديدة المتعلقة بـ «الأمن الجماعي» لهذه الدول.

خنادق متحاربة تصدّع الإمبراطورية الأمريكية

إنّ ما يزعج الجميع بأمر ما يحدث في شمال شرقي سورية ليس المذابح أو الدماء أو أيّ شيء متعلق بحقوق الإنسان، بل هو في الحقيقة تضاؤل سيطرة الولايات المتحدة على الشرق الأوسط، فما يحدث هو ضربة قوية بنسبة 100% للهيمنة الأمريكية. إنّ التصدع الأمريكي الداخلي مستمرّ بالتعمّق لدرجة قد يوصل الأمور إلى مناحٍ جديدة لم يكن للمرء أن يتخيلها قبل أشهر ناهيك عن سنوات.

بقلم: رانيا خالق
تعريب: عروة درويش

تقييد حركة الأموال.. اتجاه قادم في أمريكا!

 

الحرب التجارية لن تهدأ بالمفاوضات بل ستتصاعد، فهي تعبير عن سياسة الانكفاء الحمائية الغربية، الاتجاه الموضوعي المتبنى بقوة من أحد أطراف المركز الغربي ممثلاً بترامب... ليرتد عن العولمة، وعن شعارات (الحرية الاقتصادية) التي فرضتها الولايات المتحدة تاريخياً وفي المرحلة النيوليبرالية، حرية حركة: البضائع والأموال وجزئياً الأشخاص، إذ ستشتد القيود الغربية حولها جميعاً.

إن كان تقييد حركة الهجرة وتقييد حركة البضائع واضحاً اليوم، فإن تقييد حركة الأموال يظهر تدريجياً. في العقد الأخير من القرن الماضي أصبح تحرير حركة رؤوس الأموال وتدفقها عبر الحدود نقطة التركيز الرئيسة للاقتصاد المعولم، وهذا يتغير اليوم.