خليجي 2011..
يسارع عربان الخليج إلى التماسك فيما بينهم ليستمر محورهم المعتدل صيفاً وشتاءً والملتهب برياح ثوار البحرين. يجتمعون ليبحثوا تبني مدجّنين جدد في محورهم المعتل برباط اقتصادي وسياسي..
يسارع عربان الخليج إلى التماسك فيما بينهم ليستمر محورهم المعتدل صيفاً وشتاءً والملتهب برياح ثوار البحرين. يجتمعون ليبحثوا تبني مدجّنين جدد في محورهم المعتل برباط اقتصادي وسياسي..
شملت اﻷحداث والتغيرات الكبرى التي يشهدها العالم والمنطقة العربية، والحراك الشعبي الواسع الأردن. ولكي يحافظ الملك، عبد الله الثاني، على العرش الملكي فإنه اتبع سياسية الآباء والأجداد منذ تكوين المملكة في التهدئة وعدم المواجهة بالداخل.
.. بعد عودته من رحلة العلاج الطويلة في الولايات المتحدة الأمريكية، قام «خادم» الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الثلاثاء 11 أيار 2011 بأول نشاط سياسي لافت، حين ترأس في الرياض اجتماع قادة دول مجلس التعاون الخليجي والذي أقر بالإجماع قبول انضمام المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية إلى «منظومة المجلس» كأعضاء كاملي العضوية!
كان الرابع عشر من كانون الثاني الماضي يوماً استثنائياً في تاريخ الشعب الأردني, فهو من جهة اليوم الذي سقط فيه أول طاغية عربي بثورة شعبية في تونس، ومن جهة أخرى هو تاريخ أول يوم من أيام ما عرف بجمعة الغضب في الأردن، والذي انتشرت الدعوات له على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».
يتبع الأردن منذ بدء الأزمة السورية سياسة يمكن وصفها بالازدواجية بدأت منذ إعلان الحكومة موقفها من الازمة حيث صرحت حكومة الملك عبد الله أنها شأن سوري لن تتدخل فيه وهذا ماأدى إلى إدخاله في مأزق جديد اتجاه حكومات الهبات إذ يعيش الأردن واقعاً اقتصادياً متردياًبسب نهج الحكومة ممايجعل من الصعب التحرك السياسي بمعزل عن هذه الحكومات والمقصود بها مجموعة من الدول التي تقدم للأردن جملة من المساعدات الاقتصادية التي يحتاجها الأمر الذي حوله إلى تابع سياسي وبالتالي لم يعد قادرا كحكومة وشعب اتخاذ قراره بمعزل عن قرار مموليه فهذا البلد المحدود المساحة 10% من أراضيه فقط صالحة للزراعة ومياهه الجوفية محدودة كما ان أمطاره قليلة في أغلب مناطقه وأهم موارده هي الفوسفات والبوتاسيوم والأسمدة ومشتقاتها لذلك لجأ إلى السياحة والمساعدات الخارجية في حل أزمته الاقتصادية ولكنه رغم ذلك لم يستطع فهو يفتقر إلى مصادر الطاقة إذ أن الناتج المحلي للغاز فيه يغطي فقط 10%من احتياجاته وكان يعتمد حتى عام 2003على العراق لتأمين احتياجاته
مما رسخ في ذهني ووجداني وأنا فتى يافع قول أمي مخاطبة أبي وقد ألمت به الأحزان والهموم جراء تعرض وضعه المعاشي لصعوبة خانقة... وكثيراً ما كان يتعرض لمثل ذلك: «ما بعد الضيق إلا الفرج».. وبخاصة حين بدأت أعي معنى «الصعوبة»، ومن ثم جاءت مرحلة الوعي السياسي والعلمي لتؤكد في العقل والقلب مشروعية الإحساس بالأمل والتفاؤل كحقيقة تمتطي جناح الخيال، وقد صغت هذا الإحساس شعراً عام 1967، عام نكسة بل هزيمة الخامس من حزيران التي كانت من أشد الأحداث مرارة وألماً، حين استطاع العدو الصهيوني مدعماً أمريكياً وغربياً ورجعياً عربياً من احتلال الجولان والضفة الغربية وغزة وسيناء وأجزاء من جنوب لبنان.. تلك الهزيمة المنكرة التي زلزلت المنطقة بكاملها، ليخيم اليأس والإحباط بظلاله الخانقة على صدور الناس وأنفاسهم، وعلى الرغم من ذلك الزلزال قلت:
لا شك أن ما شهدته المنطقة مؤخراً من أحداث ومواقف، ابتداءً من الضغط الكبير الذي تمارسه فرنسا وبريطانيا على أوروبا، لرفع الحظر عن تسليح مقاتلي المعارضة ومن العصابات التي تقاتل في سورية، مروراً بزيارة أوباما إلى المنطقة، وما نتج عنها من تقارب نتنياهو - أردوغان العلني، واعتراف أوباما الواضح بيهودية الكيان الصهيوني، وانتهاءً بانعقاد مؤتمر قمة الدوحة (العربية)، التي سلّمت مقعد سورية إلى المعارضة الخارجية وهي الواجهة السياسية للمسلحين المتطرفين، وازدياد استهداف المسلحين للأحياء السكنية في دمشق، يدل على أن المتآمرين على سورية قد أصيبوا بهستيريا غير مسبوقة.
«سعداء بخطوات الإصلاح السياسي والاقتصادي في الأردن» هذا ماقاله باراك أوباما في عمان للملك الأردني الذي يهتز عرشه يومياً بفعل موجات الاحتجاج الشعبي، لكن الملك طمع بالمزيد من أوباما فطلب منه المساعدة في ملف اللاجئين السوريين فماكان من أوباما إلا أن وعده بمنحه مساعدة بقيمة 200 مليون دولار
عقدت مجموعات من الشيوعيين الأردنيين اجتماعاً لهم في مجمع النقابات المهنية في عمان الأسبوع الماضي، وهدف الاجتماع إلى إنجاز إطار وحدوي للشيوعيين الأردنيين تحت مسمى «اتحاد الشيوعيين الأردنيين» وتجيء هذه الخطوة في الوقت الذي يتصاعد فيه الحراك الشعبي الأردني مطالباً بتغييرات جذرية في أوضاعه المعشية والاقتصادية الصعبة وبمواقف وطنية تحفظ كرامة المواطن الأردني